إذا فكرت في السفر وحدك.. فأنت لست وحدك

فوائده الحرية والانطلاق.. وعيبه التكلفة ومخاطر الأمن

إذا فكرت في السفر وحدك.. فأنت لست وحدك
TT

إذا فكرت في السفر وحدك.. فأنت لست وحدك

إذا فكرت في السفر وحدك.. فأنت لست وحدك

إذا كنت تنوي السفر وحدك، فلا تقلق لأنك لست وحدك من يفكر بهذا الأسلوب السياحي، حيث شهدت شركات السياحة العالمية زيادة ملحوظة في أعداد السياح من الجنسين الذين يسافرون في رحلات سياحية فردية إلى درجة أن هناك شركات تتخصص في هذا النوع من السفر. وتوفر شركات السياحة العادية أيضًا الخدمات التي يطلبها السياح الأفراد سواء في الإقامة الفردية أو في وجهات السفر المفضلة.
الإقبال المتزايد على هذا النوع من السفر السياحي له الكثير من الأسباب منها أسلوب الحياة الفردي المنتشر في أنحاء كثيرة من العالم والذي لا يتغير عند القيام برحلات سياحية، والحرية الكاملة التي يتيحها هذا النوع من السفر للمسافر، فهو يتوجه لتلبية احتياجاته الشخصية من دون إحباط أو خيبة أمل لأطراف أخرى لا ترغب في المشاركة في الأنشطة والرحلات نفسها. ويستطيع المسافر أن يخطط عطلته بين الراحة والنشاط بما يروق له ومن دون اعتبار لرغبات آخرين قد تكون متعارضة مع رغبته.
كما يمكن اتباع أسلوب حياة مريح تماما للمسافر من حيث مواعيد تناول الطعام والمطاعم المفضلة والقيام فقط بالأنشطة التي تهم المسافر الفردي وعدم الحاجة إلى انتظار رأي شريك الرحلة أو المشاركة فيما يفضله في الرحلة.
وتوفر شركة «فودور» السياحية 10 نصائح للمسافرين بمفردهم حول فوائد السفر الفردي، ومنها سهولة التخطيط للرحلة والتركيز على ما يهم المسافر وحده بحيث تكون ذكريات الرحلة خاصة به. كما أن هذا النوع من الرحلات يعزز الثقة في النفس في مواجهة كل التحديات.
ويمكن للمسافر الفرد أن يمارس رياضته المفضلة بلا متاعب أو تذمر من رفيق أو رفقاء الرحلة، مثل التسجيل في برامج يوغا تستمر لمدة أسبوع أو أطول، أو المشاركة في برامج رياضية لممارسة الغولف أو التنس معظم أيام الرحلة.
ويعرف المسافرون الأفراد الكثير من المزايا التي يتيحها هذا النوع من السفر، ولكنهم أيضًا يواجهون متاعب قد لا يواجهها مسافرون آخرون في مجموعات أو كأزواج. المخاطر الأمنية هي أهم الشواغل، ويليها الشعور بالوحدة أثناء السفر. وهناك أيضًا احتمال زيادة تكاليف السفر لأن هؤلاء المسافرين يطلبون غرفا منفردة في الفنادق بدلا من غرف مزدوجة. والسفر الفردي لا يتيح شريكا عند تناول وجبات الطعام ولا يتيح أي مشاركة في تكاليف سيارات الأجرة أو الكتب السياحية أو الغرف الفندقية.
وتقع المخاطر الأمنية على قمة مخاوف المسافر الفردي لعدم وجود شريك يساهم في الحماية من مخاطر الاعتداء والاحتيال أو حتى في العناية الطبية في حالة الإصابة بأمراض أو عدوى. ولكن من ناحية أخرى قد يكون السفر الفردي أكثر أمانا لأن المسافر الفرد يمكن أن يندمج في البيئة المحلية بطريقة أسهل من المجموعات. ولكن السفر الفردي يتطلب المزيد من الحرص تنصح به شركات السياحة المسافر الفرد.
من نصائح شركات السياحة: ضرورة الحرص عند اختيار المواصلات بين مطار الوصول والفندق. ولا بد من معرفة مسبقة عن المسافة والتكلفة التقريبية للرحلة وسؤال سائقي التاكسي عن هذه التكلفة قبل الركوب. أيضًا لا بد من التأكد أن الفندق يوفر خدمات استقبال لمدة 24 ساعة يوميا حتى يضمن المسافر الفردي الوصول إلى غرفته في أي وقت من الليل أو النهار. ولا بد من حمل بطاقات تعريف الشخصية في أكثر من مكان والاحتفاظ بجواز السفر في مكان آمن. ولا بد من اتباع الحذر في مسارات الرحلات باتباع الطرق الرئيسية والأماكن العامة خصوصا أثناء الليل. ومن المهم الظهور بمظهر واثق غير متردد خصوصا أثناء المشي في الشوارع.
