قادة «داعش» الأجانب أخذوا الفتيات الإيزيديات إلى بلدانهم

طيران التحالف يقتل زعيم الحسبة للتنظيم الإرهابي

عناصر من قوات الأمن العراقية يساعدون عائلات من سامراء تركت المدينة هربا من تنظيم داعش (أ.ف.ب)
عناصر من قوات الأمن العراقية يساعدون عائلات من سامراء تركت المدينة هربا من تنظيم داعش (أ.ف.ب)
TT

قادة «داعش» الأجانب أخذوا الفتيات الإيزيديات إلى بلدانهم

عناصر من قوات الأمن العراقية يساعدون عائلات من سامراء تركت المدينة هربا من تنظيم داعش (أ.ف.ب)
عناصر من قوات الأمن العراقية يساعدون عائلات من سامراء تركت المدينة هربا من تنظيم داعش (أ.ف.ب)

كشف مسؤول تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في قضاء مخمور رشاد كلالي أمس، أنه قتل 5 جنود عراقيين وأصيب 15 إثر استهداف معسكر الفرقة الـ15 للجيش العراقي، في قضاء مخمور جنوب شرقي الموصل من قبل تنظيم داعش.
وقال كلالي في حديث لـ«الشرق الأوسط» إنه تم قصف تنظيم داعش في تمام الساعة الثامنة والنصف من صباح أمس، بنحو عشرة صواريخ كاتيوشا في معسكر الفرقة 15 للجيش العراقي في مخمور، وأسفر القصف عن مقتل خمسة جنود وإصابة خمسة عشر آخرين»، وتابع كلالي: «وعلى أثر القصف باشر طيران التحالف الدولي بقصف مواقع ومقرات التنظيم في قرية سلطان عبد الله (30 كيلومترا غرب مخمور)، فيما دمر طيران التحالف عددا من زوارق (داعش) التي كانت توجد في مياه نهر الزاب الأعلى خلف قرية ميكوك»، مضيفا بالقول: «بحسب المعلومات الواردة إلينا التنظيم قصف المعسكر من قرية الخالدية التي تقع على بعد 27 كيلومترا غرب قضاء مخمور».
وقَدِمت الفرقة 15 للجيش العراقي إلى مخمور خلال الأسبوعين الماضيين لتنضم إلى قيادة عمليات تحرير الموصل، ضمن الاستعدادات الحالية من قبل وزارة الدفاع العراقية لبدء عملية تحرير المناطق الجنوبية من المدينة.
وكشف كلالي أن تنظيم داعش جاء بمسلحين جُدد من جنسيات عربية غالبيتهم سوريون إلى المنطقة، وهو ينشر ما تبقى من مسلحيه غير العراقيين الموجودين في المنطقة على الخط الأمامي لجبهات القتال حاليا، مضيفا أن التنظيم الآن بحالة ارتباك في الموصل، وبحسب المعلومات فإن «داعش» يفرضون كل ليلة وحتى ساعات الصباح الأولى حظرا للتجوال في أحياء الموصل.
في غضون ذلك، أعلن قائمقام سنجار محما خليل أمس، أن قادة «داعش» الأجانب أخذوا معهم عددا من الفتيات الإيزيديات المخطوفات لدى التنظيم إلى بلدانهم التي عادوا لها.
وأضاف خليل لـ«الشرق الأوسط» أن قيادات «داعش» الأجانب الذين غادروا العراق وسوريا أخذوا معهم عددا من الفتيات الإيزيديات المختطفات لدى التنظيم إلى بلدانهم التي توجد فيها قواعد «داعش»، كالشيشان وأفغانستان وباكستان وتركيا وليبيا، لكننا لم نعلم بعد عدد الفتيات اللاتي نُقلن إلى تلك الدول، مشيرا إلى أن الفتيات الإيزيديات اللاتي نُقلن إلى تلك البلدان كن محتجزات في سجون التنظيم المنتشرة في الموصل والفلوجة والحصيبة وتلعفر وبعاج في العراق والرقة في سوريا.
مبينا في الوقت ذاته إن عدد الإيزيديين الذين اختطفهم «داعش» في 3 أغسطس (آب) 2014 كان 6255 شخصا من مختلف الأعمار ومن كلا الجنسين، حُرر منهم حتى الآن 2377 شخصا، أما الآخرون فما زالوا محتجزين لدى التنظيم من ضمنهم نحو 600 طفل إيزيدي».
من جهة أخرى، قال مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل، سعيد مموزيني، لـ«الشرق الأوسط» إنه قُتل أمس، الحاكم الشرعي لحسبة «داعش» أحمد بكر واثنان من أفراد حمايته لدى استهدافه من قبل طيران التحالف الدولي في حي 17 غرب الموصل، بينما قُتل ثلاثة مسلحين آخرين من داعش إثر انفجار عبوة ناسفة بهم أثناء محاولتهم تفجير أحد المنازل في الموصل.



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.