مواجهتان عربيتان في انطلاق كأس الاتحاد الآسيوي

الوحدات الأردني يلتقي الحد البحريني.. ونفط العراق أمام طرابلس لبنان

فريق الوحدات الأردني سيبدأ مشواره الآسيوي اليوم بالحد البحريني («الشرق الأوسط»)
فريق الوحدات الأردني سيبدأ مشواره الآسيوي اليوم بالحد البحريني («الشرق الأوسط»)
TT

مواجهتان عربيتان في انطلاق كأس الاتحاد الآسيوي

فريق الوحدات الأردني سيبدأ مشواره الآسيوي اليوم بالحد البحريني («الشرق الأوسط»)
فريق الوحدات الأردني سيبدأ مشواره الآسيوي اليوم بالحد البحريني («الشرق الأوسط»)

تشهد مباريات اليوم الثلاثاء في الجولة الأولى من كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مواجهتين «عربيتين - عربيتين»، فيلتقي الوحدات الأردني والحد البحريني في المجموعة الأولى، ونفط الوسط العراقي مع طرابلس اللبناني في الثانية.
ويلتقي في المجموعة الأولى أيضًا التين أسير التركمانستان مع العهد اللبناني، وفي المجموعة الثانية الاستقلال الإيراني مع الفيصلي الأردني.
وكان جوهور دار التعظيم الماليزي توج بلقب النسخة الماضية من البطولة عقب تغلبه على الاستقلال الطاجيكي 1 - صفر في المباراة النهائية.
واستفاد جوهور والاستقلال من العقوبة التي فرضت على الكرة الكويتية من قبل الـ«فيفا» بسبب عدم تطابق القوانين الرياضية الدولية مع القوانين الرياضية المحلية، حيث منع فريقا القادسية والكويت من إكمال مشوارهما رغم تفوقهما على منافسيهما في ذهاب نصف نهائي.
ويستهل نفط الوسط بطل الدوري العراقي الموسم الماضي أول ظهور له في البطولة الآسيوية باستضافة الوافد الجديد إليها أيضًا طرابلس اللبناني في طهران.
ويأمل مدرب نفط الوسط، المصري حمزة الجمل، في بداية طيبة لفريقه الذي استعد عبر معسكر استمر عشرة أيام في العاصمة الإيرانية التي اختارتها إدارة الفريق مكانا لمباريته.
وأكد الجمل جاهزية فريقه لخوض المباراة بقوله: «الفريق الآن في جاهزية مكتملة، صفوفه لم تعان من أية غيابات، ومعسكر إيران كان مهما للغاية وربما سيضعنا في أجواء المباراة ويساعدنا على التأقلم».
وأضاف: «في المسابقة المحلية استفدنا كثيرا من المباريات وهذا ساعدنا في الوصول إلى مستوى مشجع، وعلينا أن نعود بأول ثلاث نقاط في بداية المشوار، فاللاعبون يتطلعون أيضًا إلى ذلك».
وأشار الجمل إلى أن «فريق طرابلس اللبناني من الفرق القوية يمتاز بالسرعة ويمتلك لاعبوه مهارات جيدة ووضعنا الكثير من الأمور في أولوياتنا لهذه المواجهة».
يعول نفط الوسط في هذه المهمة على السوريين علاء الشبلي ونديم صباع ومارديك مارديكيان واللبناني ثامر الحاج، فضلا عن عدد من لاعبي المنتخب العراقي وهم الحارس نور صبري ومصطفى ناظم وأمجد وليد وكرار جاسم.
يعد نادي نفط الوسط من الأندية حديثة العهد، إذ تأسس عام 2008. من جهته، يسعى الفيصلي إلى استعادة اللقب الذي أحرزه عامي 2004 و2005.
وغادر الفيصلي إلى دوشنبه دون مديره الفني راتب العوضات الذي أقيل من منصبه على خلفية تعثر فريقه في انطلاقة إياب الدوري المحلي بعد خسارة أمام الأهلي وتعادلين مع الرمثا والصريح مما أفقده الصدارة التي كان على رأسها مع ختام مرحلة الذهاب. وسيتولى المدرب فراس الخلايلة مهمة قيادة الفيصلي امام استقلال دوشنبه. وفي المجموعة الأولى، يرفض الوحدات الأردني غير الفوز على ضيفه الحد على ستاد عمان الدولي.
يخوض الوحدات تجربة جديدة في كأس الاتحاد بعدما ضاعت عليه فرصة الظهور الأول في دوري أبطال آسيا بخسارته أمام اتحاد جدة السعودي 1 - 2 في الدور التمهيدي.
ويبدو الوحدات منتشيًا بانفراده بصدارة الدوري الأردني وعودة جماهيره لمؤازرته واستعادته لنغمة الفوز التي فقدها أواخر مرحلة الذهاب، ويعول كثيرًا على عاملي الأرض والجمهور وعلى تنوع خبرات لاعبيه وخبرتهم المتراكمة في البطولة القارية وعلى رأسهم حارس المرمى عامر شفيع والمخضرم عامر ذيب، فضلاً عن كوكبة من أبرز لاعبي المنتخبين الأول والأولمبي ومحترفين برازيليين هما هليدر وفرانسيسكو.
ويؤكد المدرب رائد عساف لـ«الصحافة الفرنسية» على أن طموحات فريقه في هذه البطولة القارية تتجاوز حدود الدور الأول وصولاً إلى الظفر ولأول مرة باللقب القاري وإعادته إلى عمان، لكنه لم يقلل من شأن وخطورة فريق الحد البحريني الذي يملك هو الآخر فرصة حقيقية للمنافسة.
أما مدرب الحد سلمان الشريدة فأكد بعد وصوله إلى عمان أن طموحات فريقه في ثالث ظهور له في البطولة تصل إلى حدود الرغبة بالمنافسة على اللقب، لكنه شدد على أن مهمة فريقه لن تكون سهلة أمام فريق مدعم بالنجوم ويلقى دعما جماهيريا كبيرا.
وكان الحد خاض في النسخة السابقة تجربتين أمام الجزيرة الأردني، حيث خسر ذهابا بهدف وتعادل إيابا بهدف لمثله، كما ودع في نسخة 2014 الدور ربع النهائي أمام القادسية الكويتي بتعادلين 1 - 1 و2 - 2.
وستكون مواجهة اليوم فرصة للاعب المنتخب الأردني محمد راتب الداود في الظهور أمام فريق الوحدات وهو يرتدي هذه المرة قميص الحد كما فعل أمام الجزيرة في النسخة السابقة.
يذكر أن الحد قد وصل إلى عمان متصدرا للدوري البحريني، وهو كان بلغ دور المجموعات بفوزه على كراتشي الكترينك الباكستاني 2 - صفر.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.