الرياض على عتبة اكتمال مشروعات النقل العام عبر قطار آلي بصناعة ألمانية

اكتمال تصنيع القطار الأول من مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام

مشروع قطار الرياض يشتمل على 190 قطارًا انطلقت أعمال تصنيعها من قبل ثلاثة من أكبر مصنعي القطارات في العالم ({الشرق الأوسط})
مشروع قطار الرياض يشتمل على 190 قطارًا انطلقت أعمال تصنيعها من قبل ثلاثة من أكبر مصنعي القطارات في العالم ({الشرق الأوسط})
TT

الرياض على عتبة اكتمال مشروعات النقل العام عبر قطار آلي بصناعة ألمانية

مشروع قطار الرياض يشتمل على 190 قطارًا انطلقت أعمال تصنيعها من قبل ثلاثة من أكبر مصنعي القطارات في العالم ({الشرق الأوسط})
مشروع قطار الرياض يشتمل على 190 قطارًا انطلقت أعمال تصنيعها من قبل ثلاثة من أكبر مصنعي القطارات في العالم ({الشرق الأوسط})

كشفت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، عن اكتمال تصنيع القطار الأول من مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام بمدينة الرياض، الذي جرى تصنيعه للخط الأحمر (محور طريق الملك عبد الله) في مصنع شركة SIEMENS الألمانية.
وفي ضوء هذه الخطوة، زار وفد من الهيئة العليا لتطوير الرياض، وائتلاف باكس الذي يتولى تنفيذ خطي الأزرق من مشروع قطار الرياض، بزيارة لمصنع شركة SIEMENS في مدينة فيينا، للاطلاع على القطار الأول في المشروع، وما يشتمل عليها من خدمات وتجهيزات، وما يتضمنه من مواصفات وتقنيات ونظم هي الأحدث من نوعها في العالم.
وأوضح المهندس الوليد العكرش؛ مدير المشروع مدير إدارة تنفيذ المشروعات التطويرية متكاملة المرافق بالهيئة، أن اكتمال تصنيع القطار الأول في المشروع في الوقت المحدّد ضمن البرنامج الزمني للمشروع، يشكّل منجزًا جديدًا يحققه المشروع الذي يحظى بكل الرعاية والدعم من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين، وبالمتابعة والعناية من قبل الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض.
وعن الخدمات والتجهيزات الحديثة بيّن المهندس العكرش، أن مشروع قطار الرياض يشتمل على 190 قطارًا، انطلقت أعمال تصنيعها من قبل ثلاث من أكبر مصنعي القطارات في العالم، هم: شركة SIEMENS الألمانية، وشركة BOMBARDIER الكندية، وشركة ALSTOM الفرنسية، ويستخدم المشروع نظام تشغيل آلي (دون سائق) صمّم وفق آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في هذا المجال.
وأشار المهندس الوليد العكرش، إلى أن قطارات المشروع تضم 470 مقصورة، بواقع مقصورتين أو أربع مقصورات لكل قطار، مبينًا أنه بحسب عدد المقصورات يحتوي كل قطار على ما بين 55 و123 مقعدًا، بقدرة استيعابية تتسع لنقل ما بين 251 و522 راكبًا خلال الرحلة الواحدة، في الوقت الذي يتوزع فيه كل قطار إلى ثلاث فئات هي الدرجة الأولى، والعائلات، والأفراد عبر فواصل مرنة يجري عبرها تقسيم عربات القطار بحسب الحاجة، مفيدًا بأن عربة القطار الأولى التي اكتمل تصنيعها ضمن المشروع، تخضع حاليًا لاختبارات الجاهزية النهائية في المصنع في ظروف مناخية مشابهة للمناخ في مدينة الرياض، على أن تنقل إلى السعودية، خلال الأشهر المقبلة.
من جانبه، أوضح المهندس خالد بن عبد الله الهزاني؛ مدير إدارة برنامج المشروعات المعمارية بالهيئة، أن قطارات المشروع تتميز بتصاميمها الداخلية والخارجية العصرية، ومعايير الراحة والأمان الأعلى في صناعة القطارات في العالم، مضيفًا: «كل مقصورة من مقصورات القطار تتوافر على مجموعة من الخدمات والتجهيزات الحديثة، من أبرزها شاشات العرض الإلكترونية، وأنظمة المعلومات المرئية والسمعية للتواصل مع الركاب، ونظم الاتصالات والإضاءة والتكييف، إضافة إلى أنظمة التحكم في الأبواب الكهربائية، ونظم الأمن والسلامة، وكاميرات المراقبة داخل المقصورات».
وأكد المهندس الهزاني، أن تصميم مقصورات القطارات، راعى متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة، وأخذ بعين الاعتبار انسجام التصميم مع متطلبات النظافة والصيانة، وفق خصائص البيئة الطبيعية في مدينة الرياض، حيث جرى تصنيع جميع عناصر وتجهيزات القطارات الداخلية والخارجية، وفق أحدث المواصفات وباستخدام المواد الأعلى جودة ومتانة، والأكثر تحملاً وملاءمة للأحوال الجوية السائدة في المدينة.



السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
TT

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)

تتجه السعودية إلى زيادة الوصول للمواد الأساسية، وتوفير التصنيع المحلي، وتعزيز الاستدامة، والمشاركة في سلاسل التوريد العالمية، وذلك بعد إعلان وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، 9 صفقات جديدة، إلى جانب 25 اتفاقية أخرى، معظمها ما زالت تحت الدراسة ضمن «جسري» المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمي، مؤكداً أن هذه المبادرة «ليست سوى البداية».

جاء هذا الإعلان في كلمته خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد»، التي تُقام في مؤتمر الاستثمار العالمي الثامن والعشرين، الثلاثاء، في الرياض، بمشاركة أكثر من 100 دولة، قائلاً إن هذه الصفقات تمثّل خطوة مهمة نحو تحقيق هدف المملكة في بناء سلاسل إمداد أكثر مرونة وكفاءة.

وأكد أن البرنامج يعكس رؤية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الذي كان له الدور البارز في إطلاق هذه المبادرة قبل عامين، مشيراً إلى أن البرنامج هو جزء من الاستراتيجية الوطنية للاستثمار، ويشمل عدة برامج حكومية داعمة، مثل برنامج تطوير الصناعة الوطنية واللوجيستيات (ندلب).

الطاقة الخضراء

وأضاف الفالح أن المملكة تسعى إلى تسهيل الوصول للمعادن الأساسية، وتشجيع التصنيع المحلي، وزيادة الوصول إلى أسواق الطاقة الخضراء العالمية.

وأوضح أن «التوريد الأخضر» هو جزء من المبادرة السعودية؛ إذ ستعزّز المملكة سلاسل الإمداد عبر الاستثمار في الطاقة المتجددة، لافتاً إلى أننا بصدد تطوير 100 فرصة استثمارية جديدة في 25 سلسلة قيمة تتضمّن مشروعات رائدة في مجالات، مثل: الطاقة الخضراء والذكاء الاصطناعي.

وحسب الفالح، فإن الحكومة السعودية تقدّم حوافز خاصة إلى الشركات الراغبة في الاستثمار بالمناطق الاقتصادية الخاصة، وأن بلاده تستعد للتوسع في استثمارات جديدة تشمل قطاعات، مثل: أشباه الموصلات، والتصنيع الرقمي، في إطار التعاون المستمر بين القطاعات الحكومية والقطاع الخاص، لتعزيز قدرة المملكة على تحقيق أهداف «رؤية 2030».

وشدد على التزام الحكومة الكامل بتحقيق هذه الرؤية، وأن الوزارات المعنية ستواصل دعم هذه المبادرة الاستراتيجية التي تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة وتوطين الصناعات المتقدمة في المملكة.

الصناعة والتعدين

من ناحيته، كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، عن جذب ما يزيد على 160 مليار دولار إلى السوق السعودية، وهو رقم مضاعف بواقع 3 مرات تقريباً، وترقية رؤوس الأموال في قطاع التعدين إلى مليار دولار، وأن استثمارات الثروة المعدنية تخطت 260 مليون دولار.

وزير الصناعة والثروة المعدنية يتحدث إلى الحضور (الشرق الأوسط)

وأبان أن السعودية تعمل بشكل كامل لتأكيد التعاون المبني على أساسات صحيحة وقوية، وأطلقت عدداً من الاستراتيجيات المهمة، وهي جزء لا يتجزأ من صنع مجال سلاسل الإمداد والاستدامة.

وتحدث الخريف عن مبادرة «جسري»، كونها ستُسهم في ربط السعودية مع سلاسل الإمداد العالمية، ومواجهة التحديات مثل تحول الطاقة والحاجة إلى مزيد من المعادن.

وأضاف أن المملكة لا تزال مستمرة في تعزيز صناعاتها وثرواتها المعدنية، وتحث الشركات على الصعيدين المحلي والدولي على المشاركة الفاعلة وجذب استثماراتها إلى المملكة.

بدوره، عرض وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء، الأمين العام للجنة التوطين وميزان المدفوعات، الدكتور حمد آل الشيخ، استثمارات نوعية للمملكة في البنى التحتية لتعزيز موقعها بصفتها مركزاً لوجيستياً عالمياً.