12 مباراة.. ويصدر جدول الدوري الإنجليزي حكمه على المدربين

مسار نيوكاسل وقرارات مكلارين يثيران القلق مع اقتراب معركة الهبوط

مكلارين مدرب نيوكاسل وجهازه الفني في حاجة للوصول لحلول لتفادي الهبوط (رويترز)  -  تاوسند صفقة يتطلع نيوكاسل للاستفادة منها (رويترز)
مكلارين مدرب نيوكاسل وجهازه الفني في حاجة للوصول لحلول لتفادي الهبوط (رويترز) - تاوسند صفقة يتطلع نيوكاسل للاستفادة منها (رويترز)
TT

12 مباراة.. ويصدر جدول الدوري الإنجليزي حكمه على المدربين

مكلارين مدرب نيوكاسل وجهازه الفني في حاجة للوصول لحلول لتفادي الهبوط (رويترز)  -  تاوسند صفقة يتطلع نيوكاسل للاستفادة منها (رويترز)
مكلارين مدرب نيوكاسل وجهازه الفني في حاجة للوصول لحلول لتفادي الهبوط (رويترز) - تاوسند صفقة يتطلع نيوكاسل للاستفادة منها (رويترز)

بينما يقبع نيوكاسل في مستنقع الهبوط، ضمن الفرق الـ3 التي تحتل قاع الدوري الممتاز، أثارت تصريحات المدرب ستيف مكلارين ردود فعل ساخرة بدلا من تركيزه على العمل لتنظيم دفاعاته بدلا من الكلام.
يزداد الصراع على لقب الدوري سخونة ومتعة، حيث تفصل نقطتان فقط بين الفرق الثلاثة التي تعتلي جدول المسابقة، وكما لاحظ الناس سريعا، فإن الدوري الإسباني الممتاز «لا ليغا» (4 نقاط تفصل بين المتنافسين على اللقب) هو الوحيد من بين الدوريات الأوروبية الكبرى الذي يمكنه تقديم مشهد تنافسي مشابه.
وحتى مانشستر سيتي يبتعد بفارق 6 نقاط فقط عن متصدر الدوري، مع هزيمته من توتنهام. ورغم تعرض مانشستر سيتي لهزيمتين متتاليتين على ملعبه، وإخفاقه في تقديم أداء مقنع في مواجهة أقرب منافسيه لا يبشر بانتفاضة متأخرة(مع تبقي 12 مباراة على نهاية المسابقة) إلا أنه ما زال هناك وقت للعودة للمنافسة.
وتكمن المشكلة في أن سيتي عليه الآن أن يعلق خططه بشأن الفوز بلقب الدوري لما تبقى من هذا الشهر، مع تركيزهم على مشاركتهم في 3 بطولات منفصلة. كذلك سيكون على نيوكاسل يونايتد أن ينحي الدوري جانبا، رغم التصريح المبتذل لستيف مكلارين بأن فريقه سيخوض 12 مباراة، بإحساس مباريات الكؤوس، بعد الهزيمة المحرجة من تشيلسي بستة أهداف. لن يخوض الفريق أي مواجهات في الدوري لبعض الوقت، كما ودع كأس الاتحاد الإنجليزي، وكان من المفترض أن يواجه سيتي في اليوم المقرر لنهائي كأس رابطة المحترفين في 28 فبراير (شباط)، ومن ثم فقد توجه الفريق إلى «لا مانغا» الإسبانية من أجل التدريب في أجواء دافئة.
ليس ثمة أي خطأ في هذا، عدا أن مشجعي نيوكاسل أصبحوا متشككين ليس فيما إذا كان مكلارين ولاعبوه يستحقون هذه الراحة فحسب، وإنما كذلك فيما إذا كان تجمع الفريق لأسبوع أو نحو ذلك سيأتي بالمردود الذي يأمل به المدرب.
لنستبعد أستون فيلا من المعادلة بعد أن أصبح قاب قوسين من الهبوط، والحسابات البسيطة ترجح هذا سريعا، لكن نيوكاسل كان أكبر خيبة أمل في المسابقة إلى الآن. لم يتوقع أحد الكثير من أستون فيلا، لأن الفريق يواصل الكفاح ضد الهبوط على مدار المواسم القليلة الماضية، وبدأ الموسم الحالي بعد أن باع أفضل لاعبيه. ونفس الحال ينطبق على سندرلاند، الذي وجد نفسه في موقف صعب عندما أعلن ديك أدفوكات بعد بضع أسابيع على بداية الموسم أنه لا يملك الأدوات الكفيلة لاستمرار الفريق من الأساس.
يظل سندرلاند قابعا ضمن الفرق الثلاث التي تحتل قاع الدوري، وربما كان هذا أصعب تحد يواجهه المدرب سام ألارديس إلى الآن، رغم أن الفريق على الأقل يضم بين صفوفه جيرمين ديفو، الذي يواصل تسجيل الأهداف، ونجح لتوه في الفوز على مانشستر يونايتد. ورغم أن ذلك سيكون صراعا مطولا، فإن هناك علامات على التحسن.
بعد أدائهم على ملعب ستامفورد بريدج، يتعين على نيوكاسل أن يعتبروا أنفسهم محظوظين لأنهم عادوا إلى منطقة الهبوط بفارق الأهداف فقط. ولولا عودة وستهام المتأخرة لانتزاع نقطة التعادل من نوريتش، لكان الأخير سيتقدم عليهم بفارق نقطتين.
من الصعوبة بمكان أن نتذكر الآن أن نيوكاسل هزم توتنهام وليفربول في ديسمبر (كانون الأول)، حيث جعل أداؤه خلال هاتين المباراتين الجميع يعتقد وصوله إلى منطقة الأمان في وسط الجدول هو أمر في المتناول. تعادل الفريق 3 - 3 في مباراة ممتعة ضد مانشستر يونايتد بعد ذلك بشهر، إلى جانب اقتناصه 3 نقاط من وستهام، لكن استسلامه بعد ذلك في مواجهة واتفورد وإيفرتون وتشيلسي ألقى بالفريق إلى مستنقع الهبوط مجددا. كالمعتاد يثير دفاع الفريق وتنظيمه وطريقة أدائه تساؤل الجميع، وكان من الغريب إلى حد ما أن نسمع مكلارين وهو يطالب بمزيد من القتال بعد الهزيمة الأخيرة. إن مواصلة القتال في مصلحة الفريق، ولكن المرء يفترض أن الفريق لن يقضي فترة وجوده في إسبانيا عبثا ومن ثم سيعود إلى إنجلترا وملؤه الحماس.
هناك أشياء أخرى ربما كان نيوكاسل يعمل عليها، مثل تعزيز دفاعاته، وأفضل السبل لدمج اللاعبين الجدد، جونجو شيلفي وأندروز تاوسند في طريقة لعب الفريق.
بدت على الأخير الحيرة والقلق مع انهيار فريقه الجديد على ملعب ستامفورد بريدج، وقال عقب المباراة إنه من المهم النهوض سريعا لأن مباريات أكثر أهمية تنتظر الفريق. وقال تاوسند جناح منتخب إنجلترا: «لن نبقى بناء على نتائجنا أمام فريق مثل تشيلسي».
ستكون المباراتان القادمتان لنيوكاسل خارج ملعبه أمام ستوك وليستر سيتي، تفصل بينهما مباراة على ملعبه أمام بورنموث، الذي لن يكون لقمة سائغة.
ربما كان تاوسند يستمع إلى مدربه، فقد طالب مكلارين للاعبيه في غرفة خلع الملابس بألا يسمحوا لنتيجة المباراة بأن «تعطل» مسيرتهم للعودة إلى الأداء القوي. وقال: «إنها واحدة من تلكم المباريات التي تحدث مرة أو مرتين في الموسم.. كان تشيلسي يسعى لهذا الفوز من خلال التشكيل الذي وضعه، ومن خلال الهجوم بخمسة لاعبين كانوا يريدون حسم المباراة في الشوط الأول».
يا للخيبة. إذا كان هذا هو ما يقوله مكلارين للاعبيه في حرم غرفة خلع الملابس، فعدم تكراره للصحافيين قد يكون فكرة جيدة. في بعض الأحيان يكون المدربون الأكثر تمرسا هم من يصرحون بأكثر التصريحات حماقة، ومنها على سبيل المثال تصريحه عن خوض فريقه 12 مباراة بإحساس المباريات النهائية.
هل يستطيع أحد أن يتذكر ما إذا كان نيوكاسل أدى بشكل جيد في أي مباراة نهائية؟
لدى مكلارين لاعبون يتم توظيفهم في غير مراكزهم، ومدافعون يبدو من السهل إلى حد بعيد اختراق صفوفهم. ولولا أن المنافسة على أشدها بين الناديين المنتميين للشمال الغربي، لكان أفضل لمكلارين أن يسأل ألارديس النصيحة عن كيفية تنظيم دفاعه بدلا من أن يدلي بتصريحات سخيفة عن نهائيات الكؤوس.
لكن مكلارين سيجد صحبة رائعة في الجزء الأعلى من جدول الدوري، فعلى سبيل المثال، قال مانويل بيليغريني إنه سعيد بترتيب مانشستر سيتي لأنه ما زال عليه أن يواجه عددا من أقرب منافسيه على ملعبه. لكن كم عدد الانتصارات التي حققها سيتي على أقرب منافسيه على ملعبه هذا الموسم؟ صفر. لكن حتى هذا التصريح وجد تصريحا آخر يتفوق عليه، من جانب لويس فان غال حيث لم يكتف المدرب الهولندي بأن يكشف أنه اضطر إلى إقناع مجلس إدارة مانشستر يونايتد بأن باستيان شفاينشتايغر، وهو في عامه الـ31، جدير بالتعاقد معه، ولكنه أقر بأنه أزعج اللاعب عندما أوضح أنه كان ينتظر المزيد. ثم كرر هذا مجددا وقال فان غال: «قلت خلال ديسمبر (كانون الأول) إنني أتوقع المزيد وكان محبطا للغاية لأنني قلت ذلك، لكن أعتقد أن بمقدوري أن أقول هذا لأن توقعاتي أعلى».
لنكن أمناء، إذا ارتكبت هفوة كهذه فإن كل ما ستفعله هو أن تتكتم عليها، أليس كذلك؟ لكن لا، ما زال فان غال يعتقد على ما يبدو أن شفاينشتايغر مسؤول شخصيا عن كونه لم يعد في أوج تألقه مثلما كان في منتصف العشرينات، بدلا من أن يراجع قراراته. إن المدربين يتقاضون رواتبهم من أجل قراراتهم، وبالطبع القرارات الجيدة. ما يجب أن يكون كل مدرب واثقا منه هو أنه خلال المباريات الـ12 القادمة، سيصدر جدول الدوري حكمه الذي لا رجعة فيه.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.