رؤساء الاستخبارات البريطانية يجندون قوات لمكافحة «داعش»

مهام استخبارية خاصة تحمل اسم «عملية شمشون»

رؤساء الاستخبارات البريطانية يجندون قوات لمكافحة «داعش»
TT

رؤساء الاستخبارات البريطانية يجندون قوات لمكافحة «داعش»

رؤساء الاستخبارات البريطانية يجندون قوات لمكافحة «داعش»

أصدرت وزارة الدفاع البريطانية إعلانا للتجنيد يدعو المتطوعين للمساعدة في مكافحة الجماعات الإرهابية الوحشية مثل تنظيم داعش الإرهابي.
والإعلان، الذي ظهر على صفحات العدد الأخير من المجلة الرسمية للجيش البريطاني، يُظهر صورة امرأة في موقف للحافلات وهي تقرأ إحدى الصحف.
ويقول عنوان الإعلان: «لدى هذه السيدة معلومات مهمة.. فهل لديك المهارة الكافية لمعرفة هذه المعلومات؟».
يسعى رؤساء الاستخبارات البريطانية إلى تجنيد العملاء لمجموعة تسمى بـ«وحدة الاستخبارات البشرية الدفاعية» - التي سوف تُكلف مهام استخبارية خاصة، ضمن عملية تحمل اسم «عملية شمشون».
وتشهد «وحدة الاستخبارات البشرية الدفاعية» توسعات في أعقاب تعهد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بضخ مبلغ ملياري جنيه إسترليني لصالح القوات الخاصة في قتالها ضد «داعش».
وتلك الوحدة، التي تعمل جنبا إلى جنب مع القوات الخاصة (SAS) وأجهزة الاستخبارات البريطانية، قد أنشئت لمهام جمع المعلومات في مختلف أنحاء أفغانستان، حينما كانت القوات البريطانية تقاتل حركة طالبان.
ومع ذلك، ومع تزايد المخاوف من هجوم إرهابي كبير على الأراضي البريطانية، تستخدم تلك الوحدة في إسناد وزارة الداخلية، عن طريق جمع المعلومات من مختلف أنحاء المملكة المتحدة.
وتقول التقارير إن «وحدة الاستخبارات البشرية الدفاعية» تضم 400 عضو حتى الآن، وتخضع لقيادة ضابط عسكري يعمل متخفيا في آيرلندا الشمالية.
ويعمل عناصر الوحدة في ملابس مدنية عادية في جميع أنحاء بريطانيا، وهم غير مسلحين، ويتلقون الأوامر من جهاز الاستخبارات البريطاني ومن وزارة الداخلية.
ولا يكشف الإعلان عن مكان عمل العناصر المجندة أو نوع المعلومات الاستخبارية التي يُطالبون بجمعها.
ولكن أحد المطلعين على الشؤون العسكرية قال لصحيفة «الميرور» إن العناصر السرية توجد في الأماكن التي ينشط فيها المتطرفون.
وأضاف: «إنهم يرتدون ملابس عادية، ومهمتهم الوحيدة هي مراقبة وتسجيل الأحداث. ولا يعلم أحد بهويتهم، وهم يعملون كالأزواج، رجل وامرأة من تلقاء أنفسهم، وهم يختفون تماما وسط البيئة المحيطة».
وهناك القليل مما هو معروف عن تلك الوحدة. حيث يتم اختيارهم من أعضاء القوات المسلحة، ولديهم عدد كبير من المجندين الآسيويين الذين يعملون لصالحهم، ولقد قاموا بأعمال هائلة في إقليم هلمند الأفغاني.
إنهم ينفذون مهام استخبارية خاصة لإسناد عمليات وزارة الداخلية وجهاز الاستخبارات، ولكنهم غير مسلحين ودورهم يقتصر على جمع المعلومات عبر مجموعة واسعة من الأنشطة.
وأعلن جهاز الاستخبارات البريطاني، منذ العام الماضي، أن التهديد بشن هجمات إرهابية على الأراضي البريطانية بأنه «خطير».
وذلك المستوى هو الأدنى مباشرة بعد مستوى «حرج»، مما يعني أن الهجوم من المرجح للغاية وقوعه وأن أجهزة الأمن البريطانية تحاول منعه.



