بنغلاديش: اعتقال متطرفين للاشتباه بتورطهم في مقتل رجل دين هندوسي

تنظيم داعش أعلن مسؤوليته عن الهجوم

بنغلاديش: اعتقال متطرفين للاشتباه بتورطهم في مقتل رجل دين هندوسي
TT

بنغلاديش: اعتقال متطرفين للاشتباه بتورطهم في مقتل رجل دين هندوسي

بنغلاديش: اعتقال متطرفين للاشتباه بتورطهم في مقتل رجل دين هندوسي

اعتقلت شرطة بنغلاديش أمس ثلاثة متطرفين للاشتباه بتورطهم في قتل رجل دين هندوسي بقطع رأسه في هجوم جديد يستهدف الأقليات في البلد الذي يشكل المسلمون غالبية سكانه.
وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع داخل معبد أول من أمس في شمال البلاد، إلا أن الشرطة المحلية قالت: إنه لا دليل على ضلوع التنظيم المتطرف في الاعتداء.
وصرح باب الأخطر قائد شرطة إقليم ديبيغانج حيث وقعت الجريمة «اعتقلنا ثلاثة أشخاص للتحقيق معهم».
واعتقلت الشرطة عضوين في «جماعة مجاهدي بنغلاديش» وناشطا في الجماعة الإسلامية، أكبر حزب سياسي في بنغلاديش ليلة أول من أمس.
إلا أن الشرطة لم تكشف تفاصيل تورطهم في الهجوم، وصرح الأخطر لوكالة الصحافة الفرنسية أن «تنظيم داعش أعلن في السابق مسؤوليته عن هجمات على أقليات. إلا أننا لم نعثر على أي دليل يؤكد ذلك. بل عثرنا على دليل على أن جماعة مجاهدي بنغلاديش هي وراء عمليات القتل».
وقال مسؤول الشرطة كفيل الدين إن المهاجمين طعنوا حتى الموت الكاهن جوجيشوار داسا دهيكاري، 50عاما، في معبد «سري شانتو سانتو جاوري» بمنطقة ديبيجانج الواقعة على بعد 300 كيلومتر شمال العاصمة دكا.
ونقل المسؤول عن سكان محليين القول إن الكاهن خرج من المعبد في الصباح
ليتبين سبب رشق مجموعة من الأشخاص للمعبد بالحجارة وقال كفيل الدين إن المهاجمين قتلوا الكاهن بعد ذلك. وأضاف أن أحد زائري المعبد أصيب عندما أطلق المهاجمون عدة أعيرة نارية.
وفجروا قنابل محلية الصنع قبيل فرارهم بدراجة بخارية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
فيما ذكرت الشرطة أن مسلحين يحملان مسدسات وسكاكين هاجما جوغيسوار روي (45 عاما) في معبده صباح أول من أمس في إقليم ديبيغانج على بعد نحو 400 كلم شمال العاصمة دكا.
كما أصيب في الهجوم شخصان آخران.
وذكر موقع «سايت» لرصد الجماعات المتطرفة أن تنظيم داعش أعلن مسؤوليته عن الهجوم في بيان.
وتنفي الحكومة في بنغلاديش تواجد «داعش» في البلاد. ويقول المحققون إن الهجمات السابقة نفذتها جماعات إسلامية محلية.
وشهدت بنغلاديش تزايدا في الهجمات التي يشنها متطرفون على الأقليات ومن بينهم الشيعة والصوفيون والمسيحيون والأقلية الأحمدية.



إجراءات أمنية مشدَّدة استعداداً لجنازة وزير أفغاني قُتل في تفجير انتحاري

صورة أرشيفية مؤرخة 3 أغسطس 2024 تُظهر خليل الرحمن حقاني وزير شؤون اللاجئين في حكومة «طالبان» المؤقتة وهو يتحدث مع الصحافيين في كابل (إ.ب.أ)
صورة أرشيفية مؤرخة 3 أغسطس 2024 تُظهر خليل الرحمن حقاني وزير شؤون اللاجئين في حكومة «طالبان» المؤقتة وهو يتحدث مع الصحافيين في كابل (إ.ب.أ)
TT

إجراءات أمنية مشدَّدة استعداداً لجنازة وزير أفغاني قُتل في تفجير انتحاري

صورة أرشيفية مؤرخة 3 أغسطس 2024 تُظهر خليل الرحمن حقاني وزير شؤون اللاجئين في حكومة «طالبان» المؤقتة وهو يتحدث مع الصحافيين في كابل (إ.ب.أ)
صورة أرشيفية مؤرخة 3 أغسطس 2024 تُظهر خليل الرحمن حقاني وزير شؤون اللاجئين في حكومة «طالبان» المؤقتة وهو يتحدث مع الصحافيين في كابل (إ.ب.أ)

فرضت أفغانستان إجراءات أمنية مشددة، الخميس، قبل جنازة وزير شؤون اللاجئين في حكومة «طالبان» خليل حقاني الذي قُتل في تفجير انتحاري أعلنت مسؤوليته جماعة تابعة لتنظيم «داعش».

