ناقش وجه نائب الرئيس رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح، أمس (الأربعاء)، في لقاء موسع مع محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء أحمد سيف، ومدير شرطة عدن العميد شلال شائع، تفاصيل الملف الأمني والعسكري والخدمي بمدينة عدن. وحسب وكالة الأنباء الحكومية (سبأ) اطلع نائب الرئيس على موجز للحالة الأمنية الراهنة، واستمع إلى تقرير عن التحديات التي تواجه الجهاز الأمني للقيام بمهامه في السيطرة على الوضع الأمني بالمدينة.
ووجه بحاح قيادة العاصمة المؤقتة عدن التعامل بحزم وشدة، مع ما وصفها بـ«الجماعات المنحرفة والتخريبية التي تحاول زعزعة الأمن والاستقرار بعدن والمحافظات الجنوبية المجاورة». وجرى في اللقاء الذي اتسم بالمصارحة والشفافية وفق مصادر «الشرق الأوسط» الخاصة مناقشة عدد من القضايا المتعلقة بتعزيز الوضع الأمني والملفات ذات الصلة، ملف دمج المقاومة بالجيش الوطني والأمن العام وملفي الجرحى و«الشهداء»، وشدد اللقاء على ضرورة الانتقال إلى مرحلة العمل الجدي من كل أطراف المجتمع، كما دعا اللقاء أبناء عدن إلى ضرورة تضافر الجهود وتجسيد اللحمة الاجتماعية ومساعدة رجال الأمن في ضبط المخالفين والمنحرفين، لتتم محاسبتهم وفق القانون. وأكد اللقاء أن مدينة عدن تجاوزت التحدي الأكبر وعلى الجميع الاتجاه نحو الهدف الاستراتيجي لعودة عدن إلى وضعها الطبيعي. وكان نائب الرئيس رئيس مجلس الوزراء خالد بحاح وعدد من وزراء حكومته قد عقد لقاء مصغرًا مع وزراء الأشغال العامة والأوقاف والنقل والداخلية عقب وصوله إلى عدن، كرس للمهام والقضايا المهمة التي تخص عدن والمحافظات المجاورة، وتتطلب من الوزراء بذل جهود حثيثة لحلحلتها، حيث أخذ الملف الأمني الأولوية القصوى لمعالجة أي قضايا أخرى، وتنتظر حكومة بحاح الكثير من الملفات العالقة، التي يتوجب على الحكومة أن تبت فيها بشكل سريع وضروري، أبرزها الملف الأمني، المقاومة، الجرحى و«الشهداء».
إلى ذلك كشف قيادي بالمقاومة الجنوبية بعدن في تسجيلات مرئية تناولتها وسائل إعلام محلية عن تورط خلايا الرئيس المخلوع صالح في قضية اغتيال الشيخ عبد الرحمن العدني رئيس مركز دار الحديث بمنطقة الفيوش بلحج. وأوضح القيادي مهران القباطي أن التحقيقات الأولية أوصلتهم إلى اكتشاف شبكة إرهابية ومن يمولها ويقف خلفها، مشيرًا إلى أنه سيتم الكشف عن التفاصيل الكاملة في القريب العاجل، على حد قوله.
القباطي قال في تسجيله المرئي الذي بثه «عدن تايم» المحلي إن الجناة اعترفوا أثناء التحقيقات معهم بتفاصيل القضية، وباعترافات المتهمين ومن يتبنى هذا المخطط والتفجيرات والاغتيالات، وجد في التحقيق أن السيارة التي نفذت بها العملية كانت مختبئة في لحج، قائلاً إنهم استغلوا الظروف الراهنة، فأرادوا إشعال الفتنة بين السلفيين، وأرادوا أيضًا تشويه سمعة المقاومة، مؤكدًا في تسجيله المرئي أن الجماعات المسلحة في عدن تابعة لنظام صنعاء القديم. وأردف بالقول: «وجدنا جماعة ما تطلق على نفسها (داعش في اليمن) هي شبكة عفاشية المسمى بـ(الدولة الإسلامية)».. متسائلاً: «أين هم أيام الحرب؟ وأين كانوا حينما كان الحوثيون مسيطرين على البلاد؟ لم نسمع بهم ولا بأفعالهم التفجيرية، ولم نسمع أنهم نفذوا عملية انتحارية في الحوثيين، فهذا مما يؤكد أنهم مستعارون وأن خلفهم مخططات كبيرة».
ولفت في سياق تصريحه إلى أن تلك الجماعات هم مستعارون ولم تظهر إلا بعد أن تم فتح وتحرير باب المندب وذباب والعمري وبدأوا بالتفجيرات، وهذا مما يدل على أن أيادي عفاش ما زالت تلعب باسم «الدواعش»، وهي صناعة عفاشية، على حد قوله.
وعلى صعيد التحركات الميدانية لاستعادة العاصمة عدن لوضعها الطبيعي افتتح، أمس (الأربعاء)، غسان الزامكي وكيل محافظة عدن لقطاع المشاريع وتنمية البنية التحتية، ومدير عام البريقة هاني اليزيدي مشروع بناء غرف لمضخات المياه في حقل بئر أحمد المائي غرب عدن بكلفة إجمالية بلغت نحو 14 مليونًا و600 ألف ريال بتمويل من السلطة المحلية بعدن. واستمع الزامكي واليزيدي من القائم بأعمال رئيس المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بالمحافظة المهندس علي عسكر إلى شرح عن مكونات المشروع، الذي يتضمن بناء 10 غرف لمضخات المياه، موضحًا أنه تم ربط تلك المضخات بشبكة الكهرباء لضخ المياه إلى الخزانات التجميعية والممول من منظمة الإنقاذ الدولية، ووفقًا لوكالة «سبأ» فعدد آبار حقل بئر أحمد يبلغ 44 بئرًا ويعمل فيها حاليًا 35 بئرًا.
إلى ذلك ناقش مسؤولون بالسلطة المحلية في الاتصالات والكهرباء والمياه والصرف الصحي، أمس (الأربعاء)، آلية التنسيق والتعاون بين تلك المرافق الخدمية لتنفيذ مشروع توصيل الكابل البحري للاتصالات، التي تنفذه شركة «بانافع للمقاولات والاستشارات». خلال اللقاء، أوضح مدير عام مؤسسة الاتصالات بعدن عبد الباسط الفقيه أن مشروع الكابل البحري آسيان (AAE) سيربط آسيا وأفريقيا وأوروبا وأن أعمال المشروع تتمثل في توصيل الكيبل من ساحل أبين حتى مبنى سنترال المعلا بطول ستة كيلومترات ونصف الكيلومتر.
وقال الفقيه في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن تكلفة المشروع 42 مليون دولار بتمويل من المؤسسة العامة للاتصالات، مؤكدًا أهمية المشروع الذي سيربط الشرق بالغرب وسيعمل على زيادة جودة الإنترنت بنسبة عالية جدا قد تصل إلى 80 مرة عما عليها الآن، فيما سيزيد طول الكيبل البحري الذي سيربط دول آسيا وأفريقيا وأوروبا عن 48 ألف كيلومتر عبر البحر.
بحاح يناقش الملف الأمني مع قيادة العاصمة المؤقتة عدن
المقاومة تكشف عن تورط «صالح» في اغتيال الشيخ العدني
بحاح يناقش الملف الأمني مع قيادة العاصمة المؤقتة عدن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة