تطبيقات المرشحات.. تضفي البريق على صور الهاتف الذكي

خيارات لإضافة مئات الألوان والمؤثرات

تطبيقات المرشحات.. تضفي البريق على صور الهاتف الذكي
TT

تطبيقات المرشحات.. تضفي البريق على صور الهاتف الذكي

تطبيقات المرشحات.. تضفي البريق على صور الهاتف الذكي

عندما سمعت عن التصوير الفوتوغرافي منذ سنوات عديدة، كانت إحدى خدعي المفضلة في التصوير بالكاميرا هي استخدام فلتر (مرشح)، مثل الرذاذ المتناثر، كي أضيف مؤثرات خاصة للصورة النهائية.
لكن الآن بات بمقدوري أن أفعل الشيء نفسه باستخدام الهاتف الذكي بفضل تطبيقات برنامج فلتر الصور. ورغم أن أغلب تلك التطبيقات ليست بالجودة المطلوبة، فإن هناك بعض البرامج الجديرة بالتجربة.
* مرشحات الألوان
بالنسبة لي، فإن فلتر الصور المفضل هو تطبيق «كولوربرن» (Colorburn app) أو «حرق اللون» المتوافر بسعر دولار أميركي واحد على نظام تشغيل الهاتف «آي أو إس» بفضل جوهره الاحترافي واستخداماته العديدة. ويوفر التطبيق أكثر من ألف فلتر ومؤثر، منها العديد من أشكال فلتر الألوان التي يمكنها إضافة اللون الأرجواني، أو الأحمر، أو الأخضر، وغيرها من درجات الألوان إلى الصورة. ويساعد التطبيق كذلك على إضافة خطوط وأجزاء ذات درجات ألوان وأنماط مختلفة بحيث تبدو صورتك شبيهة بتلك التي ابتكرها الفنان أندي وارهول، أو صور السبعينات من القرن الماضي، أو تلك التي نراها في أفلام الخيال العلمي.
يظهر أفضل أداء لتطبيق «حرق اللون» عند استخدام نظام الكاميرا لالتقاط الصور، لأن ذلك يعطي الفرصة لمشاهدة التأثير حيا على شاشة الكاميرا ومن ثم اختيارها أو اختيار مؤثر آخر. يعمل التطبيق أيضا مع الصور التي التقطها بالفعل، سواء تلك التي التقطها بكاميرا هاتفك الجوال أو عن طريق أي تطبيق صور فوتوغرافية آخر.
من بين تطبيقات برنامج «حرق الصور» المفضلة بالنسبة لي تطبيق فلتر تركيب الصور وتقطيعها داخل أطر معينة أو قلب أو أي شكل آخر. الكثير من الفلاتر والمؤثرات الأخرى متوافرة ويمكن شراؤها بسعر دولار واحد أو أكثر قليلا من خلال تطبيق «إن آب» (in-app) على الهاتف، ويعتبر التحكم في المؤثرات سهلا بفضل خواص المسح الموجودة بالبرنامج.
ما هي سلبيات تطبيق خاصية «حرق اللون»؟ صعوبة التعامل مع العديد من الخيارات المتاحة لاختيار الفلاتر. كما يصعب إتقان التحكم بالمؤثرات والتعامل معها جميعا، إذ إن عدد خيارات الصور المتاحة يتعدى ألف خيار.
* تطبيق «إنفلتر» السريع
من بين تطبيقات ترشيح الصور المتاحة على نظام تشغيل الهاتف «آي أو إس» تطبيق «إنفلتر» (Infltr) الذي يشتمل على عدد ضخم من المؤثرات، غير أن ذلك التطبيق يعمل بشكل مختلف عن تطبيق «حرق اللون»؛ فبدلا من تصفح قائمة تشمل خيارات ترشيح الألوان والمؤثرات، ما عليك إلا أن تمسح الشاشة بإصبعك وتنقر بأناملك فوق المؤثرات التي تريدها. يتميز التطبيق بسرعته الفائقة في التقاط الصور بحيث تستطيع مشاهدة تأثير المرشحات على الصورة في اللحظة نفسها التي تلتقطها فيها، وتضيف التعديل المطلوب عليها، وتستطيع حتى تعديل الصور السابقة.
يعتبر سطح الفلتر الملتوي لتطبيق «إنفلتر» ذا تأثير كبير على طريقة استخدامك له، لأنه يستجيب للمس بسرعة كبيرة، وبمقدورك القيام بعمل موالفة دقيقة لكل تطبيق، حيث يجبرك على نقر الشاشة للوصول لأفضل صورة والتقاطها بسرعة. ويعني هذا أنه ربما ينتهي بك الأمر لأن تجرب مرشحات كثيرة ربما لن تستخدمها في برنامج صور مثل «إنستغرام».
بيد أن بعض المستخدمين يشكون من نقص القدرة على التحكم في استخدام كل مؤثر على حدة في الفلاتر، ويعتبر التطبيق كذلك متخصصا في المرشحات الملونة، لا في الصور الموجزة الجذابة أو تلك التي تعتمد على قلب الألوان. والتطبيق متوافر بسعر 3 دولارات.
* تطبيقات متنوعة
إن كنت من الأشخاص الذين يفضلون التصوير باستخدام الهاتف وتتطلع إلى المزيد من خواص التحكم في تركيب الصور، فجرب تطبيق «بيكسلر» (Pixlr app) المتاح مجانا على نظام تشغيل الهاتف «آي أو إس» ونظام آندرويد.
يتميز هذا التطبيق بواجهة ذات كتابة عريضة واضحة، والمرشحات جرى تقسيمها إلى أقسام مثل «آرت مودرن»، و«كولور» وغيرهما، وكل مرشح له رمز على الشاشة لتسهيل الاستخدام. يساعد فهرس المحتوى على تحديد سُمك الخط في الصورة النهائية، وعلى العكس من بعض التطبيقات المنافسة يسمح تطبيق «بيكسلر» أيضا باستخدام المرشح مع الصورة بالكامل، أو على أي جزء تحدده على الشاشة.
يتميز تطبيق «بيكسلر» أيضا بخواصه الشاملة لتركيب الصور مثل خاصية «ريد آي ريموفال» لإزالة احمرار العيون من الصورة، وتغطية النص، وغير ذلك. والتطبيق يحوي أيضا إعلانات، لكن إن ضايقك الظهور المتكرر لتلك الإعلانات فبمقدورك إزالتها مقابل دولارين أميركيين.
يعتبر تطبيق «فلترلوب» (app Filterloop) خيارا رائعا متاحا بشكل مجاني على نظام تشغيل «آي أو إس»، ويتميز بمنظومة ضخمة من الألوان والمؤثرات، منها الضوء الزائف والسطح المحبب والصور القديمة. تطبيق «فلترلوب» متاح مع عدد من المرشحات بسعر يتراوح بين دولار واحد ودولارين.
يحظى مستخدمو آندرويد بخيارات تطبيق فلتر قوي على شكل آلة تصوير، ويتصف بواجهة احترافية تشبه تلك الموجودة في تطبيق «بيكسلر» مزودة بنحو 130 فلترا مختلفا وخواص تعديل الصورة، بحيث تصبح الصورة التي التقطها وكأنها التُقطت بكاميرا «لومو» أو من خلال عدسة «عين السمكة». يتمتع برنامج «كايميرا» (Cymera) بخصائص أخرى عديدة للمساعدة في تركيب صورتك، منها مؤثرات أدوات التجميل الزائفة، وهي متاحة على برنامج تشغيل «آي أو إس» مجانا.

