الدرون الإيرانية تدخل الحرب في سوريا

فيديوهات مسربة تظهر استهداف مواقع بالقرب من حلب وإدلب

الدرون الإيرانية تدخل الحرب في سوريا
TT

الدرون الإيرانية تدخل الحرب في سوريا

الدرون الإيرانية تدخل الحرب في سوريا

في 4 فبراير (شباط) الماضي، عرض برنامج إخباري إيراني فيلما قصيرا يسلط الضوء على استخدام الحرس الثوري الإيراني للطائرة من دون طيار موديل «شهيد 129» في مراقبة الحدود الجنوبية الشرقية للبلاد مع أفغانستان وباكستان. ولكن وكما أشار باحث الأسلحة غالين رايت: «بالإضافة إلى الفيلم القصير الذي يصور الطائرات من دون طيار المنطلقة من مطار كوناراك بالقرب من الحدود مع باكستان، عرض البرنامج الإخباري الإيراني مقطعين قصيرين للطائرة نفسها وهي تنفذ مهام للقصف الجوي إلى الجنوب من مدينة حلب السورية».
ونشر بول ماكليري في دورية فورين بوليسي الأميركية، مقالا قال فيه، إنه يمكننا إلحاق إيران بقائمة الدول التي أسقطت قنابلها سخطا وغضبا خلال العام الماضي، والآن وبعدما تمكن أحد الباحثين المهتمين بقضايا التسلح من الحصول على فيديوهات من إحدى طائرات الاستطلاع تصور الطائرات الإيرانية من دون طيار وهي تستهدف بعض المواقع بالقرب من مدينة حلب السورية.
وتوصل باحث الأسلحة رايت إلى هذه الحقيقة من خلال تجميع المواقع الجغرافية للضربات ومحاذاتها بالمنطقة الحدودية ما بين إدلب وحلب السوريتين. ويعرض الفيلم القصير الطائرات الإيرانية من دون طيار وهي تقصف مجموعة من الرجال في حقل، إلى جانب قصف أحد المنازل في قرية حلاسة المجاورة. وفي حين أنها المرة الأولى التي نشاهد فيها أدلة على الغارات الجوية الفعلية، فإن الطائرات من دون طيار هي بالكاد الوافد الجديد على سماء الحرب السورية. كان هناك فيلم يصور الطائرة الإيرانية «شهيد» وهي تحلق أعلى العاصمة السورية دمشق بقدر ما يعود الأمر إلى عام 2014. ولكن تلك الغارة الجوية الأخيرة تؤكد انضمام إيران إلى النادي «ذي الأعضاء المتنامية» من البلدان التي قد استخدمت الطائرات من دون طيار في الصراع إلى جانب العراق، وباكستان، ونيجيريا خلال العام الماضي فقط.
ولكن هذه الطائرة ليست من قبيل المزاح في شيء. فعندما أعاد الحرس الثوري الإيراني استخدام هذه الطائرة في عام 2012، زعم أن هذه الطائرة يمكنها العمل داخل نطاق يبلغ 1700 كيلومتر فقط، ويمكنها البقاء قيد التحليق الجوي لمدة تصل إلى 24 ساعة. كما أن الطائرة يمكنها حمل ما يصل إلى ثمانية صواريخ دفعة واحدة.



وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

زار وفد إسرائيلي رفيع المستوى القاهرة، الثلاثاء، لبحث التوصل لتهدئة في قطاع غزة، وسط حراك يتواصل منذ فوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنجاز صفقة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار بالقطاع المستمر منذ أكثر من عام.

وأفاد مصدر مصري مسؤول لـ«الشرق الأوسط» بأن «وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى زار القاهرة في إطار سعي مصر للوصول إلى تهدئة في قطاع غزة، ودعم دخول المساعدات، ومتابعة تدهور الأوضاع في المنطقة».

وأكد مصدر فلسطيني مطلع، تحدث لـ«الشرق الأوسط»، أن لقاء الوفد الإسرائيلي «دام لعدة ساعات» بالقاهرة، وشمل تسلم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء تضم 30 حالة، لافتاً إلى أن «هذه الزيارة تعني أننا اقتربنا أكثر من إبرام هدنة قريبة»، وقد نسمع عن قبول المقترح المصري، نهاية الأسبوع الحالي، أو بحد أقصى منتصف الشهر الحالي.

ووفق المصدر، فإن هناك حديثاً عن هدنة تصل إلى 60 يوماً، بمعدل يومين لكل أسير إسرائيلي، فيما ستبقي «حماس» على الضباط والأسرى الأكثر أهمية لجولات أخرى.

ويأتي وصول الوفد الإسرائيلي غداة حديث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في كلمة، الاثنين، عن وجود «تقدم (بمفاوضات غزة) فيها لكنها لم تنضج بعد».

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، عن عودة وفد إسرائيل ضم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» رونين بار، من القاهرة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنه عادت طائرة من القاهرة، الثلاثاء، تقلّ رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، لافتة إلى أن ذلك على «خلفية تقارير عن تقدم في المحادثات حول اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة».

وكشف موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي عن أن هاليفي وبار التقيا رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، وكبار المسؤولين العسكريين المصريين.

وبحسب المصدر ذاته، فإن «إسرائيل متفائلة بحذر بشأن قدرتها على المضي قدماً في صفقة جزئية للإفراج عن الرهائن، النساء والرجال فوق سن الخمسين، والرهائن الذين يعانون من حالة طبية خطيرة».

كما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأنه جرت مناقشات حول أسماء الأسرى التي يتوقع إدراجها في المرحلة الأولى من الاتفاقية والبنود المدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك المرور عبر معبر رفح خلال فترة الاتفاق والترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

والأسبوع الماضي، قال ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الشرق الأوسط سيواجه «مشكلة خطيرة» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وأكد مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الاثنين، أنه «لن يكون من الجيد عدم إطلاق سراح» الرهائن المحتجزين في غزة قبل المهلة التي كررها، آملاً في التوصل إلى اتفاق قبل ذلك الموعد، وفق «رويترز».

ويتوقع أن تستضيف القاهرة، الأسبوع المقبل، جولة جديدة من المفاوضات سعياً للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر مقرّب من الحركة، السبت.

وقال المصدر: «بناء على الاتصالات مع الوسطاء، نتوقع بدء جولة من المفاوضات على الأغلب خلال الأسبوع... للبحث في أفكار واقتراحات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى». وأضاف أنّ «الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك وأطرافاً أخرى يبذلون جهوداً مثمّنة من أجل وقف الحرب».

وخلال الأشهر الماضية، قادت قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات لم تكلّل بالنجاح للتوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن في الحرب المتواصلة منذ 14 شهراً.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، السبت، إن الزخم عاد إلى هذه المحادثات بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، الشهر الماضي. وأوضح أنّه في حين كانت هناك «بعض الاختلافات» في النهج المتبع في التعامل مع الاتفاق بين الإدارتين الأميركية المنتهية ولايتها والمقبلة، «لم نر أو ندرك أي خلاف حول الهدف ذاته لإنهاء الحرب».

وثمنت حركة «فتح» الفلسطينية، في بيان صحافي، الاثنين، بـ«الحوار الإيجابي والمثمر الجاري مع الأشقاء في مصر حول حشد الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإسراع بإدخال الإغاثة الإنسانية إلى القطاع».

وأشار المصدر الفلسطيني إلى زيارة مرتقبة لحركة «فتح» إلى القاهرة ستكون معنية بمناقشات حول «لجنة الإسناد المجتمعي» لإدارة قطاع غزة التي أعلنت «حماس» موافقتها عليها.