قال وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، اليوم (الأربعاء)، إن إصلاح العلاقات مع السعودية يتطلب التصرف بواقعية والاعتذار عن الإهانات. وبعد زيارته السفارة السعودية في لبنان ولقائه مع السفير علي عواض عسيري، قال إن إصلاح العلاقات مع السعودية يتطلب "التصرف بواقعية وصراحة ووضوح والاعتذار من المملكة عن الإهانات". مضيفًا "لا بدّ من الاعتراف أن هناك أزمة جدية تتعلق بمواقف حزب الله المعتدية على السعودية، لذلك القرار السعودي ليس غريبا ولا مفاجئا".
واعتبر المشنوق أن "أفضال المملكة العربية السعودية على لبنان أكثر من أن تحصى وهذا ليس بحاجة إلى شهادة من أحد"، معتبراً أن "الرد لا يكون بالتعرض للمقامات السعودية بطريقة همجية". وتابع "عسى أن نستعيد العلاقات الطبيعية مع دول مجلس التعاون لأن لا خيار للبنان إلا بعروبته".
وتابع المشنوق "إذا ما بقيت هناك نسبة من الوطنية عند الأطراف، يجب الوصول إلى حلً وإلا الأزمة ستكبر".
وفي السياق، استمر توافد الشخصيات السياسية والحزبية والثقافية والوفود الشعبية لليوم الثاني على التوالي إلى مقر السفارة السعودية في بيروت تضامنا مع المملكة ومواقفها.
فقد زار وفد من فعاليات منطقة الضنية ضم رؤساء بلديات ومخاتير برئاسة النائب احمد فتفت الذي اعتبر ان "مواصلة الحملة على السعودية والافتراء الكبير على دورها وسياساتها، ما هو إلا العبث والاساءة باستقرار وأمن لبنان واللبنانيين"، معتبرا ان "بيان مجلس الوزراء خطوة صغيرة للجم تداعيات الأزمة"، مشيرًا إلى أنّ "مواقف وزير الخارجية جبران باسيل هي غير مسؤولة اضافة إلى التبعية الواضحة لحزب الله وهذه مصيبة أوقعو لبنان بها وهي جريمة بحق اللبنانيين".
من جهته، قال النائب قاسم عبد العزيز "اعتبر أنّ الاساءة المبالغ بها إلى مملكة الخير والايادي البيضاء التي وقفت إلى جانب لبنان بكل الملمات والمنعطفات وبكل ما تستطيع في كافة المجالات السياسية والمالية والاعمارية، هو بحد ذاته إرهاب بحق لبنان والشعب اللبناني بكل طوائفه ومناطقه". وأعلن تضامنه الكامل مع المملكة قيادة وحكومة وشعبا.
بدوره أكد النائب مروان حمادة "تضامنه الكامل مع المملكة وهو تضامن ايضا مع لبنان وشعبه".
وزار وفد من حزب "القوات اللبنانية" السفارة متضامنا. فيما قال النائب انطوان زهرا باسم الوفد "القوات اللبنانية لا تسأل عن موقفها لأنّه معلن ومعروف دفاعا عن مصلحة لبنان وهويته". مضيفًا "هذه الحكومة أعلنت سياسة النأي بالنفس وتحولت إلى غطاء لتدخل حزب الله في سوريا والدول العربية، ونحن لم ندخلها حتى لا نشارك في تأمين هذا الغطاء". موضحًا أنّه "لم تتم تسمية أي كان في مشروع بيان بيت الوسط، لا بل ينسب إلينا انّنا تشددنا في اللهجة في البيان الذي صدر". وختم "من أعاد بناء لبنان بعد حرب تموز 2006.. كانت دول الخليج وعلى رأسها السعودية، وليس المال الإيراني طبعا، ناهيك بمصالح نصف مليون لبناني يعملون في الخليج. فعند مس كرامة هذه الدول لا نعلم ما هي العواقب عليهم".
وبرئاسة نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية سليم الصايغ زار وفد من الحزب السفارة تضامنًا، قائلًا، "إنّ السعودية هي بيت كل لبناني شريف ولا يصح ان نحول لبنان إلى منبر للشتائم والافتراءات المسيئة، واهانة المملكة هي اهانة لكل لبناني".
وكانت السعودية قد أعلنت يوم الجمعة الماضي، وقف مساعداتها لتسليح الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، التي تقدر بحوالى اربعة مليارات دولار، نظرًا للمواقف التي لا تنسجم مع العلاقات الأخوية.
أحزاب ووفود لبنانية تتضامن مع موقف السعودية وتندد بتصريحات وافتراءات ميليشيا حزب الله
أحزاب ووفود لبنانية تتضامن مع موقف السعودية وتندد بتصريحات وافتراءات ميليشيا حزب الله
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة