قال علي المعمري، محافظ تعز لـ«الشرق الأوسط»، إن تحضيرات تجري لمعركة تحرير محافظة تعز، مشددًا على أن ذلك يتطلب عملاً وطنيًا شاملاً من الأطياف اليمنية كافة. وتابع: «الحصار الذي تفرضه القوى الانقلابية على تعز يقابل بصمود من قبل اللجان الشعبية، والجيش الوطني، المواليين للشرعية اليمنية، ورغم الفارق النوعي الكبير بين القوى، فإن القوى الانقلابية لم تستطع التقدم نحو تعز».
وبيّن المعمري أن «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» يقوم بعمليات لكسر الحصار على المحافظة، مشيرًا إلى أن الميليشيات الحوثية لا تزال تمنع أكثر من 286 قاطرة بحرية من دخول مدينة تعز منذ أشهر، كما أن بعض المنظمات لا تقوم بالدور المطلوب منها، مؤكدًا أن دور الأمم المتحدة يشوبه كثير من القصور نتيجة ما سماه وجود «لوبي» ضغط عليهم من قبل القوى الانقلابية، مشددًا على أن تلك المنظمات الإنسانية يجب أن تعمل بكل حياد.
وأكد أن جّل محافظة تعز محررة من القوى الانقلابية، وأن تلك الميليشيات توجد فقط على مداخل تعز، وعلى الخطوط الرئيسية، موضحًا أن المشكلة التي تواجه تعز هي فارق التسليح، وقدوم تعزيزات للقوى الانقلابية.
ولفت محافظ تعز إلى أن سكان تعز يدركون المشروع التي تريد القوى الانقلابية فرضه على المحافظة، وسيظلون متمسكين بمبادئهم الوطنية اليمنية ولن يسمحوا لهم بتمرير أجنداتهم الدخيلة.
من جانب آخر، شددت وزيرة بالحكومة اليمنية الشرعية، على أن حسم المعركة عسكريًا في تعز هو مفتاح فك الحصار المفروض عليها من قبل الانقلابيين، مشيرة إلى خطة يجري التحضير لها لتحرير المحافظة، ووصول المساعدات الإنسانية لأهلها.
وقالت الدكتورة سميرة خميس، وزيرة الشؤون الاجتماعية اليمنية نائبة رئيس اللجنة العليا للإغاثة، لـ«الشرق الأوسط»: «دور المنظمات الإنسانية ليس على النحو المأمول، باستثناء (مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية) الذي يبذل جهودًا كبيرة لكسر هذا الحصار».
وأكدت أن تحرير محافظة تعز عسكريًا سيحقق مكسبًا مهمًا في المعارك ضد القوى الانقلابية. ونقلت عن مواطنين في تعز تأكيدهم أن عناصر تابعة للانقلابيين دخلوا في مناطق ريفية بتعز؛ لتشديد الخناق على المحافظة ومنع أي تدفق للمساعدات قد يحدث بريًا.
محافظ تعز يحذر من لوبي ضغط يمارسه الانقلابيون على الأمم المتحدة
محافظ تعز يحذر من لوبي ضغط يمارسه الانقلابيون على الأمم المتحدة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة