إغلاق «الفراعين» الخاصة في مصر عقب رفع الحصانة البرلمانية عن مالكها

خبير لـ «الشرق الأوسط» : خرقت القانون.. وتسويد شاشتها ليس تصفية حسابات

إغلاق «الفراعين» الخاصة في مصر عقب رفع الحصانة البرلمانية عن مالكها
TT

إغلاق «الفراعين» الخاصة في مصر عقب رفع الحصانة البرلمانية عن مالكها

إغلاق «الفراعين» الخاصة في مصر عقب رفع الحصانة البرلمانية عن مالكها

أغلقت السلطات المصرية فضائية «الفراعين» الخاصة وسودت شاشتها عقب رفع الحصانة البرلمانية عن مالكها الإعلامي المثير للجدل توفيق عكاشة في أعقاب لقائه السفير الإسرائيلي بالقاهرة حاييم كورين أخيرا في قريته شمال دلتا مصر. وبينما قرر مجلس إدارة المناطق الحرة بمصر إغلاق القناة لمدة عام، قالت مصادر إعلامية إن «القناة خالفت ميثاق الشرف الصحافي والإعلامي والمهني في البرنامج الذي يقدمه أو يحل توفيق عكاشة ضيفا عليه يوميا باسم (مصر اليوم)».
ويرى مراقبون أن «عكاشة سخر فضائية (الفراعين) للتلفظ بألفاظ بذيئة.. فضلاً عن أن القناة تعمل بعشوائية تامة تقوم فيها مذيعة وحيدة باستضافة صاحبها وتمجيده طوال الوقت». من جانبها، كشفت عفت عبد العظيم مديرة المنطقة الإعلامية الحرة أنه لا يحق لتوفيق عكاشة بيع قناة «الفراعين» أو حتى التنازل عنها، لافتة إلى أن «عكاشة لا يملك أسهمًا في القناة»، مضيفة أنه «لا يحق لشركة (فيرجينيا) المالكة للقناة بيعها أو التنازل عنها وفق القانون الذي يسمح فقط بدخول مساهمين جدد وخروج مساهمين فقط». أوضحت عبد العظيم أن المجلس سبق ووجه إنذارا جديدا لشركة «فيرجينيا» المالكة لقناة «الفراعين» بالالتزام بشروط التراخيص وميثاق العمل الإعلامي العربي، وإلا فسيتم إلغاء التراخيص الممنوحة للقناة لمزاولة النشاط الصادر لها، مؤكدة أن المنطقة أرسلت خطابًا رسميًا أيضًا إلى رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة الإعلام بالمخالفات التي سبق ارتكابها ببرنامج «مصر اليوم».
من جهته، قال الخبير الإعلامي الدكتور مروان يونس، إن «عكاشة مخطئ تماما في قناته، وتصريحات يُحاسب عليها القانون وإغلاق (الفراعين) ليس تصفية حسابات من الدولة.. فالإفصاح عن معلومات تخص الأمن القومي جريمة يُعاقب عليها القانون، و(الفراعين) أُغلقت من قبل ما يقرب من 10 مرات»، مضيفا لـ«الشرق الأوسط» أن «عكاشة أغلق القناة بنفسه قبل القرار بيوم.. وفي أي دولة من يتحدث باسم أجهزتها الأمنية يتم محاسبته قانونا، ومحاسبة القناة أو الوسيلة التي يتحدث فيها».



تغييرات البحث على «غوغل» تُثير مخاوف ناشرين

شعار شركة «غوغل» (رويترز)
شعار شركة «غوغل» (رويترز)
TT

تغييرات البحث على «غوغل» تُثير مخاوف ناشرين

شعار شركة «غوغل» (رويترز)
شعار شركة «غوغل» (رويترز)

تحدثت شركة «غوغل» عن خطتها لتطوير عملية البحث خلال عام 2025، وأشارت إلى تغييرات مرتقبة وصفتها بـ«الجذرية»؛ بهدف «تحسين نتائج البحث وتسريع عملية الوصول للمعلومات»، غير أن الشركة لم توضح كيفية دعم الناشرين وكذا صُناع المحتوى، ما أثار مخاوف ناشرين من تأثير ذلك التطوير على حقوق مبتكري المحتوى الأصليين.