وزير شؤون اللاجئين والعودة بالوكالة في حركة «طالبان» الأفغانية خليل الرحمن حقاني يحمل مسبحة أثناء جلوسه بالمنطقة المتضررة من الزلزال في ولاية باكتيكا بأفغانستان 23 يونيو 2022 (رويترز)

ويعدّ حقاني أبرز ضحية تُقتل في هجوم في البلاد منذ استولت «طالبان» على السلطة قبل ثلاث سنوات.

ولقي حتفه الأربعاء، في انفجار عند وزارة شؤون اللاجئين في العاصمة كابل إلى جانب ضحايا آخرين عدة. ولم يعلن المسؤولون عن أحدث حصيلة للقتلى والمصابين.

وخليل حقاني هو عم القائم بأعمال وزير الداخلية الأفغاني، سراج الدين حقاني، الذي يقود فصيلاً قوياً داخل «طالبان». وأعلنت الولايات المتحدة عن مكافأة لمن يقدم معلومات تقود إلى القبض عليهما.

إجراءات أمنية في كابل قبل تشييع جثمان خليل الرحمن حقاني (إ.ب.أ)

ووفق بيان نقلته وكالة أنباء «أعماق»، قالت الجماعة التابعة لـ«داعش» إن أحد مقاتليها نفَّذ التفجير الانتحاري. وانتظر المقاتل حتى غادر حقاني مكتبه ثم فجَّر العبوة الناسفة، بحسب البيان.

وتقام جنازة الوزير عصر الخميس، في مقاطعة جاردا سيراي بإقليم باكتيا بشرق البلاد، وهو مركز عائلة حقاني.

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة عند نقطة تفتيش في كابل 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وكانت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان بين من أدانوا الهجوم على الوزارة.

وقالت عبر منصة «إكس»: «لا يوجد مكان للإرهاب في المسعى الرامي إلى تحقيق الاستقرار». وأورد حساب الوزارة على منصة «إكس» أن ورشاً تدريبية كانت تُعقد في الأيام الأخيرة في الموقع.

وكلّ يوم، تقصد أعداد كبيرة من النازحين مقرّ الوزارة لطلب المساعدة أو الدفع بملفّ إعادة توطين، في بلد يضمّ أكثر من 3 ملايين نازح جراء الحرب.

شقيق مؤسس «شبكة حقاني»

وخليل الرحمن الذي كان يحمل سلاحاً أوتوماتيكياً في كلّ إطلالاته هو شقيق جلال الدين، مؤسس «شبكة حقاني» التي تنسب إليها أعنف الهجمات التي شهدتها أفغانستان خلال عقدين من حكم حركة «طالبان» الذي أنهاه الغزو الأميركي للبلاد في عام 2001.

يقف أفراد أمن «طالبان» في استنفار وحراسة عند نقطة تفتيش في كابل 12 ديسمبر 2024 بعد مقتل خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين (إ.ب.أ)

وهو أيضاً عمّ وزير الداخلية الحالي سراج الدين حقاني.

ورصدت الولايات المتحدة مكافأة مالية تصل إلى خمسة ملايين دولار في مقابل الإدلاء بمعلومات عن خليل الرحمن، واصفة إياه بأنه «قائد بارز في (شبكة حقاني)» التي صنّفتها واشنطن «منظمة إرهابية».

وفي فبراير (شباط) 2011، صنَّفته وزارة الخزانة الأميركية «إرهابياً عالمياً».

وكان خليل الرحمن خاضعاً لعقوبات من الولايات المتحدة والأمم المتحدة التي قدّرت أن يكون في الثامنة والخمسين من العمر.

ويبدو أن «شبكة حقاني» منخرطة في نزاع على النفوذ داخل حكومة «طالبان». ويدور النزاع، بحسب تقارير صحافية، بين معسكر يطالب بالتطبيق الصارم للشريعة على نهج القائد الأعلى لـ«طالبان» المقيم في قندهار، وآخر أكثر براغماتية في كابل.

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان. إلا أن الفرع المحلي لتنظيم (داعش - ولاية خراسان) لا يزال ينشط في البلاد وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان».

وسُمع في أكثر من مرّة دويّ انفجارات في كابل أبلغت عنها مصادر محلية، غير أن مسؤولي «طالبان» نادراً ما يؤكدون حوادث من هذا القبيل.

إجراءات أمنية في كابل قبل تشييع جثمان خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين في حكومة «طالبان» (إ.ب.أ)

وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، قُتل طفل وأصيب نحو عشرة أشخاص في هجوم استهدف سوقاً في وسط المدينة.

وفي سبتمبر (أيلول)، تبنّى تنظيم «داعش» هجوماً انتحارياً أسفر عن مقتل ستة أشخاص وجرح 13 في مقرّ النيابة العامة في كابل. وأكّدت المجموعة أن هدفها كان «الثأر للمسلمين القابعين في سجون (طالبان)»، علماً أن الحركة غالباً ما تعلن عن توقيف أعضاء من التنظيم أو قتلهم، مشددة في الوقت عينه على أنها تصدّت للتنظيم في البلد.