قرعة كوبا أميركا تضع الأرجنتين أمام تشيلي مجدداً

البطولة المئوية الاستثنائية بمشاركة 10 منتخبات من أميركا الجنوبية و6 من الكونكاكاف

مدربو المنتخبات الـ16 خلال حفل سحب قرعة كوبا أميركا أمس (أ.ف.ب)
مدربو المنتخبات الـ16 خلال حفل سحب قرعة كوبا أميركا أمس (أ.ف.ب)
TT

قرعة كوبا أميركا تضع الأرجنتين أمام تشيلي مجدداً

مدربو المنتخبات الـ16 خلال حفل سحب قرعة كوبا أميركا أمس (أ.ف.ب)
مدربو المنتخبات الـ16 خلال حفل سحب قرعة كوبا أميركا أمس (أ.ف.ب)

ستكون الفرصة متاحة أمام ليونيل ميسي ورفاقه في المنتخب الأرجنتيني من أجل تحقيق ثأرهم من تشيلي، وذلك بعدما أوقعتهم قرعة النسخة المئوية من بطولة كوبا أميركا لمنتخبات أميركا الجنوبية التي تقام في الولايات المتحدة بين 3 و26 يونيو (حزيران) المقبل، في مواجهة بعضهما. وكانت تشيلي حرمت الأرجنتين من لقبها القاري الأول منذ 1993 بعدما تغلبت عليها بركلات الترجيح (صفر - صفر في الوقتين الأصلي والإضافي) في نهائي نسخة 2015 التي أقيمت على أرضها. وستكون الفرصة متاحة أمام ميسي نجم برشلونة الإسباني لتحقيق ثأره من تشيلي بعدما وقع الطرفان في المجموعة الرابعة إلى جانب بنما وبوليفيا. لكن خيراردو مارتينو المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني يرى أن مباراة فريقه الأولى أمام تشيلي، ليست فرصة للثأر وقال: «أدرك أنه يتعين علينا مواجهة تشيلي مرة أخرى، ونأمل في أن تكون النتيجة مغايرة هذه المرة، لا أعتبرها فرصة للثأر». واعترف مارتينو، بأن بطولة كوبا أميركا القادمة تمثل تحديا بالنسبة للمنتخب الأرجنتيني، الذي لم يفز بأي ألقاب كبرى منذ بطولة عام 1993 وقال: «كنت لأتقبل الهزيمة أمام تشيلي 10 مرات مقابل الفوز في نهائي 2015». وتابع المدرب السابق لبرشلونة الإسباني: «لاعبو المنتخب يتمتعون بالرغبة نفسها للفوز ببطولة مهمة ويصبون تركيزهم في الحصول عليها، نحتاج لتحقيق هذا اللقب». وستقام البطولة القارية في دورتها الاستثنائية الصيف المقبل خارج أميركا الجنوبية للمرة الأولى في تاريخها الذي انطلق قبل مائة عام، وستوزع مباريات البطولة القارية التي يشارك فيها 10 منتخبات من أميركا الجنوبية و6 من منطقة كونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) على 10 ملاعب بين الساحلين الغربي والشرقي للولايات المتحدة التي تفتتح البطولة ضد كولومبيا في الثالث من يونيو على ملعب «ليفايس ستاديوم» في سانتا كلارا (كاليفورنيا)، وذلك ضمن منافسات المجموعة الأولى التي تضم كوستاريكا والباراغواي.
وتحمل المباراة الافتتاحية ذكريات جيدة لأصحاب الأرض الذين فازوا على كولومبيا في الدور الأول من مونديال 1994 في لقاء اشتهر بالهدف الذي سجله أندريس إسكوبار بالخطأ في مرماه ما أدى إلى مقتله لاحقا في بلده في عملية «انتقامية». ولن تكون مهمة أصحاب الأرض سهلة في المجموعة الأولى لأنها تضم كولومبيا التي خطفت الأنظار بقيادة خاميس رودريغيز في مونديال 2014، حيث وصلت إلى الدور ربع النهائي، والباراغواي التي وصلت إلى الدور نصف النهائي من نسخة 2015 قبل أن تتلقى هزيمة مذلة على يد الأرجنتين (1 - 6). وقال الألماني يورغن كلينزمان مدرب الولايات المتحدة بعد القرعة التي أجريت في مانهاتن (نيويورك) «إنها مجموعة صعبة جدا، لكن بإمكاننا تخطيها وهذا هو شعار كوبا أميركا»،. وأضاف: «تريد مقارنة نفسك بأفضل الفرق من أميركا الجنوبية ومن منطقتنا أيضا. وبالتالي، نحن نتطلع بفارغ الصبر لانطلاق البطولة».
في المقابل، حصلت البرازيل، بطلة العالم خمس مرات والساعية إلى لقبها الأول منذ 2007 والتاسع في تاريخها، على قرعة سهلة نسبيا بعدما وقعت في المجموعة الثانية إلى جانب الإكوادور وهايتي وبيرو.
وتفتتح البرازيل مشوارها ضد الإكوادور في ملعب «روز بول» في باسادينا، حيث توجت بلقب مونديال 1994 بفوزها في النهائي على إيطاليا بركلات الترجيح.
وتبدو المكسيك بطلة كونكاكاف والأوروغواي بقيادة نجم برشلونة لويس سواريز مرشحتين للتأهل عن المجموعة الثالثة لأنها تجمعهما بجامايكا وفنزويلا. ويعول منظمو النسخة المئوية من البطولة القارية على مشاركة النجوم الكبار وعلى رأسهم ثلاثي برشلونة ميسي وسواريز والبرازيلي نيمار من أجل استقطاب الجمهور إلى الملاعب، لكن المباراة الأولى للأرجنتين ضد تشيلي أليكسيس سانشيز وأرتورو فيدال، ستقام بعد ثلاثة أيام فقط من مثول ميسي أمام القضاء الإسباني في قضية تهربه من الضرائب. أما نيمار، فيواجه صيفا صعبا لأنه مدعو أيضا إلى قيادة بلاده إلى الذهبية الأولمبية الأولى في تاريخها عندما تستضيف أولمبياد ريو دي جانيرو في أغسطس (آب) وبعد أسابيع معدودة على كوبا أميركا.
ورغم تأكيد نيمار أنه يرغب بالمشاركة في البطولتين، فإن الكلمة الأخيرة ستكون لفريقه برشلونة الذي سيكون أمام خيار صعب؛ لأن المشاركة في البطولتين ستنهك نجمه البرازيلي. وعلق كارلوس دونغا المدير الفني للمنتخب البرازيلي عن ذلك بقوله: «نيمار سيكون معنا في كوبا أميركا، هذا لن يمثل حملا بالنسبة له، إنه لاعب من طراز رفيع».
وأضاف: «لقد أثبت نفسه هذا العام مع ناديه، كما يدرك أهمية أن يصبح جزءا من المنتخب، إنه فتى متزن للغاية ويتمتع بإدراك عال، ويتخذ قراراته بعد التفكير فيها جيدا، لقد تحدثت معه».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.