الرئيس التنفيذي لشركة «غوغل»، سوندار بيتشاي، قال خلال لقاء صحافي عقد على هامش قمة «ديل بوك» DealBook التي نظمتها صحيفة الـ«نيويورك تايمز» خلال ديسمبر (كانون الأول) الحالي: «نحن في المراحل الأولى من تحول عميق»، في إشارة إلى تغيير كبير في آليات البحث على «غوغل».

وحول حدود هذا التغيير، تكلّم بيتشاي عن «اعتزام الشركة اعتماد المزيد من الذكاء الاصطناعي»، وتابع أن «(غوغل) طوّعت الذكاء الاصطناعي منذ عام 2012 للتعرّف على الصور. وعام 2015 قدّمت تقنية (رانك براين) RankBrain لتحسين تصنيف نتائج البحث، غير أن القادم هو دعم محرك البحث بتقنيات توفر خدمات البحث متعدد الوسائط لتحسين جودة البحث، وفهم لغة المستخدمين بدقة».

فيما يخص تأثير التكنولوجيا على المبدعين والناشرين، لم يوضح بيتشاي آلية حماية حقوقهم بوصفهم صُناع المحتوى الأصليين، وأشار فقط إلى أهمية تطوير البحث للناشرين بالقول إن «البحث المتقدم يحقق مزيداً من الوصول إلى الناشرين».

كلام بيتشاي أثار مخاوف بشأن دور «غوغل» في دعم المحتوى الأصيل القائم على معايير مهنية. لذا، تواصلت «الشرق الأوسط» مع «غوغل» عبر البريد الإلكتروني بشأن كيفية تعامل الشركة مع هذه المخاوف. وجاء رد الناطق الرسمي لـ«غوغل» بـ«أننا نعمل دائماً على تحسين تجربة البحث لتكون أكثر ذكاءً وتخصيصاً، وفي الأشهر الماضية كنا قد أطلقنا ميزة جديدة في تجربة البحث تحت مسمى (إيه آي أوفرفيوز) AI Overviews، وتعمل هذه الميزة على فهم استفسارات المستخدمين بشكل أفضل، وتقديم نتائج بحث ملائمة وذات صلة، كما أنها توفر لمحة سريعة للمساعدة في الإجابة عن الاستفسارات، إلى جانب تقديم روابط للمواقع الإلكترونية ذات الصلة».

وحول كيفية تحقيق توازن بين استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين البحث وضمان دعم مبتكري المحتوى الأصليين وحمايتهم، قال الناطق إنه «في كل يوم يستمر بحث (غوغل) بإرسال مليارات الأشخاص إلى مختلف المواقع، ومن خلال ميزة (إيه آي أوفرفيوز) AI Overviews المولدة بالذكاء الاصطناعي، لاحظنا زيادة في عدد الزيارات إلى مواقع الناشرين، حيث إن المُستخدمين قد يجدون معلومة معينة من خلال البحث، لكنهم يريدون المزيد من التفاصيل من المصادر والمواقع».

محمود تعلب، المتخصص في وسائل التواصل الاجتماعي بدولة الإمارات العربية المتحدة، رأى في لقاء مع «الشرق الأوسط» أن التغييرات المقبلة التي ستجريها «غوغل» ستكون «ذات أثر بالغ على الأخبار، وإذا ظلّت (غوغل) ملتزمة مكافحة المعلومات المضللة وإعطاء الأولوية لثقة المُستخدم، فمن المرجح أن تعطي أهمية أكبر لمصادر الأخبار الموثوقة وعالية الجودة، والذي من شأنه أن يفيد مصادر الأخبار الموثوقة».

أما فادي رمزي، مستشار الإعلام الرقمي المصري والمحاضر في الجامعة الأميركية بالقاهرة، فقال لـ«الشرق الأوسط» خلال حوار معه: «التغيير من قبل (غوغل) خطوة منطقية». وفي حين ثمّن مخاوف الناشرين ذكر أن تبعات التطوير «ربما تقع في صالح الناشرين أيضاً»، موضحاً أن «(غوغل) تعمل على تعزيز عمليات الانتقاء للدفع بالمحتوى الجيد، حتى وإن لم تعلن بوضوح عن آليات هذا النهج، مع الأخذ في الاعتبار أن (غوغل) شركة هادفة للربح في الأساس».