مسؤولون أتراك: الرياض وأنقرة تدخلان مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي والتكامل الاقتصادي

رئيس مجلس الأعمال لـ«الشرق الأوسط»: حجم الاستثمارات المشتركة تجاوز ملياري دولار

مسؤولون أتراك: الرياض وأنقرة تدخلان مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي والتكامل الاقتصادي
TT

مسؤولون أتراك: الرياض وأنقرة تدخلان مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي والتكامل الاقتصادي

مسؤولون أتراك: الرياض وأنقرة تدخلان مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي والتكامل الاقتصادي

قال مسؤولون أتراك إن توجيهات الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بالسماح لشركات تركية كبرى من أجل المساهمة في الاستثمار بالمشروعات التنموية السعودية، ستدخل البلدين مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي والتكامل الاقتصادي بين أنقرة والرياض، مؤكدين أن هذه التوجيهات تهدف إلى تحقيق رؤية اقتصادية شاملة، من خلال التكامل بين الدول العربية والإسلامية، ولامس تطلعات الأتراك والسعوديين، بدخول شركات تركية كبرى للمساهمة في الاستثمار بالمشروعات التنموية السعودية.
وأوضح الدكتور زكائي غل، رئيس الملتقى العربي - التركي بمدينة أوردو التركية، أن توجيهات ولي العهد السعودي، تمثل خطوة رائعة ووثبة نحو تشارك وتكامل دول المنطقة في التنمية الاقتصادية، مشيرًا إلى أن هذه التوجيهات نابعة من رؤية ثاقبة وطموحة، سيسهم تطبيقها على أرض الواقع في تعزيز التكامل الاقتصادي بين الجانبين، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في مستقبل المنطقة من ناحية البناء الاقتصادي والصناعي.
من ناحيته، أكد الدكتور مصطفى كوكصو، مستشار رئاسة وزراء الحكومة التركية، لشؤون تنمية الاستثمار، أن توجيهات الأمير محمد بن نايف، خطوة تواكب تطلعات ورؤى شعوب دول المنطقة الإسلامية، ولبنة من لبنات البناء الاقتصادي الشامل القادر، التي تنقل الشراكات الاقتصادية من مرحلة التعاون إلى مرحلة التكامل.
ولفت إلى أن توجيهات ولي العهد السعودي، تعتبر تفكيرًا استراتيجيًا، وسيكون أثرها الإيجابي على الجانبين، وستفتح آفاقًا واسعة للتنمية والازدهار، كما أنها تشكل شريانًا اقتصاديا يكفل لدول المنطقة أمنًا وازدهارًا ومزيدًا من النمو.
ووفق يوسف يلماز، رئيس بلدية سامسون التركية، فإن توجيهات ولي العهد، تأتي في سياق الموقف الإيجابي السعودي حكومة وشعبًا تجاه تركيا، وتعزز الدور الإيجابي لموقف السعودية، إلى جانب بلاده في مختلف المراحل، منوها بما تشهده العلاقات من تطور وتقدم في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية كافة، والتعاون المشترك بينهما.
يشار إلى أن إمارات المناطق السعودية، تلقّت توجيها من الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، تقضي بالسماح لشركات تركية كبرى من أجل المساهمة في الاستثمار بالمشروعات التنموية السعودية، وستدخل الشركات التركية إلى السوق السعودية، وسيكون من ضمن أجندتها مشروعات كبرى يجري تنفيذها في قطاعات الطرق السريعة، وأعمال البناء، والسكك الحديدية، والموانئ، والتنمية الريفية والإصلاح الزراعي وبناء السدود والجسور.
من ناحيته، قال مازن رجب، رئيس مجلس الأعمال السعودي - التركي لـ«الشرق الأوسط»: «يبلغ حجم التبادل التجاري 21 مليار ريال (5.6 مليار دولار) لعام 2015. بانخفاض بلغ خمسة مليارات ريال عن العام الذي سبقه، حيث بلغت الصادرات التركية إلى السعودية 5.1 مليار ريال (1.3 مليار دولار)، بينما بلغت صادرات السعودية إلى تركيا لنفس الفترة 5.9 مليار ريال (1.5 مليار دولار)»، مشيرا إلى أن حجم الاستثمارات المشتركة في البلدين تجاوز الملياري دولار.
وأضاف رجب أن «أهم القطاعات المستهدفة - حاليا - هي الإسكان، من خلال إنشاء تحالفات سعودية - تركية، للمساهمة في تطوير صناعة الإسكان بالسعودية، والبالغ حجم سوقها مليونين و250 ألف وحدة سكنية، كما ستعرض فرص خصخصة القطاعات الحكومية في السعودية في مجالات التعليم والصحة والنقل والمياه، على الجانب التركي، خلال مشاركتهم المقبلة في منتدى جدة الاقتصادي في الفترة من 1 إلى 3 مارس (آذار) 2016».



