واشنطن وسيول تؤجلان نشر نظام «ثاد» المضاد للصواريخ

واشنطن وسيول تؤجلان نشر نظام «ثاد» المضاد للصواريخ
TT

واشنطن وسيول تؤجلان نشر نظام «ثاد» المضاد للصواريخ

واشنطن وسيول تؤجلان نشر نظام «ثاد» المضاد للصواريخ

ارجأت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، محادثاتهما حول إمكانية نشر نظام أميركي مضاد للصواريخ في سيول، رداً على برامج بيونغ يانغ البالستي النووي، وهو مشروع تعارضه كوريا الشمالية والصين، حسبما أعلن مسؤول كوري جنوبي.
وجاء هذا الإعلان في وقت يبدأ وزير الخارجية الصيني وانغ يي، زيارة إلى الولايات المتحدة وسط أوضاع يسودها توتر شديد بسبب نشر أسلحة في شبه الجزيرة الكورية وفي بحر الصين الجنوبي.
وستوقع كل من واشنطن وسيول اليوم (الثلاثاء)، اتفاقا لتشكيل مجموعة العمل المشتركة التي ستبحث في مسألة نشر النظام الدفاعي الأميركي (ثاد) إثر إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً بعيد المدى في 7 فبراير (شباط) الحالي، إضافة إلى قيامها بتجربة نووية في 6 يناير (كانون الثاني) الماضي.
وقال مون سانغ غيون المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، إن "الإتفاق في مرحلته النهائية، لكنه أرجئ يوماً أو يومين، بسبب مفاوضات في اللحظة الأخيرة".
صواريخ نظام ثاد قادرة على اعتراض وتدمير صواريخ بالستية وهي لا تزال خارج الغلاف الجوي أو عند دخولها الغلاف الجوي مباشرة، إضافة إلى أنه مجهز برادار فائق القوة يمكن استخدامه لمراقبة إطلاق الصواريخ الصينية.
وتعارض الصين بشدة نشر هذا النظام الصاروخي الذي تعتبره يهدد قوتها الرادعة النووية، حيث حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شونيينغ، أمس (الإثنين)، من أن هذا النظام يجب ألا يشكل غطاء من أجل "تقويض مصالح الصين المشروعة".



كرّس حياته للسلام... رحيل ناجٍ من قنبلة ناغازاكي النووية عن 93 عاماً

شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)
شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)
TT

كرّس حياته للسلام... رحيل ناجٍ من قنبلة ناغازاكي النووية عن 93 عاماً

شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)
شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)

توفي الياباني شيغمي فوكاهوري، أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945، والذي كرَّس حياته للدفاع عن السلام، عن عمر يناهز 93 عاماً.

وحسب وكالة أنباء «أسوشييتد برس»، فقد أُعلن اليوم (الأحد) عن وفاة فوكاهوري بمستشفى في ناغازاكي، جنوب غربي اليابان، في 3 يناير (كانون الثاني). وذكرت وسائل الإعلام المحلية أنه توفي بسبب الشيخوخة.

وكان فوكاهوري يبلغ من العمر 14 عاماً فقط عندما أسقطت الولايات المتحدة القنبلة على ناغازاكي في 9 أغسطس (آب) 1945، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، بما في ذلك عائلته.

جاء ذلك بعد 3 أيام من الهجوم النووي على هيروشيما، والذي أسفر عن مقتل 140 ألف شخص.

واستسلمت اليابان بعد أيام، منهية بذلك الحرب العالمية الثانية.

ولم يستطع فوكاهوري الذي عمل في حوض بناء السفن على بعد نحو 3 كيلومترات من مكان سقوط القنبلة، التحدث عما حدث لسنوات، ليس فقط بسبب الذكريات المؤلمة، ولكن أيضاً بسبب شعوره بالعجز حينها؛ لكنه كرَّس حياته للدفاع عن السلام، وحرص مؤخراً على التحدث عن تجربته في عدة مناسبات. فقد أخبر هيئة الإذاعة الوطنية اليابانية (NHK) في عام 2019 أنه: «في اليوم الذي سقطت فيه القنبلة، سمعت صوتاً يطلب المساعدة. عندما مشيت ومددت يدي، ذاب جلد الشخص أمامي. ما زلت أتذكر كيف كان شعوري».

وعندما زار البابا فرنسيس (بابا الفاتيكان) ناغازاكي في عام 2019، كان فوكاهوري هو من سلمه إكليلاً من الزهور البيضاء. في العام التالي، مثَّل فوكاهوري ضحايا القنبلة في حفل أقيم لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين لإلقائها؛ حيث قدَّم «تعهده بالعمل على إرساء السلام بالمدينة»، قائلاً: «لا أريد أن يشعر أي شخص بما كنت أشعر به في ذلك الوقت».

ومن المقرر إقامة جنازة فوكاهوري اليوم (الأحد)، ومراسم العزاء يوم الاثنين في كنيسة أوراكامي التي تقع قرب مكان الانفجار.