بانوراما التراث المصري ضيف شرف بورصة برلين للسياحة

بانوراما التراث المصري ضيف شرف بورصة برلين للسياحة
TT

بانوراما التراث المصري ضيف شرف بورصة برلين للسياحة

بانوراما التراث المصري ضيف شرف بورصة برلين للسياحة

تحل الحضارة المصرية عبر العصور، ممثلة في عروض بانوراما التراث، ضيف شرف ببورصة برلين للسياحة، التي تبدأ فعالياتها يوم الأربعاء المقبل، ولمدة خمسة أيام بالعاصمة الألمانية برلين.
وصرح المهندس محمد فاروق مدير مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي، أحد المراكز البحثية بمكتبة الإسكندرية (شمال مصر)، بأن بانوراما التراث أصبحت أيقونة الكثير من الفعاليات المحلية والدولية، بما تقدمه من وجبة تاريخية وتراثية غنية بمفردات الحضارة المصرية القديمة منذ مهدها في عصور ما قبل التاريخ وحتى عصرنا الحديث، مرورًا بمختلف الأحداث التاريخية التي سطرتها العصور الفرعونية والرومانية اليونانية والقبطية والإسلامية.
وأضاف أن عروض بانوراما التراث سوف تتصدر الجناح المصري في بورصة السياحة العالمية، الذي تنظمه وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة كعامل جذب يستقطب الكثير من زوار المعرض وشركات السياحة العالمية، لإعادة التدفق السياحي إلى مصر كسابق عهده.
وأكد فاروق أن حرص مركز توثيق التراث على مشاركته في الفعاليات الدولية بدعم من الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية وتحت رعاية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يأتي من منطلق دوره الوطني من أجل تحقيق أقصى استفادة ممكنة لمصر لجذب السياحة.
وأوضح أن بانوراما التراث جمعت بين عراقة الحضارة المصرية القديمة وحداثة التكنولوجيا المتطورة في الوسائط المتعددة، في مزيج يستعرض تاريخ مصر بعصوره المختلفة بشكل شيق وجذاب يغري ذواقة التاريخ إلى التعرف على أصالة وعراقة حضارة مصر الممتدة بعصورها المختلفة إلى آلاف السنين، مؤكدًا أنها تعد سفيرًا للحضارة المصرية، ونافذة ثقافية لمصر تعمل على ترسيخ صورة مصر وحضارتها وثقافتها بما تمتلكه من مكنوز حضاري متمثل في ربوع مصر.



تقنية جديدة لتقليل مدة التئام العظام

يستخدم فريق البحث تياراً ضوئياً لتنظيم الخلايا المناعية (جامعة هونغ كونغ)
يستخدم فريق البحث تياراً ضوئياً لتنظيم الخلايا المناعية (جامعة هونغ كونغ)
TT

تقنية جديدة لتقليل مدة التئام العظام

يستخدم فريق البحث تياراً ضوئياً لتنظيم الخلايا المناعية (جامعة هونغ كونغ)
يستخدم فريق البحث تياراً ضوئياً لتنظيم الخلايا المناعية (جامعة هونغ كونغ)

طوّر فريق بحثي من جامعة هونغ كونغ في كوريا الجنوبية، طلاءً مبتكراً يستجيب للضوء لتسريع اندماج العظام مع الزّرعات الجديدة بعد إجراء جراحات العظام. وقد ثَبُت أن الطلاء المطور يقلّل من وقت الالتئام إلى أسبوعين فقط، ممّا يسرّع معدل التعافي بعد الجراحة إلى الضعف، فضلاً عن تقليل خطر رفض الجسم للغرسات.

ويستكشف حالياً، الفريق صاحب الابتكار، بقيادة البروفيسور كيلفن يونغ واي كوك، من قسم جراحة العظام والصّدمات، كلية الطب السريري في جامعة هونغ كونغ (HKUMed)، تطبيق هذه التكنولوجيا في جراحات استبدال المفاصل الاصطناعية، بما في ذلك جِراحات استبدال الركبة التي تُجرى بشكلٍ شائع في هونغ كونغ.

وفي بيان صحافي صدر الجمعة، قال يونغ واي كوك: «أثبتت التّجارب على الحيوانات أن هذه الطريقة تعمل على تسريع عملية دمج العظام مع الغرسة بشكلٍ كبيرٍ، مما يؤدي إلى زيادة مضاعفة في معدل الاندماج».

ووفق النتائج المنشورة في دورية «أدفانسد فانكشينال ماتيرالز»، فإن عملية دمج العظام مع الغرسة تسارعت من 28 يوماً إلى 14 يوماً فقط، مما أدى إلى مضاعفة السرعة بشكل فعّال.

وتُمثّل هذه الدراسة أول دراسة تَستخدم تياراً ضوئياً لتنظيم الخلايا المناعية بشكل غير جراحي. ومن المتوقع أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى تقدّمٍ كبيرٍ في تطوير مواد حيوية جديدة قادرة على التّحكم عن بُعد في البيئة المناعية للعظام.

ويمكن أن يؤدي الاضطراب في البيئة المناعية العظمية أثناء مرحلة ما بعد الزّرع إلى ارتخاءِ الزرعة الجديدة، وإطالة وقت التعافي وزيادة المضاعفات بعد الجراحة، مما يؤدي في النهاية إلى فشل الزرعة. ولمعالجة هذه التحديات، طور فريق جامعة هونغ كونغ الطبية طلاءً مبتكراً يستجيب للضوء القريب من الأشعة تحت الحمراء (NIR)، يؤثر بشكل إيجابي على استجابة الخلايا المناعية، ممّا يُقلل بشكلٍ فعّالٍ من الالتهاب الحاد خلال المرحلة الحاسمة بعد الزرع.

وتتضمن هذه العملية توليد تيار ضوئي يُحفِّز تدفُّق الكالسيوم المتزايد في نوعٍ من الخلايا المناعية يُعرف بالخلايا البلعمية، مما يخلق بيئة مناعية عظمية أكثر ملاءمة. وهذا يُعزّز بدوره تكوين العظام، وبالتالي تسريع عملية دمج العظام بالزرع.

وتلعب الخلايا البلعمية دوراً محورياً في عملية تجديد العظام، وهي من بين الخلايا المناعية الأولى التي تستجيب، فتبدأ تفاعلاً متسلسلاً ضرورياً لتكامل العظام مع الغرسة.

وعند إدخال الغرسات، تُصبح هذه الخلايا المناعية نشِطة وتحفّز استجابة التهابية حادة، وتُطلِق السيتوكينات المؤيّدة للالتهابات، لتسهيل تجنيد الخلايا الجذعية المتوسطة (MSCs) وبدءِ عملية تجديد العظام. لذلك، من الأهمية في مكان استعادة بيئة متوازنة بين العظام والغرسة، خصوصاً بعد مرحلة الالتهاب الأولية، لمنع الالتهاب طويل الأمد وضمانِ نجاح تكامل الغرسة.

وعادةً ما يجري طلاء الغرسات العظمية بثاني أكسيد التيتانيوم (TiO2)، وهو غير سامٍ لخلايا العظام والبكتيريا، ولكن لديه حدود في استجابته للأشعة القريبة من الأشعة تحت الحمراء.

في هذه الدراسة، استخدم فريق البحث هيدروكسيباتيت (HA)، المكوِّن الأساسي للعظام والأسنان، لتطوير سطحٍ قابلٍ للإثارة يستجيب للتيار الضوئي.

ويُولِّد الطلاء الجديد إشارات ضوئية كهربائية عند تعرّضه للأشعة القريبة من الأشعة تحت الحمراء، ممّا يقلّل بسرعة من الالتهاب الحاد ويخلق بيئة مناعية مفيدة مصمّمة لحالة المريض، ويؤدي في النهاية إلى تسريع تكامل العظام مع الغرسة ويجعل الغرسات أكثر أماناً.

وأضاف البروفيسور يونغ واي كوك قائلاً: «نجح فريقنا في تطوير آلية جديدة تعمل على تعديل تمايز الخلايا المناعية بشكل غير جراحي وفقاً لدورة المناعة لدى المريض واحتياجاته»، وتابع: «هذا الاكتشاف له تأثيرٌ عميق على معدل نجاح جراحة العظام ويوفر اتجاهاً جديداً لمعالجة التّحديات السريرية، مثل رفض الزرع».