الشرطة البريطانية تتهم شابًا مسلمًا بقتل إمام مسجد بمدينة مانشستر

المشتبه به يمثل أمام محكمة الجنايات اليوم

الشرطة البريطانية تتهم شابًا مسلمًا بقتل إمام مسجد بمدينة مانشستر
TT

الشرطة البريطانية تتهم شابًا مسلمًا بقتل إمام مسجد بمدينة مانشستر

الشرطة البريطانية تتهم شابًا مسلمًا بقتل إمام مسجد بمدينة مانشستر

اتهمت الشرطة البريطانية الشاب المسلم محمد حسين سيدي (21 عاما) بقتل إمام مسجد بعد انتهائه من الصلاة في الجامع الكبير بمدينة مانشستر الإنجليزية، دون تحديد الدافع من وراء الجريمة. ومن المنتظر أن يمثل المتهم أمام محكمة بوري الجنائية اليوم.
يذكر أن مراهقا (17 عاما) سبق اعتقاله للاشتباه في قتل الشيخ جلال الدين، وتم الإفراج عنه ‏بكفالة حتى 20 أبريل (نيسان) المقبل.‏ وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة «الغارديان» البريطانية أمس، إن الإمام جلال الدين (64 عاما)، عثر عليه مقتولا ومضروبا في عدة أنحاء من جسده، وتم تحويله إثر ذلك إلى المستشفى، ولكنه توفي متأثرا بجراحه. وأضاف الموقع أنه في يوم 18 فبراير (شباط) تعرض الإمام لضربة قاتلة في الرأس، وتم اتهام شاب في السابعة عشر من عمره أولا قبل أن تتم تبرئته من بعد، ثم تم القبض أمس على رجل في الـ31 من عمره أيضا ولكن الشرطة أطلقت سراحة أول من أمس، بعد أن تأكدت من أن «سيدي» من حي رامزي بمنطقة روشدايل هو المشتبه به الرئيسي في الجريمة. وكانت الشرطة البريطانية اعتقلت «سيدي» مع شاب آخر يبلغ من العمر 17 عاما، صباح الاثنين الماضي، مع سيارة فوكسهول استرا، لكنها أطلقت الأخير بكفالة، على أن يمثل مرة أخرى أمام جهاز الشرطة 20 أبريل..
على الجانب الآخر، طالب عدد من الأئمة المسلمين في نفس أنحاء مدينة مانشستر الكبرى بالتزام الهدوء وأن تدعهم الشرطة يقومون بمهامهم العادية في الدعوة وإمامة الناس بالصلاة، بينما حشدت منطقة مانشستر عدة أصوات غاضبة بسبب هذه الحادثة، وطالب الكثير من الأهالي تحديد الجاني الحقيقي للانتقام منه. وكان الشيخ جلال الدين توفي في أحد المستشفيات بعد أن عثر عليه المارة مصابا بشدة في رأسه في أحد ملاعب الأطفال في منطقة واردلوورث في روتشديل بمانشستر منتصف الشهر الحالي. وتعتقد الشرطة أن الرجل كان يمر بالملعب لاختصار الطريق إلى منزله بعد زيارة أحد أصدقائه بعد صلاة العشاء. وبعد فحص كاميرات المراقبة والقيام باستجواب السكان المحيطين، هناك اعتقاد بأنه تمت مهاجمة الرجل بعد صلاة العشاء مساء، واعتقلت الشرطة رجلا الأسبوع الماضي، قبل إطلاق سراحه دون توجيه تهمة له. وهذه هي ثاني جريمة قتل ضد أئمة مساجد في بريطانيا في أقل من عام بعد مقتل ‏الشيخ السوري عبد الهادي عرواني في منطقة برينت في العاصمة لندن في أبريل الماضي.
وعثرت الشرطة على الشيخ عرواني الإمام الأسبق لمسجد النور في حي ‏أكتون في غرب ‏لندن مصابا بعدة طلقات في الصدر أدت إلى وفاته أثناء جلوسه في ‏سيارته ‏بأحد «تقاطعات» الطرق في حي ويمبلي يوم السابع من أبريل الماضي.‏



ستارمر: بريطانيا وفرنسا تعملان على خطة «لوقف القتال» في أوكرانيا

رئيس الوزراء البريطاني خلال لقائه على قناة «بي بي سي» في لندن (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني خلال لقائه على قناة «بي بي سي» في لندن (أ.ف.ب)
TT

ستارمر: بريطانيا وفرنسا تعملان على خطة «لوقف القتال» في أوكرانيا

رئيس الوزراء البريطاني خلال لقائه على قناة «بي بي سي» في لندن (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني خلال لقائه على قناة «بي بي سي» في لندن (أ.ف.ب)

أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الأحد، أن بلاده وفرنسا تعملان معاً على «خطة لوقف القتال» بين أوكرانيا وروسيا، قبل ساعات من عقد قمة حاسمة في لندن مع عشرات المسؤولين الأوروبيين.

وقال ستارمر لهيئة «بي بي سي»: «ستعمل المملكة المتحدة إلى جانب فرنسا وربما دولة أو دولتين أخريين، مع أوكرانيا على خطة لوقف القتال، وبعد ذلك سنناقش هذه الخطة مع الولايات المتحدة».

وأكد: «لا أحد يرغب في رؤية» مشاهد الصدام بين الرئيسين في البيت الأبيض، «وواضح في ذهني أنه (ترمب) يريد سلاماً دائماً».

ويقدم رئيس الوزراء نفسه بوصفه جسراً بين الولايات المتحدة وأوروبا، وقد التقى ترمب في واشنطن، الخميس.

وقال ستارمر: «علينا أن نجد طريقة يمكننا من خلالها العمل معاً؛ لأننا في النهاية شهدنا صراعاً دموياً متواصلاً منذ 3 سنوات، والآن نحتاج إلى الوصول إلى هذا السلام الدائم».

وأوضح: «بالنسبة لي، فإن مكونات السلام الدائم هي أوكرانيا قوية يمكنها الدفاع عن نفسها، إذا لزم الأمر، لتكون في موقع قوة والتفاوض على عنصر أوروبي في الضمانات الأمنية... ودعم أميركي».

ورأى رئيس الوزراء البريطاني أن «ثمة خطراً من أن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين سيعود مرة أخرى إذا أتيحت له الفرصة للقيام بذلك... لهذا السبب ركزت بشكل مركزي على ماهية الضمانة. كيف ندافع عن الخط إذا تم الاتفاق على خط ما».

وقال ستارمر إن مكان هذا الخط المادي مسألة «مطروحة للناقش».

وفي سياق متصل، قال ستارمر إن الدول الأوروبية بحاجة إلى ضمان أمني أو دعم من الولايات المتحدة لردع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن غزو أوكرانيا مرة أخرى إذا تم التوصل لاتفاق سلام. ويقول ستارمر منذ فترة طويلة إن قوة حفظ السلام الأوروبية المحتملة ستحتاج إلى ضمان أمني من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لكي ينجح أي اتفاق سلام في أوكرانيا. وقال لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «لقد كنت واضحاً دائماً أن هذا سيتطلب وجود دعم أمريكي؛ لأنني لا أعتقد أن الضمان سيتحقق دون ذلك الأمر».

ويستضيف ستارمر، الأحد، في لندن نحو 15 من قادة الدول الحليفة لأوكرانيا في إطار قمة حاسمة للبحث في مسألة الضمانات الأمنية الجديدة في أوروبا إزاء المخاوف من تخلي واشنطن عنها.