وجود «الآسيوي» في إيران قبل زيارة موفد «الأمن» تثير الشكوك

الاتحاد القاري أبلغ المركز الدولي الرياضي بتفقد طهران فقط.. وتجاهل المدن الأخرى

الملاعب الإيرانية باتت تمثل خطورة على الفرق الخليجية خلال المنافسات الآسيوية («الشرق الأوسط»)
الملاعب الإيرانية باتت تمثل خطورة على الفرق الخليجية خلال المنافسات الآسيوية («الشرق الأوسط»)
TT

وجود «الآسيوي» في إيران قبل زيارة موفد «الأمن» تثير الشكوك

الملاعب الإيرانية باتت تمثل خطورة على الفرق الخليجية خلال المنافسات الآسيوية («الشرق الأوسط»)
الملاعب الإيرانية باتت تمثل خطورة على الفرق الخليجية خلال المنافسات الآسيوية («الشرق الأوسط»)

أثار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أمس، توجس وقلق الاتحاد السعودي لكرة القدم حينما حضر مدير أمنه شاهين رحماني الذي يشغل منصب مسؤول لجنة الأمن في الاتحاد القاري اجتماعا في مكتب رئاسة رابطة الدوري الإيراني مساء أول من أمس وضم مسؤولين أمنيين على مستوى عال في إيران ومدير الأمن في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم مارك تيمر.
ورسم هذا الاجتماع الذي حضره مسؤول آسيوي علامات تعجب واستفهام كون أن هناك زيارة مرتقبة سيقوم بها المركز الدولي للأمن الرياضي إلى طهران اليوم الاثنين وهو ذات الجهة المعنية المكلفة من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بزيارة السعودية وإيران للوقوف على حالة الأمن والسلامة في الدولتين حيث قام المركز بزيارة للرياض وجدة يومي الأربعاء والخميس الماضيين وقدم على إثرها تقريرا أمنيا حاسما للسعودية حيال الملاعب والفنادق ومناطق التدريب.
ولم تكتف علامات الاستفهام والتعجب عند هذا الحد بل بلغ الأمر بأن يقوم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالاتفاق مع الاتحاد الإيراني بأن تقتصر زيارة المركز الدولي للأمن الرياضي على العاصمة طهران دون الذهاب للمحافظات الأخرى مثل تبريز وغيرها رغم أن المسؤولين في المركز الدولي قاموا بزيارة الرياض وجدة رغم أن المشكلة ليست في الملاعب السعودية بل في الإيرانية.
وتبدو هاتان الخطوتان اللتان أقدم عليهما الاتحاد الإيراني وسط حضور ودعم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مثيرة للاستغراب وترسم علامات الاستفهام من تصرفات الآسيوي.
وبحسب خبير أمن ملاعب فإن الإجراء الآسيوي بالحضور لهذا الاجتماع كأنه مساعدة لتغطية جوانب الضعف في الملاعب والفنادق ومناطق التدريب في إيران قبيل الزيارة المرتقبة للمركز الدولي الذي يفترض أن يقدم تقريرا أمنيا حاسما للاتحاد الآسيوي قبل نهاية الأسبوع الجاري بعد انتهاء زيارته لإيران.
ويشير خبير أمن الملاعب والذي عمل طويلا في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لـ«الشرق الأوسط» بأن الزيارة عليها استفهامات كثيرة ولا يمكن قراءتها إلا بأن الآسيوي يريد مساعدة الإيرانيين في تغطية العيوب ونقاط الضعف التي يعانيها الملف كون عشرات المباريات الآسيوية التي تقام على ملاعبهم في العاصمة والمحافظات الإيرانية شهدت تجاوزات أمنية وغيابا للسلامة فضلا عن تحويل هذه المباريات إلى مسارح دينية وسياسية ومضايقات للفرق السعودية تحديدا وملء المدرجات بالشعارات السياسية والدينية المسيئة للسعودية ورموزها.
