اغتيال ضابط في الاستخبارات العسكرية في عدن

انتصارات لمقاومة البيضاء في عدد من جبهات القتال

اغتيال ضابط في الاستخبارات العسكرية في عدن
TT

اغتيال ضابط في الاستخبارات العسكرية في عدن

اغتيال ضابط في الاستخبارات العسكرية في عدن

اغتال مسلحون بحي خور مكسر وسط عدن أمس الجمعة الضابط في الاستخبارات العسكرية أحد قيادات اللجان الشعبية بمحافظة أبين العقيد أدهم محمد عبد الله الجعري، وذلك أثناء قيام مسلحين مجهولين بإطلاق النار عليه أمام منزله بحي عبود وسط عدن وأردوه قتيلاً على الفور ولم تتضح الجهة المنفذة للجريمة حتى اللحظة، حسب ما قالت مصادر أمنية في العاصمة المؤقتة.
تواصل المقاومة الشعبية في عدد من مدن محافظة البيضاء جنوب شرقي صنعاء تحقيق انتصاراتها الميدانية في جبهات القتال ضد ميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع صالح في المعارك المحتدمة التي دارت رحاها بضراوة في جبهات مختلفة، كبدت من خلالها المقاومة الميليشيات خسائر فادحة في العتاد والأرواح وغنمت فيها آليات وعتاد عسكري كبير. وأحبطت المقاومة الشعبية بمدينة الزاهر غرب محافظة البيضاء أمس الجمعة هجوما مباغتًا شنته ميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع صالح على المدينة من ناحية جبهة ضحوه في محاولتها التسلل والسيطرة على موقع كساد الاستراتيجي المطل على مناطق تابعة لمحافظة لحج الجنوبية والحدودية مع البيضاء.
وأوضح الناطق باسم المقاومة الشعبية بالبيضاء طحطوح الحميقاني في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» بأن المواجهات مع ميليشيا الحوثيين وقوات المخلوع تجددت أمس وأول من أمس في عدد من مديريات البيضاء جنوب شرقي صنعاء، وسط معارك واشتباكات عنيفة دارت رحاها بضراوة في جبهات مناطق طياب وذي ناعم وألطفه والملجم والصومعة، تمكنت المقاومة من خلالها من قتل وجرح العشرات من عناصر الميليشيات والاستيلاء على آليات وعتاد عسكري كبير.
وعلى صعيد التطورات بجبهات كرش الحدودية تواصل المقاومة الجنوبية وقوات الجيش الوطني المرابطة تحقيق انتصارات ميدانية جديدة متمكنة من تحرير مناطق السفيلى والحدب والنجد والحويمي واستيلائها على جبل السواد الاستراتيجي المطل على الخط العام الرابط بين محافظتي تعز ولحج بعد أسبوع دام من المعارك والمواجهات العنيفة.
وقال القيادي بالمقاومة الجنوبية بجبهات كرش الحدودية الشيخ مختار السوادي إن المقاومة والجيش الوطني بقيادة فضل حسن قائد محور العند قائد اللواء الأول حزم تواصل تحقيقها انتصارات جديدة وتقدمات ميدانية وتحرير عدد من المناطق والمواقع الجبلية التي كانت الميليشيات قد سيطرت عليها من سابق واستعادتها لجبل السوداء الاستراتيجي.
السويدي أكد في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط» مشاركة قوات التحالف العربي في تحرير مناطق كرش وجبل السواد وهي من تقود المدافع والأسلحة الثقيلة إلى جانب الغارات الجوية التي تشنها طائرات التحالف بين الحين والآخر.
وتعد محافظة لحج محررة بالكامل باستثناء مساحات صغيرة من مناطق الحويمي فقط على الحدود بين منطقة كرش التابعة لمحافظة لحج ومنطقة الشريجة التابعة لمحافظة تعز.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.