نتنياهو يتعهد لقادة المستوطنين ببحث إمكانية طرد عائلات طاعني السكاكين

يتهمون حكومتهم بـ«عدم الإصرار على مكافحة الإرهاب الفلسطيني»

نتنياهو يتعهد لقادة المستوطنين ببحث إمكانية طرد عائلات طاعني السكاكين
TT

نتنياهو يتعهد لقادة المستوطنين ببحث إمكانية طرد عائلات طاعني السكاكين

نتنياهو يتعهد لقادة المستوطنين ببحث إمكانية طرد عائلات طاعني السكاكين

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه سيطرح على المجلس الوزاري الأمني المصغر في حكومته، الاقتراح الذي عرضه وزير الاستخبارات والمواصلات، يسرائيل كاتس، طرد عائلات الشبان والفتية الفلسطينيين منفذي العمليات ضد إسرائيل، إلى سوريا أو إلى قطاع غزة.
المعروف أن الحكومة الإسرائيلية أمرت بهدم بيوت عائلات هؤلاء الفتية، لكن الوزير كاتس يقول، إن الهدم لا يكفي ويجب العودة إلى عمليات الطرد القديمة، وهذه المرة إلى سوريا، أو على الأقل إلى قطاع غزة».
وأعرب نتنياهو عن دعمه لهذه الفكرة، لكنه ادعى أن الجهاز القضائي لن يسمح بها. وقال كاتس: «يجب علينا العثور على حل لهذه المسألة، لأن المقصود إنقاذ حياة الناس». فوعده نتنياهو بإجراء نقاش حول الموضوع في المجلس الوزاري المصغر.
واتضح أمس، أن الوزير كاتس يستمد خطته هذه من اقتراح رفعه قادة المستوطنين اليهود الذين تظاهروا أمام مكتب رئيس الوزراء، خلال جلسة الحكومة، ونادوا خلال المظاهرة: «اطردوهم إلى سوريا». وأقيمت هذه المظاهرة، أصلا، ضد ما أسموه «التحريض ضد اليهود الذي يسمع في وسائل الإعلام الرسمية للسلطة الفلسطينية». وطالب المتظاهرون الحكومة بمواصلة البناء في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، وانتهاج خطوات أكثر تشددا مع منفذي العمليات الفلسطينية، بمن في ذلك، طرد من وصفوهم بـ«المخربين» وعائلاتهم، ردًا على العنف. ودعا رئيس مجلس كدوميم، حنانئيل دورني، إلى محاربة التحريض في كل مكان وفي وسائل الإعلام، خاصة الشبكات الاجتماعية والراديو والتلفزيون، ووصف التحريض بأنه «قنبلة موقوتة».
وشاركت في المظاهرة، النائب شولي معلم، من حزب المستوطنين «البيت اليهودي»، فدعت الحكومة إلى «تشديد محاربتها للإرهاب وطرد عائلات المنفذين». ووجه رئيس مجلس المستوطنات، آفي روئيه، الاتهام إلى الحكومة بإظهار «عدم الإصرار» على محاربتها للإرهاب.



برلمان كوريا الجنوبية يعزل الرئيس... ويون: سأتنحى ولن أستسلم

TT

برلمان كوريا الجنوبية يعزل الرئيس... ويون: سأتنحى ولن أستسلم

رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)
رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)

عزل برلمان كوريا الجنوبية الذي تقوده المعارضة، الرئيس يون سوك يول، اليوم (السبت)، بعد التصويت على منعه من أداء مهامه الرسمية في أعقاب محاولته فرض الأحكام العرفية هذا الشهر، وهي الخطوة التي صدمت البلاد وقسمت حزبه وعرضت رئاسته للخطر في منتصف فترة ولايته.

وأعلن يون، في بيان أصدره مكتب الرئيس في أعقاب تصويت البرلمان، أنه «لن يستسلم أبداً» و«سيتنحّى».