* خدمة «نيويورك تايمز»



روبوت يسبح تحت الماء بشكل مستقل مستخدماً الذكاء الاصطناعي

يبرز نجاح «أكوا بوت» الإمكانات التحويلية للجمع بين الأجهزة المتطورة والبرامج الذكية (أكوا بوت)
يبرز نجاح «أكوا بوت» الإمكانات التحويلية للجمع بين الأجهزة المتطورة والبرامج الذكية (أكوا بوت)
TT

روبوت يسبح تحت الماء بشكل مستقل مستخدماً الذكاء الاصطناعي

يبرز نجاح «أكوا بوت» الإمكانات التحويلية للجمع بين الأجهزة المتطورة والبرامج الذكية (أكوا بوت)
يبرز نجاح «أكوا بوت» الإمكانات التحويلية للجمع بين الأجهزة المتطورة والبرامج الذكية (أكوا بوت)

شهدت الروبوتات القادرة على السباحة تحت الماء تقدماً كبيراً في السنوات الأخيرة. ومع ذلك، لا تزال عمليات المناولة تحت الماء واحدة من أصعب التحديات بسبب تعقيدات ديناميكيات السوائل والظروف غير المتوقعة. للتغلب على هذه التحديات، يطور فريق من الباحثين في جامعة كولومبيا «أكوا بوت» (AquaBot)، وهو روبوت تحت الماء قادر على أداء مهام مناولة متقدمة بشكل مستقل تماماً.

