إيران: انتخابات مجلس الخبراء تقصي شخصيتين بارزتين من المحافظين

قيادي سابق في الحرس الثوري يطعن بنتائج الانتخابات البرلمانية في طهران

إيرانيات في ميدان حافظ وسط العاصمة طهران أمس (أ.ف.ب)
إيرانيات في ميدان حافظ وسط العاصمة طهران أمس (أ.ف.ب)
TT

إيران: انتخابات مجلس الخبراء تقصي شخصيتين بارزتين من المحافظين

إيرانيات في ميدان حافظ وسط العاصمة طهران أمس (أ.ف.ب)
إيرانيات في ميدان حافظ وسط العاصمة طهران أمس (أ.ف.ب)

انتهى فرز الأصوات في انتخابات مجلس الشورى (البرلمان) ومجلس الخبراء التي نظمت الجمعة الماضي، أمس، بمشاركة 62 في المائة من الناخبين وطنيا، و50 في المائة على صعيد العاصمة، وفقا لما أكده وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي.
وأصدر مجلس صيانة الدستور أمس بيانا قال فيه إنه بدأت مرحلة التأكد من سلامة الانتخابات و«الدفاع عن حقوق الشعب وحفظها»، وأعرب مجلس صيانة الدستور عن أمله بأن يعمل الفائزون بوعودهم الانتخابية في حل مشكلات الشعب والتقدم بمكانة النظام.
وأظهر إعلان النتائج النهائية للانتخابات الإيرانية أمس فوز حلفاء الرئيس حسن روحاني بكل المقاعد الثلاثين المخصصة للعاصمة طهران في البرلمان. كما أسفرت انتخابات عضوية مجلس الخبراء في إيران عن هزيمة شخصيتين محافظتين، هما الرئيس الحالي للمجلس آية الله محمد يزدي، وآية الله محمد تقي مصباح يزدي، بحسب ما أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني أمس.
في المقابل، انتخب الرئيس الحالي لمجلس صيانة الدستور آية الله أحمد جنتي لعضوية مجلس الخبراء، رغم حلوله في المركز الأخير من حيث عدد الأصوات. وكان الإصلاحيون شنوا حملة لإقصاء تلك الشخصيات الثلاث، إذ قدّم كل من رفسنجاني وروحاني لائحة منفصلة، بغية إقصائهم من مجلس الخبراء.
من جانبه، شكك رئيس اللجنة الدفاعية في البرلمان والقيادي السابق في الحرس الثوري إسماعيل كوثري بسلامة الانتخابات في طهران، وفي تصريح لوكالة «نامه نيوز» استغرب كوثري من تراجع المرشح غلامعلي حداد عادل «فجأة» من الرتب المتقدمة بين الفائزين إلى الرتبة 31 في الانتخابات البرلمانية. ورفض كوثري تسمية ذلك بـ«التزوير» لكنه رجح حصول تجاوزات في عملية عد الأصوات في طهران.
وبعد يوم من نشر رفسنجاني تغريدة عبر حسابه في «تويتر» قال فيها إنه لا أحد يمكنه مقاومة إدارة الشعب في إشارة ضمنية إلى خلافاته مع المرشد الأعلى علي خامنئي، تناقلت أمس مواقع إيرانية تغريدة جديدة من رفسنجاني قال فيها إن «الشعب يدير ظهره لرجال الدين الذين لا يقولون الحق».
وكان المرشحون الثلاثة يخوضون الانتخابات عن دائرة طهران. وتصدر الرئيس الإيراني الإصلاحي السابق أكبر هاشمي رفسنجاني قائمة الفائزين، متبوعا بالمحافظ محمد إمامي كاشاني، بينما حل الرئيس الإيراني حسن روحاني ثالثا. أما جنتي، فقد حل في المركز الـ16 والأخير عن دائرة طهران. ومن المفترض أن تتم المصادقة على النتائج خلال الأيام المقبلة. ويقوم مجلس الخبراء المؤلف من 88 عضوا باختيار المرشد الأعلى لإيران.
من جهة أخرى، انتخبت شخصيات دينية محافظة في المحافظات. ومن بين هؤلاء، آية الله أحمد خاتمي في كرمان (جنوب)، وآية الله سيد محمود هاشمي شاهرودي في خراسان رضوي (شمال شرق)، فضلا عن رئيس السلطة القضائية آية الله صادق لاريجاني في مازندران (شمال).
وتعقيبا على ما أعلنه وزير المخابرات الإيراني، محمود علوي، من إحباط تفكيك «خلايا إرهابية» في شرق وغرب البلاد كانت تخطط لتنفيذ«عمليات انتحارية» في يوم تنفيذ الانتخابات، كشف المساعد الأمني في محافظة كرمانشاه، نصرت الله مرادي، تفاصيل جديدة عن ذلك قائلا إن «الخلايا الإرهابية» كانت تستهدف طهران والمدن الكبيرة في إيران.
وكانت حكومة روحاني رفضت اتهامات تلقي الدعم من بريطانيا عندما أطلقت للمرة الأولى خلال الحملة الانتخابية.



الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)

فرض الجيش الإسرائيلي قيودا جديدة على التغطية الإعلامية التي تشمل عسكريين أثناء مشاركتهم في مهام قتالية فعلية وسط مخاوف متزايدة من احتمال تعرض أفراد من قوات الاحتياط لإجراءات قانونية خلال سفرهم إلى الخارج بسبب اتهامات تتعلق بتورطهم في جرائم حرب في غزة.

جاءت هذه الخطوة بعد أن اضطر جندي احتياط إسرائيلي كان يقضي عطلة في البرازيل إلى مغادرة البلاد بشكل مفاجئ عندما أمر قاض برازيلي الشرطة الاتحادية بفتح تحقيق في أعقاب اتهامات من مجموعة مناصرة للفلسطينيين بأنه ارتكب جرائم حرب أثناء خدمته في غزة.

وبحسب ما قاله المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لفتنانت كولونيل ناداف شوشاني للصحفيين فإنه بموجب القواعد الجديدة، لن يتمكن الإعلاميون الذين يجرون مقابلات مع عسكريين برتبة كولونيل فما أقل من إظهار وجوههم أو نشر أسمائهم بشكل كامل، على غرار القواعد القائمة بالفعل بالنسبة للطيارين وعناصر وحدات القوات الخاصة. كما يتعين عدم الربط بين العسكريين الذين تجري مقابلات معهم وبين نشاط قتالي محدد شاركوا فيه.

وقال شوشاني «هذه هي القواعد التوجيهية الجديدة لحماية جنودنا وضمان عدم تعرضهم لمثل هذه الأمور التي يقوم بها ناشطون مناهضون لإسرائيل حول العالم». وأوضح أنه بموجب القواعد العسكرية المعمول بها حاليا، ليس من المفترض أن ينشر العسكريون مقاطع فيديو وصورا من مناطق الحرب على وسائل التواصل الاجتماعي «رغم أن هذا ليس الحال دائما، فلدينا جيش كبير». وأضاف أن هناك أيضا قواعد وإرشادات راسخة للعسكريين المسافرين إلى الخارج.

وذكر أن جماعات، مثل مؤسسة هند رجب التي تتخذ من بلجيكا مقرا والتي دفعت لاتخاذ الإجراء الذي شهدته البرازيل، «تربط النقاط ببعضها» فيما يتعلق بالعسكريين الذين ينشرون مواد من غزة ثم ينشرون صورا ومقاطع فيديو أخرى لأنفسهم أثناء قضاء عطلاتهم في الخارج.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية العام الماضي مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بالإضافة إلى القيادي بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إبراهيم المصري المعروف باسم محمد الضيف، بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة ما أثار غضبا في إسرائيل.

وقال شوشاني إن هناك «بضعة» حالات جرى فيها استهداف جنود احتياط خلال السفر للخارج، بالإضافة إلى قضية البرازيل، كلها بدأت بمطالبات من جماعات للسلطات بإجراء تحقيق.