رئيس الوزراء البريطاني يقود حملة لإقناع الناخبين بالبقاء في «الأوروبي»

رئيس الوزراء البريطاني يقود حملة لإقناع الناخبين بالبقاء في «الأوروبي»
TT

رئيس الوزراء البريطاني يقود حملة لإقناع الناخبين بالبقاء في «الأوروبي»

رئيس الوزراء البريطاني يقود حملة لإقناع الناخبين بالبقاء في «الأوروبي»

بدأ ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني، حملة مدتها أربعة أشهر لاقناع الناخبين البريطانيين بالبقاء في الاتحاد الاوروبي، وذلك قبل استفتاء من المقرر أن يجرى يوم 23 يونيو (حزيران)، قائلا ان البلاد ستكون "أقوى وأكثر أمنا وأفضل حالا" اذا بقيت تحت مظلة التكتل.
وكان كاميرون وزعماء الاتحاد الاوروبي وافقوا بالإجماع الاسبوع الماضي على حزمة اجراءات تهدف الى ابقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي لتجنب انفصال كارثي محتمل.
وهناك انقسام شديد داخل حزب المحافظين الحاكم بشأن ملف الاتحاد الاوروبي، فيما يسعى كاميرون ورئيس بلدية لندن بوريس جونسون رئيسا المعسكرين المتنافسين لاجتذاب دعم المحافظين المعتدلين.
وفي بيان بالفيديو قال كاميرون ان قرار الناخبين يرتكز على صحة الاقتصاد ومحاربة الارهاب والحفاظ على النفوذ داخل الاتحاد الاوروبي. مضيفا "هذا الاستفتاء واضح ومباشر. انه يتعلق بكم وبأسركم. أين ستكونون أفضل حالا.. هل سيكون هناك المزيد من التجارة والمزيد من الوظائف.. هل ستنخفض الاسعار.. هل نبقى أم نرحل".
وشكك فيمن يدعمون خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي قائلا ان البلاد تحتل موقعا متميزا وتتمتع بنفوذ دون أن تكون مقيدة بالتزامات تنطبق على دول أخرى في الاتحاد الاوروبي. وقال "البعض يقول انه يمكننا المغادرة ومواصلة التجارة مع شركائنا. لكن الدول خارج الاتحاد الاوروبي التي تستطيع دخول السوق الموحدة بشكل كامل لا يزال يتعين عليها أن تدفع ثمنا لذلك. بريطانيا مختلفة. وضعنا في أوروبا الآن صار متميزا. (لدينا) القدرة على الوصول الى أكبر سوق قائم بمفرده في العالم لكن دون التعرض للتمييز بسبب عدم تداول اليورو (في بلادنا) ولا التزامات فيما يتعلق بخطط انقاذ دول منطقة اليورو".
وأضاف كاميرون أن البريطانيين احتفظوا بحرية التنقل داخل الاتحاد الاوروبي واستفادوا من تحسن الوضع الامني من خلال تعاون وثيق لكن بامكانهم البقاء بعيدا عن المشاريع الاوروبية الاكبر. وتابع قائلا "لنا الحق في العيش والعمل والتقاعد في الخارج ولكن لا (التزام) بالحدود المفتوحة لاتفاقية شينغن.. حصلنا على التعاون بشأن القضايا الأمنية الحيوية، ولكن لا جيش أوروبيا. حصلنا على نفوذ فيما يتعلق بأكبر القضايا العالمية، ولكن بلا دور في دولة أوروبية عظمى". وقال ان هناك حالة تيقن بشأن مستقبل بريطانيا داخل الاتحاد الاوروبي وان اختيار المغادرة سوف يكون "قفزة الى الظلام". موضحا "أنا لا أقول ان أوروبا مثالية. على النقيض من ذلك.. لكن من خلال البقاء فيها نتمكن من الاستمرار في اصلاحها. وهذه هي النقطة الاساسية. نحن نعرف ما تبدو عليه أوروبا بعد اصلاحها. لا أحد يستطيع أن يقول ماذا ستكون عليه الاوضاع في حالة الخروج من أوروبا".
وتساءل كاميرون قائلا "بأي شروط سوف نمارس التجارة مع أوروبا... ما هي التكلفة... كم سيستغرق الامر لاستقرار هذا كله... ماذا سيحدث فيما يتعلق بفرص العمل واقتصادنا في الوقت نفسه... وماذا عن تجارتنا مع بقية العالم... ماذا عن اتفاقاتنا مع البلدان الاوروبية الاخرى بشأن الجريمة... الأوقات التي نعمل فيها معا للتصدي لأكبر التهديدات أمامنا... وماذا عن النفوذ البريطاني على الساحة العالمية... لا أحد يستطيع أن يقول. لا أحد يعرف".
وأظهر أحدث استطلاع للرأي أن المعسكر الداعي لبقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي يتقدم بفارق 12 نقطة قبل الاستفتاء المقرر على عضوية البلاد في الاتحاد وان تقلص الفارق بين المعسكرين.