رئيسة وزراء الدنمارك رداً على ترمب: «غرينلاند ملك لأهلها»

علم غرينلاند يظهر في قرية إيغاليكو (أ.ب)
علم غرينلاند يظهر في قرية إيغاليكو (أ.ب)
TT

رئيسة وزراء الدنمارك رداً على ترمب: «غرينلاند ملك لأهلها»

علم غرينلاند يظهر في قرية إيغاليكو (أ.ب)
علم غرينلاند يظهر في قرية إيغاليكو (أ.ب)

أكدت رئيسة وزراء الدنمارك، الثلاثاء، أن مستقبل غرينلاند يقرره سكانها، بعد أن اقترح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الاستحواذ على الإقليم الدنماركي المتمتع بالحكم الذاتي.

وقالت رئيسة الوزراء ميت فريدريكسن للقناة التلفزيونية الثانية: «غرينلاند ملك لأهلها». وأضافت أن الإقليم الواقع في القطب الشمالي «ليس للبيع» مع وصول دونالد ترمب جونيور، ابن الرئيس الأميركي المنتخب، إلى الجزيرة.

وتَوَجَّهَ دونالد ترمب جونيور إلى غرينلاند، حيث يزور الإقليم الدنماركي بعد أسابيع من تجديد والده اقتراحاته بأن الولايات المتحدة قد تتمكن بطريقة ما من السيطرة عليه.

ومن جانبه، قال ترمب الأب: «سيسافر ابني، دون جونيور، وممثلون مختلفون، إلى هناك لزيارة بعض المناطق والمعالم الأكثر روعة»، بحسب ما كتبه على منصته للتواصل الاجتماعي، «تروث سوشيال»، ونقلته «وكالة الأنباء الألمانية»، صباح الثلاثاء.

وأضاف ترمب، الذي من المقرر أن يعود لتولي منصب رئيس الولايات المتحدة مجدداً في 20 من يناير (كانون الثاني) الحالي: «إن غرينلاند مكان رائع، وسيستفيد الشعب كثيراً إذا صارت جزءاً من بلادنا».

زيارة «مواطن خاص»

ووصل دونالد ترمب جونيور، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، إلى غرينلاند، وسط تكهنات حول ما إذا كانت الإدارة الأميركية الجديدة سوف تسعى للسيطرة على الإقليم الدنماركي الغني بثرواته المعدنية والذي يضم قاعدة عسكرية أميركية كبيرة.

وذكرت الإذاعة الرسمية الدنماركية أن طائرة دونالد ترمب الابن هبطت في مدينة نوك عاصمة الإقليم مترامي الأطراف الذي يعيش فيه قرابة 57 ألف نسمة. وعرضت وسائل الإعلام المحلية مقاطع لترمب الابن، وهو يسير على مهبط الطائرات الذي تكسوه الثلوج.

وقالت حكومة غرينلاند في بيان إن زيارة دونالد ترمب جونيور ستكون مثل زيارة «مواطن خاص» وليست زيارة رسمية، ولن يلتقي معه ممثلون عن غرينلاند.

وتوجه ترمب الابن إلى غرينلاند لقضاء رحلة تستغرق يوماً واحداً لتصوير محتوى مرئي، بحسب شخص مطلع على خطط الزيارة، وليس مصرحاً له بالتحدث بشكل علني.

طائرة تحمل رجل الأعمال الأميركي دونالد ترمب جونيور تصل إلى نوك في غرينلاند (أ.ف.ب)

وكشف مينينجواك كلايست السكرتير الدائم للشؤون الخارجية في غرينلاند لوكالة أنباء «أسوشييتد برس» إنه تم إبلاغ السلطات أن زيارة ترمب الابن سوف تستغرق ما بين 4 و5 ساعات.

بينما قال دونالد ترمب جونيور لقناة «فوكس نيوز» قبيل مغادرته إلى نوك، عاصمة غرينلاند: «بصفتي شخصاً سافر إلى بعض الأماكن الرائعة حول العالم كرجل محب للطبيعة، فأنا متحمس للتوقف في غرينلاند للحصول على بعض الوقت الممتع، هذا الأسبوع».

جدير بالذكر أن الابن الأكبر للرئيس ترمب البالغ من العمر 47 عاماً، لم يتم تعيينه - على الأقل بشكل علني - في أي منصب رسمي بإدارة والده.

تأتي هذه الزيارة بعد أن أدلى الرئيس المنتخب مرة أخرى بتصريحات حول السيطرة على المنطقة في بيان، الشهر الماضي، وذلك أثناء إعلانه عن مرشحه لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى الدنمارك.

وصرّح ترمب في بيانه: «لأغراض الأمن القومي والحرية في جميع أنحاء العالم، تشعر الولايات المتحدة الأميركية بأن امتلاك غرينلاند والسيطرة عليها ضرورة ملحة».