وحث يون مسؤولي الحكومة على الحفاظ على الاستقرار في أداء واجباتهم خلال ما وصفه بالتوقف «المؤقت» لرئاسته.

وقال يون: «أضع في قلبي كل الانتقادات والتشجيع والدعم الموجه لي، وسأبذل قصارى جهدي من أجل البلاد حتى آخر لحظة».

رئيس الوزراء يتولى المنصب بالإنابة

وصوّت 204 نواب لصالح المذكرة بينما عارضها 85 نائباً. وامتنع 3 نواب عن التصويت، وأُبطلت 8 بطاقات تصويت، وفق النتيجة التي أعلنها رئيس البرلمان. وسيصبح رئيس الوزراء المعين من قبل يون، هان داك سو، رئيساً بالإنابة للبلاد، وفق «رويترز».

وأكد رئيس الوزراء للصحافيين، أنه سيبذل قصارى جهده لإدارة الحكومة بشكل مستقر بعد عزل يون. وقال هان: «قلبي ثقيل للغاية».

وتم تمرير اقتراح عزل الرئيس بعد انضمام بعض أعضاء حزب قوة الشعب الذي ينتمي إليه يون إلى أحزاب المعارضة، التي تسيطر على 192 مقعداً في الجمعية الوطنية المكونة من 300 عضو، مما أدى إلى تجاوز عتبة الثلثين اللازمة لتأييد العزل.

رئيس الجمعية الوطنية وو وون شيك يوقع على قرار عزل رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول (أ.ف.ب)

«انتصار للشعب»

وقال زعيم الحزب الديمقراطي (قوة المعارضة الرئيسة) في البرلمان بارك تشان داي، إنّ «إجراءات العزل اليوم تمثّل انتصاراً عظيماً للشعب والديمقراطية».

وتجمّع عشرات آلاف المتظاهرين أمام مبنى الجمعية الوطنية بانتظار التصويت، حيث انفجروا فرحاً عندما أُعلنت النتيجة، وفق مراسلي «وكالة الصحافة الفرنسية» الذين كانوا في المكان.

يحتفل الناس بعد أن أقر البرلمان الكوري الجنوبي اقتراحاً ثانياً بعزل الرئيس يون سوك يول (رويترز)

وتراجع يون عن مسعاه لفرض الأحكام العرفية في 3 ديسمبر (كانون الأول) بعد 6 ساعات فقط، بعد أن تحدى نواب البرلمان حواجز الجيش والشرطة للتصويت ضد المرسوم، لكن ذلك دفع البلاد إلى أزمة دستورية وأثار دعوات واسعة النطاق لاستقالته لانتهاك القانون.

وقاطع حزب سلطة الشعب المحافظ الذي ينتمي إليه يون أول تصويت على المساءلة قبل أسبوع، ما منع اكتمال النصاب القانوني.

وبعد التصويت بعزله، سيفقد يون السلطة لكنه سيظل في منصبه إلى أن تعزله المحكمة الدستورية أو تعيده إلى منصبه.

لي جاي ميونغ زعيم الحزب الديمقراطي يدلي بصوته خلال جلسة عامة للتصويت على عزل الرئيس يون سوك يول (أ.ب)

انتخابات خلال 60 يوماً

وإذا عزلت المحكمة الرئيس أو استقال، فسوف يتعين إجراء انتخابات رئاسية في غضون 60 يوماً.

ويخضع يون لتحقيق جنائي منفصل بتهمة التمرد بسبب إعلان الأحكام العرفية، ومنعته السلطات من السفر إلى الخارج. ولم يُبدِ أي استعداد للاستقالة؛ وفي خطاب ألقاه يوم الخميس، تعهد بأنه «سيقاتل حتى النهاية»، ودافع عن مرسوم الأحكام العرفية باعتباره كان ضرورياً للتغلب على الجمود السياسي وحماية البلاد من الساسة المحليين الذين يقوضون الديمقراطية.