القوات العراقية تبدأ عملية واسعة ضد «داعش» لتطهير جزيرة سامراء الغربية

القوات العراقية تبدأ عملية واسعة ضد «داعش» لتطهير جزيرة سامراء الغربية
TT

القوات العراقية تبدأ عملية واسعة ضد «داعش» لتطهير جزيرة سامراء الغربية

القوات العراقية تبدأ عملية واسعة ضد «داعش» لتطهير جزيرة سامراء الغربية

أعلن مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين العراقية، اليوم (الثلاثاء)، انطلاق عملية واسعة لتطهير جزيرة سامراء الغربية (110 كلم شمال بغداد).
وقال المصدر، إن "قوات عراقية مشتركة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي بدأت فجر اليوم عملية واسعة النطاق لتطهير جزيرة سامراء الغربية من عناصر داعش بإسناد مدفعي وجوي من التحالف الدولي". وأضاف أنه "تم صباح اليوم تجاوز الساتر الترابي في منطقة اللاين (10 كلم غرب سامراء) وتطهير قريتين صغيرتين في المنطقة دون مقاومة تذكر".
العملية تستهدف القضاء على عناصر "داعش" في المنطقة الغربية لسامراء، وصولا إلى بحيرة الثرثار (30 كلم غرب سامراء)، وإبعاد خطر القذائف والصواريخ عن مدينة سامراء ومن ثم الاتجاه شمالاً عبر جزيرة تكريت وصولاً إلى بيجي، وتقليص الأراضي التي يسيطر عليها داعش وقطع طرق إمداده بين محافظتي صلاح الدين والأنبار.
ولا تتوفر حتى الآن حصيلة عن الخسائر في الأرواح والمعدات من الطرفين.
من جهة أخرى، دعا أسامة النجيفي زعيم كتلة متحدون للإصلاح اليوم، الحكومة العراقية إلى تدريب وتسليح أبناء محافظة نينوى وزيادة عدد المتطوعين استعداداً للمعركة المقبلة.
وقال النجيفي في بيان صحافي "ندعو الحكومة العراقية إلى الإسراع في تدريب وتجهيز وتسليح أبناء نينوى، وزيادة عدد المتطوعين واعتمادهم كقوة رئيسية في معركة التحرير ومسك الأرض للحفاظ على مدينتهم وبناها التحتية، وحماية مواطنيها ودعم وترسيخ الاستقرار السياسي لمرحلة ما بعد التحرير". وأضاف، أن قرار مجلس محافظة نينوى بعدم الموافقة على اشتراك الحشد الشعبي في معركة التحرير هو "إرادة شرعية لشعب نينوى لا يمكن تجاوزها بأي شكل من الأشكال، وهي رسالة تحسم أية مناقشة سياسية لأنها تنطلق من أصحاب الشأن والمصلحة في معركة التحرير"، على حد قوله.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.