النفط يستهل بداية الأسبوع بتراجع طفيف

حفارات تعمل في حقل نفطي بولاية كاليفورنيا (رويترز)
حفارات تعمل في حقل نفطي بولاية كاليفورنيا (رويترز)
TT

النفط يستهل بداية الأسبوع بتراجع طفيف

حفارات تعمل في حقل نفطي بولاية كاليفورنيا (رويترز)
حفارات تعمل في حقل نفطي بولاية كاليفورنيا (رويترز)

تراجعت العقود الآجلة للنفط من أعلى مستوياتها في أسابيع وسط جني المستثمرين الأرباح مع ترقب اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في وقت لاحق من الأسبوع، للحصول على دلالات حول الاتجاه المستقبلي لأسعار الفائدة.

لكنَّ التراجع ظل محدوداً وسط مخاوف من تعطل الإمدادات في حالة فرض الولايات المتحدة مزيداً من العقوبات على الموردَين الرئيسيَّين، روسيا وإيران.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 29 سنتاً أو 0.4 في المائة إلى 74.20 دولار للبرميل بحلول الساعة 07:46 بتوقيت غرينتش بعد أن سجلت أعلى مستوى منذ 22 نوفمبر (تشرين الثاني) عند التسوية يوم الجمعة.

وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 36 سنتاً أو 0.5 في المائة إلى 70.93 دولار للبرميل بعد أن بلغ في الجلسة السابقة أعلى مستوى عند التسوية منذ السابع من نوفمبر.

وقال توني سيكامور، محلل السوق لدى «آي جي»، وفق «رويترز»: «بعد الارتفاع الأسبوع الماضي 6 في المائة ومع اتجاه النفط الخام إلى تسجيل أعلى مستوى من نطاق الارتفاعات المسجلة في الآونة الأخيرة من المرجَّح أن نشهد بعض عمليات جني الأرباح».

وأضاف أن أسعار النفط تلقت دعماً من العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي الأسبوع الماضي، وتوقعات بتشديد العقوبات على الإمدادات الإيرانية.

وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، لـ«رويترز»، يوم الجمعة، إن الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات إضافية على ناقلات نفط «الأسطول المظلم» التي تستخدم أساليب الإخفاء لتفادي العقوبات، ولن تستبعد فرض عقوبات على البنوك الصينية مع سعيها لخفض عائدات روسيا من النفط والإمدادات الأجنبية التي تدعم موسكو في الحرب في أوكرانيا.

وتتسبب العقوبات الأميركية الجديدة على الكيانات المتعاملة في النفط الإيراني بالفعل في ارتفاع أسعار الخام المبيع للصين إلى أعلى مستويات منذ سنوات. ومن المتوقع أن تزيد الإدارة الأميركية المقبلة بقيادة دونالد ترمب الضغوط على إيران.

وقال سيكامور إن أسعار النفط تلقت دعماً أيضاً من تخفيضات أسعار الفائدة الرئيسية للبنوك المركزية في كندا وأوروبا وسويسرا الأسبوع الماضي، وتوقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية هذا الأسبوع.

ومن المتوقع أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماعه يومي 17 و18 ديسمبر (كانون الأول)، وسيقدم أيضاً نظرة محدَّثة عن مدى الخفض الذي يفكر فيه مسؤولو البنك المركزي الأميركي لأسعار الفائدة في عام 2025 وربما حتى عام 2026. ويمكن لأسعار الفائدة المنخفضة أن تعزز النمو الاقتصادي والطلب على النفط.