الفيفا يوافق بأغلبية ساحقة على الإصلاحات المقترحة

عائدات الاتحاد الدولي في عام 2015 تأثرت بقضايا الفساد

فرنسوا كارار الرئيس المستقل للجنة الإصلاح (إ.ب.أ)
فرنسوا كارار الرئيس المستقل للجنة الإصلاح (إ.ب.أ)
TT

الفيفا يوافق بأغلبية ساحقة على الإصلاحات المقترحة

فرنسوا كارار الرئيس المستقل للجنة الإصلاح (إ.ب.أ)
فرنسوا كارار الرئيس المستقل للجنة الإصلاح (إ.ب.أ)

وافقت الدول الأعضاء في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أمس وبأغلبية ساحقة على الإصلاحات المقترحة للتطبيق في الاتحاد في أعقاب فضيحة الفساد الكبرى التي تعصف به. ووافق 89 في المائة من الأعضاء على الإصلاحات المقترحة، التي تتضمن وضع قيود على استمرار كبار المسؤولين في مناصبهم بحد أقصى 12 عاما على ثلاث فترات والكشف عن تفاصيل رواتبهم ومكاسبهم المالية ومنح النساء فرص أفضل. كما تتضمن الإصلاحات إلغاء اللجنة التنفيذية للفيفا وأن يحل محلها مجلس الفيفا الذي سيتكون من 36 عضوا. وبعد موافقة 179 مقابل 22 عضوا قال فرنسوا كارار الرئيس المستقل للجنة الإصلاح بعد أن قدم الوثيقة المكونة من 62 صفحة للوفود: «الإصلاحات ضرورية لإدخال سياسة تغيير أصيلة إلى الفيفا. سيكون هناك مزيد من الديمقراطية وأساليب إدارة رشيدة أفضل من خلال الفصل بين السلطات في المجلس وسيكون هناك مزيد من الشفافية ومزيد من الفرص أمام النساء». وأضاف كارار: «مجموعة الإصلاح هذه ستوفر أساسا للرئيس الجديد والقيادة الجديدة للبناء عليه من أجل المستقبل». وقال كارار أيضا: «هذه ليست نهاية العملية بل هي بداية عملية سيتم تطويرها على مدار سنوات وهي تهدف إلى استعادة المصداقية والسمعة التي تليق بالفيفا». وعارض مقترحات الإصلاح مندوب واحد فقط وهو غونزالو بوي الذي يمثل فلسطين. وتحدث غونزالو بوي توسيت الأمين العام للاتحاد الفلسطيني عن «التهديد الذي يواجهه مستقبل الفيفا» خاصة أنه قال إن الاتحاد الدولي لا ينبغي أن يكون مؤسسة عالمية. وقال توسيت: «نحن اتحاد ولسنا شركة». وأضاف أن المجلس الذي سيحل محل اللجنة التنفيذية ستكون لديه صلاحيات أكبر إلى جانب الأمين العام. وأضاف توسيت: «الإصلاحات تسير في الاتجاه المعاكس. لا توجد شفافية حقيقية». وأصر على ضرورة إرجاء الإصلاحات إلى وقت لاحق، على أن يتولاها الرئيس الجديد للفيفا الذي سيتم انتخابه. وقال: «ليس جيدا أن تجدد القارب أثناء العاصفة».
من جهة أخرى كشف ماركوس كاتنر القائم بأعمال الأمين العام للفيفا أمس أن الاتحاد سيسجل نتيجة مالية سلبية لعام 2015، حيث ستشهد العائدات المستهدفة للفترة ما بين 2015 و2018 عجزا قيمته 500 مليون دولار، وذلك إثر قضايا الفساد المتلاحقة على الفيفا. وقال كاتنر خلال الاجتماع الاستثنائي للجمعية العمومية (كونغرس الفيفا) المنعقد بقاعة مجمع هالنستاديون بمدينة زيوريخ السويسرية: «سيكون من الصعب تحقيق العائدات المستهدفة للفترة ما بين 2015 و2018 التي تقدر بخمسة مليارات دولار. إننا الآن نتأخر بعجز قيمته 550 مليون دولار عما نستهدفه». وتحدث كاتنر بشأن «نتيجة مالية سلبية لعام 2015»، حيث كشف عن تراجع بنسبة الثلث في الاحتياطي الذي بلغ 5.‏1 مليار دولار في 2014.
وأرجع كاتنر السبب في ذلك إلى العمل في بيئة صعبة «وضغوط هائلة من السلطات»، في إشارة إلى التحقيقات التي تجريها الولايات المتحدة وسويسرا في قضايا فساد، وأوضح أن الفيفا أنفق الكثير على المحامين وخسر في الوقت نفسه جزءا من عائدات الرعاية. وأضاف: «يجب أن ندير النفقات بعناية ونقلصها. يجب التصديق على حزمة الإصلاحات» والتي يجرى التصويت عليها خلال الكونغرس بهدف إعادة المصداقية للفيفا وجذب الرعاة من جديد.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.