13 قتيلاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

TT

13 قتيلاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

رجال الإطفاء يعملون في موقع مبنى إداري تضرر جراء الغارات الجوية والصاروخية الروسية في زابوريجيا (رويترز)
رجال الإطفاء يعملون في موقع مبنى إداري تضرر جراء الغارات الجوية والصاروخية الروسية في زابوريجيا (رويترز)

قُتل 13 شخصاً، اليوم (الأربعاء)، في ضربة روسية على مدينة زابوريجيا الأوكرانية، وفق ما أعلن حاكم المنطقة، في حصيلة تعد من الأعلى منذ أسابيع لضربة جوية واحدة، في إطار الحرب التي تقترب من إتمام عامها الثالث، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتكثّف موسكو ضرباتها على أوكرانيا منذ بداية فصل الشتاء، وتؤكد أن بعض هذه الهجمات الانتقامية تأتي رداً على ضرب كييف الأراضي الروسية بأسلحة زوّدها بها الغرب.

ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القصف بأنه هجوم «قاس»، داعياً العالم إلى الالتفاف حول أوكرانيا ضد روسيا لتحقيق «سلام دائم».

ونشر تسجيل فيديو يظهر أشخاصاً مصابين وممدّدين أرضاً يغطيهم الركام، ومسعفين يجلون ضحايا.

جاءت الضربة بعد ساعات على استهداف مسيّرات أوكرانية مخزناً يزوّد سلاح الجو الروسي بالوقود، يقع على بعد مئات الكيلومترات من خطوط المواجهة.

وقال حاكم زابوريجيا، إيفان فيدوروف، في فيديو نشرته وسيلة إعلامية محلية: «لقد ضرب العدو حيّاً سكنياً بقنبلتين جويتين موجّهتين. ما نعرفه إلى الآن هو أن 13 شخصاً قتلوا». فيما أشار إلى إصابة 29 بجروح.

ونشر الحاكم تسجيل فيديو يظهر حريقاً مشتعلاً في مبنى أمامه سيارات مدمّرة، وصورة تظهر متطوّعين يعملون على مساعدة مدنيين ممددين أرضاً.

رجال الإنقاذ يعملون في موقع غارة جوية روسية في زابوريجيا (أ.ب)

وندّد زيلينسكي باستهداف متعمّد للمدنيين.

وقال: «تجب ممارسة الضغط على روسيا بسبب إرهابها»، وأضاف: «لا شيء أكثر قسوة من إطلاق قنابل جوية على مدينة، مع العلم بأن ذلك سيسبب معاناة للمدنيين».

وتبعد زابوريجيا نحو 35 كلم من خط المواجهة في جنوب أوكرانيا. وكان عدد سكانها قبل الحرب نحو 700 ألف نسمة.

وتسيطر روسيا على مساحات محيطة بمنطقة زابوريجيا التي أعلنت ضمّها في عام 2022.

وتسري في أوكرانيا أنباء بشأن هجوم روسي جديد محتمل على العاصمة الإقليمية التي تعرّضت مراراً لضربات روسية منذ بدء الغزو مطلع عام 2022.

ضرب مخزن للوقود

في وقت سابق، أعلنت أوكرانيا أن قواتها ضربت مخزن وقود في روسيا يقع على بعد 500 كيلومتر من الحدود بين البلدين، مشيرة إلى أن سلاح الجو الروسي يستخدمه لقصف أوكرانيا.

يندرج الهجوم في سياق سلسلة من الضربات التي تنفذها مسيّرات أوكرانية في العمق الروسي.

وأفاد حاكم منطقة ساروتوف، حيث وقع الهجوم، باندلاع حريق كبير في «مؤسسة صناعية تعرضت لهجوم بواسطة مسيّرات»، معلناً حال طوارئ في المنطقة.

وقال الحاكم رومان بوساغرين إن عنصري إطفاء قتلا خلال مكافحة الحريق.

وأظهرت مشاهد تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي وتعذّر التحقق من صحّتها، كرة نار كبيرة تتصاعد ليلاً من الموقع.

وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن «تدمير مستودع النفط يسبب مشاكل لوجيستية خطيرة للطيران الاستراتيجي للاحتلال الروسي، ويقلل بشكل كبير من قدرته على ضرب المدن الأوكرانية والأهداف المدنية».

وفي الوقت نفسه، قالت كييف إن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية أسقطت خلال الليل 41 طائرة مُسيرة روسية بينما أسقطت أنظمة التشويش الإلكترونية 22 مُسيرة أخرى.

وفي منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا التي أعلنت روسيا ضمّها، قالت السلطات إن شخصين قُتلا وأصيب خمسة آخرون بنيران المدفعية الروسية والمُسيرات.

وكانت روسيا أعلنت ضم مناطق زابوريجيا وخيرسون (جنوب) ودونيتسك ولوغانسك (شرق)، وهي تشترط تخلي أوكرانيا عنها قبل الانخراط في أي محادثات سلام.