وبصفة عامة لا بد من الاعتماد على الشعور الشخصي بالمخاطر. وإذا لم يكن الأمر مريحا في أي جانب فلا بد من تجنبه. وفي كل الأحوال يجب عدم الظهور بمظهر سياحي وعدم ارتداء ملابس تشير إلى أصحابها كسياح أو المشي في الشوارع بخرائط وكتب سياحية والاستعانة بها فقط قبل مغادرة الفندق، وعدم لفت الانتباه بملابس براقة أو جواهر وحلي. كما يجب حمل الكاميرات في حقائب بعد استخدامها وعدم تعليقها في الرقبة.
المظهر الخارجي أثناء السفر السياحي الفردي مهم جدا لتعزيز السلامة. ولذلك فإن النصيحة هي تقليد النمط السائد في البلد المضيف واحترام التقاليد والأعراف المحلية. وبالنسبة للنساء لا بد من الالتزام بملابس محتشمة خصوصا في الدول الإسلامية والمحافظة. كما على الرجال أيضًا تجنب ارتداء الشورت والقمصان بلا أكمام. ومن الأفضل الالتزام بالملابس الطويلة التي تغطي الساقين مع الاحتفاظ بغطاء رأس في حقيبة اليد للاستخدام في المواقع التي يتحتم فيها تغطية الرأس.
ويسعى الكثير من المسافرين بمفردهم إلى تجنب التكلفة الإضافية التي تفرضها شركات السياحة أو الكروز على من يستخدمون غرفا منفردة. ويمكن البحث عن شركات لا تفرض هذه التكلفة الإضافية أو البحث عن مسافر آخر بمفرده للمشاركة في الإقامة. وتوفر بعض شركات السياحة إمكانية السكن المشترك أثناء الرحلات للمسافرين الأفراد.
وهناك الكثير من مواقع الإنترنت المخصصة لمساعدة المسافرين الأفراد منها موقع اسمه «أول سنغلز ترافيل دوت كوم» يستعرض عشرات الوجهات وسفن الكروز المخصصة للمسافرين الأفراد والتي تناسب كل الميزانيات. بينما يوفر موقع «سيف تشيك إن دوت كوم» خدمة خاصة باشتراك مالي لضمان العودة بسلام من الرحلات السياحية. ويوفر السائح معلومات عن الرحلة التي يعتزم القيام بها وموعد العودة منها. وإذا لم يتصل بالموقع في الموعد المحدد يحاول الموقع الاتصال به وإذا لم يستطع يتم الاتصال بأرقام الطوارئ والمعارف التي تركها المسافر في الموقع قبل السفر.
ويمكن مراجعة مئات النصائح والمزيد من المعلومات المفيدة حول مواقع السياحة المختلفة في العالم المخصصة للسياح الأفراد من على موقع آخر اسمه «سولو ترافيل بلوغ دوت كوم». كما يمكن للنساء المسافرات بمفردهن الاستعانة بموقع «ويمن ترافيلينغ دوت كوم» ويوفر الموقع الكثير من الخدمات المخصصة للنساء بما في ذلك رحلات نسائية والمشاركة النسائية في غرف الفنادق.
وتنصح بعض شركات السياحة المسافرات بمفردهن بمعلومات حول المدن الأكثر أمانا للنساء في السفر الفردي حول العالم ومن هذه المدن كوبنهاغن في الدنمارك، وأوتوا في كندا، وأوكلاند في نيوزلندا، وهلسنكي في فنلندا، وهيلو في هاواي، وبيرث في أستراليا، وأوسلو في النرويج، وسيتوبال في البرتغال. وهي أيضًا تعد وجهات سفر مناسبة للسفر الفردي الرجالي، بالإضافة إلى سويسرا وكوستاريكا والنمسا وهولندا وبريطانيا.
وهناك الكثير من الجمعيات التي تقوم بتنظيم رحلات سياحية للأفراد إلى الكثير من الوجهات السياحية العالمية. وفي إنجلترا تنصح جمعية «سولو ترافيل» بالكثير من الوجهات الجديدة سنويا، وهي تقوم هذا العام بتنظيم رحلة إلى تايلاند. وتشير الجمعية إلى أن معظم أنحاء تايلاند تتمتع بالأمان وان معظم وجهات السياحة فيها يتم التحدث فيها باللغة الإنجليزية كما أن من السهولة التنقل فيها بين المواقع المختلفة. وعلى رغم اختلاف الثقافة التايلاندية عن ثقافات العالم الأخرى فإنها ثقافة متسامحة وغير متشددة.
من الوجهات الأخرى التي تعتقد الجمعية أنها تناسب السياح الأفراد كل من كوبا والجمهورية التشيكية وولاية أريزونا الأميركية.