وبحسب وسائل إعلام إيرانية فإن الاجتماع الذي عقد في طهران أول من أمس ذهب فيه الاتحاد الإيراني ورابطة الدوري إلى التأكيد على نجاحهم في الخروج بالمباريات بشكل مميز ودون أي مشاكل أمنية وكأنهم في ذلك يشيرون إلى ضعف حجة المطالبين بنقل المباريات السعودية – الإيرانية إلى بلدان محايدة.
وجرى هذا الاجتماع وسط حضور مدير الأمن في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم مارك تيمر بهدف إحراج الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وإقناع الأخير بعدم صحة توجهه الذي يفترض أن يتخذ فيه قرارا منتصف الشهر الجاري والضغط على المسؤولين الآسيويين بإبقاء المباريات الأندية السعودية في إيران وعدم نقلها إلى بلدان محايدة رغم أن الإيرانيين اختاروا مبدئيا مسقط أو دبي لإقامة المباريات السعودية الإيرانية.
ووسط اقتراب الزيارة الخاصة التي سيقوم بها المركز الدولي للأمن الرياضي هاجمت وسائل الإعلام الإيرانية الأخير حيث اعتبرت ما يقوم به مؤخرا انحيازا لصالح السعوديين.
ووفقا لوكالة إيرنا فقد زعمت بأن المركز الدولي اتخذ موقفا مناوئا لإيران في النسخة الماضية من بطولة دوري أبطال آسيا خاصة عندما ساد التوتر بين بعد لقاء النصر وبيروزي في ملعب أزادي بإيران.
ووفقا للمصدر، أصر الاتحاد السعودي على عدم لعب أنديته في إيران وتقرر تحويل الأمر إلى المركز الدولي للأمن الرياضي.
واستدلت وسائل الإعلام الإيرانية بحوار نشر لمحمد حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي في «الشرق الأوسط» على خلفية مباريات لأندية سعودية جرت في طهران وأظهرت الصور إساءات الإيرانيين للسعودية حيث نقلت رأيه بإنزال عقوبات على الأندية الإيرانية في تلك الفترة.
ويتوجه وفد من المركز الدولي للأمن الرياضي إلى إيران اليوم الاثنين في إطار تكليف من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لتقديم تقرير شامل يساعد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في اتخاذ قرار حاسم بشأن رفض الأندية السعودية اللعب أمام نظيرتها الإيرانية في إيران ضمن منافسات بطولة دوري أبطال آسيا.
وتأتي الزيارة المرتقبة إلى إيران بعد انتهاء زيارة وفد المركز الدولي للأمن الرياضي إلى السعودية لمشاهدة تجهيزات الأمن والسلامة على أرض الواقع وهو ما سيحرص عليه أيضا خلال زيارته إلى إيران.
تضمنت جولة الوفد في العاصمة السعودية الرياض زيارة ملعب «الملك فهد» الدولي ونادي الشباب السعودي وملاعب التدريب وبعض الفنادق.
ورافق الوفد في هذه الزيارة سلمان النمشان عضو الأمن والسلامة السابق في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وحدد الاتحاد الآسيوي 15 مارس (آذار) الجاري موعدا أخيرا للبت في الطلب السعودي الذي جاء بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تزامنا مع تصعيد وتوتر سياسي على الساحة الإقليمية.
ولم يكشف الوفد عن نتائج زيارته للسعودية ولم يفصح عن تقييمه لتجهيزات الأمن والسلامة في المنشآت التي زارها خلال تواجده بالرياض وجدة وهو ما سيحدث أيضا خلال زيارة الوفد إلى العاصمة الإيرانية طهران حيث سيكون تقييم كل التجهيزات في التقرير الذي سيقدمه المركز إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
ويضم وفد المركز خلال هذه الزيارات ما بين أربعة وستة خبراء دوليين متخصصين في مجالات السلامة والأمن الرياضي وتقييم الأوضاع الرياضية المختلفة.
وشاهد الوفد، خلال زيارته إلى السعودية، لقاء الهلال السعودي وباختاكور الأوزبكي يوم الأربعاء الماضي بالرياض في دوري أبطال آسيا قبل أن يتوجه إلى مدينة جدة حيث شاهد الوفد يوم الجمعة الماضي لقاء فريقي نجران والتعاون في الدوري السعودي.
وفي ذات السياق تلقى الاتحاد السعودي لكرة القدم خطابا رسميا من الاتحاد الآسيوي للعبة لمعرفة تطورات العلاقات السعودية الإيرانية بهدف اتخاذ قرار نهائي حول الطلب السعودي الرسمي بنقل مباريات الفرق السعودية المشاركة ببطولة دوري أبطال آسيا أمام الفرق الإيرانية خارج إيران.
وجرى تحديد يوم 15 مارس الجاري موعدا لإعلان القرار بعد أن صادق المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي برئاسة الشيخ سلمان آل خليفة خلال اجتماعه السابق بالعاصمة القطرية الدوحة 28 يناير (كانون الثاني) الماضي على توصية لجنة المسابقات بترحيل مباريات الفرق السعودية والإيرانية بدوري المجموعات الحالي حتى اتخاذ القرار النهائي.
وتقدمت الأندية السعودية بطلب عبر الاتحاد السعودي للعبة لعدم اللعب في إيران ومواجهة الفرق الإيرانية بأرض محايدة واختارت أن تكون قطر هي الأرض المحايدة وذلك لضمان أمن وسلامة الفرق بعد أن قام بعض الإيرانيين بحرق السفارة السعودية في طهران الأمر الذي دفع الحكومة السعودية لقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران.
وأوضح أمين عام اتحاد الكرة السعودي أحمد الخميس أن قرار عدم اللعب بطهران لا رجعة فيه مطلقا «لو أصر الاتحاد الآسيوي على لعب الأندية السعودية في إيران دون عودة العلاقات الطبيعية بين السعودية وإيران، فإن الأندية السعودية ستنسحب من المشاركة».
وقال مصدر آسيوي مطلع لوكالة الأنباء الألمانية «بأن اتخاذ قرار اللعب بأرض محايدة لا بد من أن يتم بشكل نظامي وقانوني، البعض يعتبر أن موضوع نقل المباريات خارج أراضي الفرق مسألة سهلة وهذا الأمر غير صحيح فالنظام والقانون لا بد أن يتم تطبيقه عبر الاستناد إلى لوائح محددة فهناك جهات قد تتجه للاعتراض لدى الاتحاد الدولي (الفيفا) أو محكمة التحكيم الرياضي (كاس)».
وترفض الأندية الإيرانية حتى الآن اللعب خارج أرضها مستندة إلى أن السياسة لا يجب أن تتداخل مع الرياضة وأنها قادرة على حماية أي بعثات كروية تلعب بإيران إلا أن الإصرار السعودي سيجعل من خيار البلد المحايد حتميا وفق المعطيات والتطورات الملموسة.
وأشار مصدر مسؤول آسيوي لـ«الشرق الأوسط» بأن التصريحات الإيرانية الأخيرة التي تنادي بالانسحاب من دوري أبطال آسيا مجرد مناورات إعلامية تهدف إلى الضغط على الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لثنيه عن قراره المتوقع.
ورغم المحاولات الإيرانية بالتصريحات تارة وعقد اجتماعات رسمية تارة أخرى مع مسؤولين أوروبيين وآسيويين فإن أحمد الخميس أمين عام اتحاد الكرة السعودي طمأن السعوديين كافة بأن الأمور تسير وفق الخطة الموضوعة الهادفة إلى نقل المباريات إلى ملاعب محايدة خارج إيران والسعودية موضحا أن الإيرانيين اختاروا اللعب في عمان والإمارات فيما سيلعب السعوديون في قطر والإمارات.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.