الاتحاد والنصر ينشدان الانطلاقة القوية في دوري آسيا

يواجهان لوكوموتيف وبونيودكور الأوزبكيين اليوم في طشقند والرياض

ريفاس («الشرق الأوسط») و محمد السهلاوي («الشرق الأوسط»)
ريفاس («الشرق الأوسط») و محمد السهلاوي («الشرق الأوسط»)
TT

الاتحاد والنصر ينشدان الانطلاقة القوية في دوري آسيا

ريفاس («الشرق الأوسط») و محمد السهلاوي («الشرق الأوسط»)
ريفاس («الشرق الأوسط») و محمد السهلاوي («الشرق الأوسط»)

يتطلع ممثلا الكرة السعودية في دوري أبطال آسيا «الاتحاد والنصر» إلى بداية قوية في نسخة هذا العام، عندما يواجهان لوكوموتيف وبونيودكور الأوزبكيين اليوم في الجولة الأولى من دوري المجموعات.
وتبحث الفرق السعودية عن تسجيل بداية جيدة مع انطلاقة البطولة التي ما زالت غائبة عن خزائنها منذ موسم 2005 وهو العام الذي توج فيه الاتحاد باللقب، رغم تأهل ثلاثة فرق سعودية بعدها لنهائي البطولة وهي الاتحاد والأهلي والهلال، إلا أنها فشلت في المشوار الأخير بتحقيق اللقب.
وتشهد الجولة الأولى من دور المجموعات صراعا سعوديا أوزبكيا، حيث تواجه الفرق السعودية الأربعة المشاركة في النسخة الحالية فرقا أوزبكية، حيث يلتقي هذا اليوم فريق الاتحاد بنظيره لوكوموتيف الأوزبكي في العاصمة طشقند على أن يستضيف نظيره النصر بونيودكور في العاصمة السعودية الرياض، وتستمر المنافسات حينما يلتقي الهلال يوم غد الأربعاء مع باختاكور على أرضه على أن يستضيف نظيره الأهلي فريق ناساف الأوزبكي في مدينة جدة.
وتقام اليوم الثلاثاء ثمان مواجهات من الجولة الأولى موزعة بين فرق شرق القارة وغربها على أن تستكمل بقية منافسات هذه الجولة يوم غد الأربعاء، وإلى جوار المواجهات السعودية مع الفرق الأوزبكية يلتقي ضمن منافسات غرب القارة فريق لخويا القطري مع نظيره ذوب آهن الإيراني، على أن يحل فريق النصر الإماراتي ضيفا على نظيره سباهان أصفهان الإيراني.
وعلى صعيد منافسات فرق شرق القارة، يلتقي فريق جيونبوك الكوري الجنوبي مع نظيره إف سي طوكيو الياباني، في حين يقابل هيروشيما الياباني فريق شاندونغ الصيني، بينما يتقابل فريقا بينه دونغ الفيتنامي وجيانغسو سونينغ الصيني، وأخيرا يستضيف فريق بوريرام يونايتد التايلندي مع سيول الكوري الجنوبي.
وفي طشقند، يخوض فريق الاتحاد اختبار غامضا عندما يلاقي نظيره فريق لوكوموتيف الأوزبكي للمرة الأولى في تاريخ مواجهات الفريقين، ويدخل الفريق السعودي البطولة الآسيوية بعدما نجح في التأهل عن طريق الملحق الآسيوي إثر فوزه على نظيره فريق الوحدات الأردني في المواجهة التي جمعت بين الطرفين على ملعب الملك عبد الله بمدينة جدة وانتهت بفوز الاتحاد بهدفين مقابل هدف.
ويتطلع الاتحاد إلى تسجيل بداية قوية في البطولة القارية بعدما غاب عنها في النسخة الماضية لعدم احتلاله مركزًا يؤهله للمشاركة، حيث كانت آخر مشاركاته في نسخة 2014 والتي بلغ فيها دور ربع النهائي قبل أن يودع البطولة بعد خسارته من نظيره العين الإماراتي في المباراتين.
ويملك فريق الاتحاد سجلاً نتائجيًا جيدًا تحت قيادة مدربه الروماني بيتوركا الذي تسلم زمام القيادة الفنية مؤخرا خلفا لمواطنه بولوني الذي تمت إقالته بعد سلسلة من الإخفاقات المتتالية ونجح في تحقيق انتصارات متتالية في دوري المحترفين وكأس الملك قبل أن يتعثر الفريق مؤخرا بالتعادل أمام القادسية.
ويعول فريق الاتحاد على خط هجومه الذي يحضر فيه هداف الفريق المهاجم الفنزويلي ريفاس، إضافة إلى مختار فلاته وفهد المولد الذي يجيد المراوغات والتمركز الجيد في حين يعاب عليه افتقاده للدقة في التسديد والإنهاء الجيد لهجمات فريقه، إضافة إلى لاعب خط الوسط سان مارتن الذي ما زال يقدم مستويات مميزة مع فريقه.
من جهته يدخل الفريق الأوزبكي المباراة بسجل آسيوي متواضع بعد اقتصار مشاركته الوحيدة في البطولة على الخروج من دور المجموعات في الموسم الماضي الذي حل فيه بالمجموعة الثالثة إلى جوار فريق الهلال السعودي، حيث خسر منه ذهابا وإيابا، وحقق فريق لوكوموتيف انتصارا يتيما في مشاركته بالنسخة الماضية أمام فريق السد ولكن بنتيجة ساحقة «خمسة أهداف دون رد».
وفي الرياض يواصل فريق النصر حضوره في بطولة دوري أبطال آسيا للموسم الثاني على التوالي، حيث يستضيف نظيره فريق بونيودكور الأوزبكي في تكرار لنسخة الموسم الماضي التي جمعت بين الفريقين في مجموعة واحدة، حيث قابل الفريق الأصفر نظيره الأوزبكي في الجولة الأولى وانتهت بالتعادل السلبي دون أهداف قبل أن يعود النصر لتحقيق الانتصار في مواجهة الإياب التي أقيمت خارج أرضه بهدف يتيم دون رد.
ويعول فريق النصر كثيرا على البطولة الآسيوية بعد ابتعاده عن دائرة المنافسة على البطولات المحلية التي حقق منها غريمه التقليدي فريق الهلال بطولة كأس ولي العهد، إضافة إلى حلول النصر بمركز متأخر في لائحة ترتيب دوري المحترفين السعودي وفشله في الحفاظ على لقبه للموسم الثالث على التوالي.
ويدخل النصر هذه المواجهة تحت قيادة مدربه المؤقت الكولومبي الشهير هيغيتا مدرب حراس الفريق والذي يتولى المهمة مؤقتا بعد إقالة الإيطالي فابيو كانافارو، وتعتبر هذه المباراة هي الثانية له والأخيرة بعدما تعاقدت إدارة النادي مع المدرب الإسباني كانيدا الذي سيقود الفريق بعد مواجهة بونيودكور الأوزبكي.
ويتطلع النصر إلى تسجيل بداية إيجابية يعوض بها الإخفاق المحلي، حيث يعول على مهاجمه محمد السهلاوي في قيادة خط الهجوم إضافة إلى المالي موديبو مايغا ومن خلفهم البولندي أدريان ميرزيفسكي والبرازيلي ماركينيوس ويحيى الشهري في وسط الميدان.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».