أسواق العيد الخمسة الأكثر روعة في أوروبا

أسواق العيد في فرانكفورت (غيتي)
أسواق العيد في فرانكفورت (غيتي)
TT

أسواق العيد الخمسة الأكثر روعة في أوروبا

أسواق العيد في فرانكفورت (غيتي)
أسواق العيد في فرانكفورت (غيتي)

مع اقتراب عيد الميلاد، قد يكون من السهل الوقوع في أحلام اليقظة حول عطلة شتوية مستوحاة مباشرة من السينما: عطلة تتميز بالطقس الثلجي المثالي، والشوكولاته الساخنة، وأكشاك العصير، وصفوف من أشجار الصنوبر، وخيوط من الأضواء الخيالية وحتى نهاية البصر.

مما لا شك فيه أن الأميركيين ينفقون الكثير من المال في عيد الميلاد، فقد سجل تجار التجزئة ما يصل إلى 960 مليار دولار من مبيعات موسم الأعياد، ولكن من الصعب حتى على أكثر المراكز التجارية الفاخرة تنوعاً أن تتطابق مع سحر سوق الكريسماس الأوروبي.

نشأت الأسواق في ألمانيا أواخر العصور الوسطى، وعادة ما تُقام تقليدياً خلال الأسابيع الأربعة من التقويم الكنسي. واليوم، تبدأ العديد من الأسواق في نوفمبر (تشرين الثاني)، وتُختتم معظمها بحلول ليلة رأس السنة الجديدة. وتوفر أسواق الكريسماس للأهالي والمسافرين، على حد سواء، فرصة لشراء الهدايا، والاحتفال بالأطعمة الموسمية، والتزلج على الجليد، ومشاهدة الموسيقى والعروض الراقصة.

إذا كنت تخطط لعطلة أوروبية سحرية، فاستمر في القراءة لمعرفة المزيد عن أسواق عيد الميلاد الأكثر إثارة للاهتمام للزيارة في ديسمبر (كانون الأول) الحالي.

أسواق بروكسل (غيتي)

بروكسل، بلجيكا

في عام 2023، تدفق أكثر من أربعة ملايين شخص إلى بروكسل بين 24 نوفمبر و31 ديسمبر؛ لزيارة «مهرجان العجائب الشتوية» الشهير في المدينة. تنتشر هذه النسخة البلجيكية لسوق عيد الميلاد عبر مواقع متعددة في عاصمة البلاد، بما في ذلك «غراند بلاس»، و«بورس»، وميدان سانت كاترين، و«مارشيه أو بواسون». وفي العام الماضي تمكن المسافرون من تناول أطعمة بلجيكية مثل الشوكولاته والوافل، بينما كانوا يشاهدون شجرة عيد الميلاد التي يبلغ طولها 72 قدماً والمهد بالحجم الطبيعي.

فرانكفورت، ألمانيا

يعود تاريخ سوق عيد الميلاد في فرانكفورت إلى أواخر القرن الرابع عشر عندما سُمح لسكان المدينة فقط بالتسوق لشراء السلع المصنوعة يدوياً قبل حلول أشهر الشتاء الطويلة. واليوم، تتفاخر المدينة باستقبال الضيوف في موسم الأعياد، ويمتد السوق عبر أنحاء عديدة من المدينة.

ترينتو في إيطاليا (غيتي)

ترينتو، إيطاليا

يُشار إلى مدينة ترينتو أحياناً باسم «مدينة الكريسماس»، في منطقة ترينتينو ألتو أديجي الجبلية في شمال إيطاليا حيث ساحة فييرا، وساحة سيزار باتيستي المليئة بأكشاك بيع السلع المصنوعة يدوياً المحلية، في حين أن نوافير المدينة مزينة بالأضواء.

أسواق العيد في ستراسبورغ، فرنسا (غيتي)

ستراسبورغ، فرنسا

ستراسبورغ تعرف أيضاً باسم «عاصمة عيد الميلاد» نظراً لضخامة تماثيل عيد الميلاد التي تعود إلى القرن السادس عشر. ويستطيع المسافرون التزحلق على الجليد أو مشاهدة عروض موسيقية ليلية قبل التجول في سوق الليل المضاء، ورؤية شجرة عيد الميلاد التي يبلغ طولها 98 قدماً، ويوجد في السوق أكثر من 300 شاليه خشبي لبيع الحلوى التقليدية والهدايا المناسبة لعيد الميلاد.

فيينا، النمسا

من الصعب تخيل سوق لأعياد الميلاد ورأس السنة أكثر سحراً من السوق الموجود بقصر بيلفيدير في فيينا. يخدم القصر الباروكي الضيوف ويقدم لهم الأطعمة النمساوية الشهية، مثل الفطائر الرقيقة مع مربى البرقوق، وطبق ليبيركاس، وهي نسخة راقية من فطيرة اللحم. يمكن للمسافرين التجول في المجموعة الفنية بالقصر، والتسوق لشراء الحرف التقليدية، والاستماع إلى الموسيقيين الذين يؤدون العروض الحية الليلية.

خدمة «تريبيون ميديا»