المناولة تحت الماء

تولد المياه قوى غير متوقعة تعرقل الحركات الدقيقة، ما يزيد من التحدي الكامن أمام قدرة الروبوت على مناولة الأشياء تحت الماء. تقليدياً، اعتمدت الأنظمة الروبوتية تحت الماء على المشغلين من البشر لتوجيه عملياتها، مما يحد من كفاءتها وقابليتها للتوسع. لتجاوز ذلك، صمم باحثون جامعة كولومبيا «أكوا بوت» الذي يستفيد من الذكاء الاصطناعي وتقنيات التعلم الذاتي لتنفيذ مجموعة متنوعة من المهام تحت الماء بشكل مستقل.

يمهد «أكوا بوت» الطريق لحلول أكثر استدامة وكفاءة في العمليات تحت الماء (أكوا بوت)

تصميم «أكوا بوت»

تم بناء «أكوا بوت» على طائرة تحت الماء تسمى «QYSEA V-EVO» مع إضافة مقبض موازٍ وكاميرتين لتمكين الروبوت من جمع الصور تحت الماء وتنفيذ مهام المناولة. قام الفريق بتطوير برنامج متقدم يوجه عمليات «أكوا بوت»، مما يتيح له تعلم سياسات رؤية حركية تربط المدخلات البصرية بالأوامر الحركية.

تضمن تدريب «أكوا بوت» مرحلتين رئيسيتين. في المرحلة الأولى، قام الباحثون بتسجيل مشغلين من البشر أثناء أدائهم مهام مختلفة تحت الماء، مثل إمساك الأشياء وفرزها. ثم استخدموا هذه العروض لتدريب سياسة الرؤية الحركية الخاصة بالروبوت، والتي تحاكي التكيف البشري. وقد أدى تقليل أفق اتخاذ القرارات إلى تحسين سرعة استجابة الروبوت، مما سمح له بالتكيف مع الظروف غير المتوقعة تحت الماء.

في المرحلة الثانية، أدخل الفريق تقنية «التحسين الذاتي»، مما سمح لـ«AquaBot» بتحسين مهاراته باستخدام التغذية الراجعة من أدائه الخاص لتسريع التعلم وتحسين الكفاءة.

التطبيقات والإنجازات الواقعية

لاختبار قدرات «أكوا بوت»، أجرى الباحثون سلسلة من الاختبارات الواقعية التي شملت مهام مثل إمساك الصخور، وفرز القمامة، واسترجاع الأجسام الكبيرة التي تحاكي أجساماً بشرية. أثبت «أكوا بوت» كفاءته في هذه المهام؛ حيث أكملها بسرعة تفوق أداء المشغلين البشر بنسبة 41 في المائة.

كما أظهرت الاختبارات أيضاً قدرة «أكوا بوت» على تعميم مهاراته على مهام جديدة وبيئات غير مألوفة. على سبيل المثال، نجح الروبوت في إمساك أشياء غير مرئية سابقاً، وفرز القمامة في حاوياتها المناسبة، واسترجاع أجسام كبيرة في سيناريوهات إنقاذ.

لا يقتصر «أكوا بوت» على مطابقة الأداء البشري بل يتجاوزه في مهام المناولة تحت الماء (أكوا بوت)

الإمكانيات المستقبلية والتعاون المفتوح

إحدى الميزات البارزة لـ«أكوا بوت» هي تصميمه المفتوح المصدر، مما يجعل مواصفاته المادية وبرامجه متاحة للباحثين والمطورين في جميع أنحاء العالم. يتيح هذا الانفتاح للمجتمع العلمي التعاون والبناء على المشروع لتسريع الابتكارات في الروبوتات تحت الماء.

في المستقبل، يمكن تحسين «أكوا بوت» واختباره في بيئات طبيعية للتعامل مع مجموعة متنوعة من التحديات العملية. تشمل التطبيقات المحتملة المساعدة في مهام البحث والإنقاذ، وجمع النفايات البحرية، واستخراج المعادن من قاع المحيط، ودعم جهود الحفاظ على البيئة البحرية. إن قدرة «أكوا بوت» على التعلم والتكيف بشكل مستقل تجعله حلاً واعداً للمهام التي تتطلب جهداً بشرياً كبيراً أو تشكل مخاطر. يمثل «أكوا بوت» قفزة كبيرة إلى الأمام في مجال الروبوتات تحت الماء؛ حيث يقدم لمحة عن مستقبل يمكن فيه للروبوتات العمل بشكل مستقل في أصعب البيئات.