رئيس بعثة التلفزيون الإيراني إلى سوريا يعترف بتعثر الهجوم على حلب

استمرار قصف دير الزور وريفها بغارات الطيران الروسي

رئيس بعثة التلفزيون الإيراني إلى سوريا يعترف بتعثر الهجوم على حلب
TT

رئيس بعثة التلفزيون الإيراني إلى سوريا يعترف بتعثر الهجوم على حلب

رئيس بعثة التلفزيون الإيراني إلى سوريا يعترف بتعثر الهجوم على حلب

أفادت وسائل إعلام إيرانية مقربة من الحرس الثوري الإيراني، بأن لجنة المتابعة العسكرية المعنية بأمور قتلى الحرس ومفقوديه في سوريا تسلمت خلال الأسبوع الماضي 68 جثة لضباط قُتلوا في سوريا.
واعترف رئيس بعثة التلفزيون الإيراني إلى سوريا، حسين شمشادي، في خبر نقله موقع «الدرر الشامية» بتعثُّر الهجوم على محافظة حلب، بعد فك الحصار عن نبل والزهراء، ومقتل الكثير من ضباط الحرس الثوري الإيراني وعناصر الباسيج، معتبرًا، أن «الإمدادات العسكرية التي وصلت إلى الفصائل المعارضة عن طريق تركيا لعبت دورًا كبيرًا في إيقاف الهجوم»، على حد تعبيره. ولعب الحرس الثوري الإيراني والميليشيات العراقية واللبنانية الدور الأساسي في الهجوم على ريف حلب الجنوبي والشمالي.
ميدانيا، وبينما قضى سبعة مدنيين وجرح أكثر من خمسة آخرين، أمس، عقب قصف جوي روسي استهدف قرية عنجارة في ريف حلب الغربي، قال مراسل موقع «سمارت» السوري المعارض، إن طائرات حربية روسية شنّت غارة بالصواريخ الفراغية على القرية، ما أوقع سبعة قتلى بينهم ثلاثة أطفال وامرأتان، وأكثر من خمسة جرحى أسعفوا إلى مشفى ميداني هناك.
ولم تسجل أي إصابات بقصف مماثل على مدن حريتان وعندان والباب وبلدتي حيان وكفرناها وقريتي خان طومان وكفربسين.
إلى ذلك، قتل خمسة عناصر لقوات النظام وجرح عدد آخر، جراء استهداف حركة «أحرار الشام» الإسلامية بصاروخ «كونكورس» تجمعًا لهم عند بلدة خان طومان في ريف حلب الجنوبي.
وجرح أربعة مدنيين إثر غارة بالصواريخ الفراغية لسلاح الجو الروسي على مدينة عندان، فيما لم تسجل أي إصابات بقصف جوي مماثل على أحياء كرم الطراب وبني زيد والأشرفية وبستان الباشا والهلك ومحيط الشيخ مقصود ومدينة الباب وبلدات قباسين وبزاعة وحيان.
من جانب آخر، قضت امرأة وجرحت أربع نساء أخريات على طريق الكاستيلو، برصاص «الوحدات الكردية» المتمركزة في حي الشيخ مقصود، تزامنًا مع اشتباكات بين الأخيرة والجيش الحر قرب منطقة السكن الشبابي في الأشرفية.
وفي دير الزور، تجددت الاشتباكات، أمس، بين قوات النظام وتنظيم داعش، في حيي الرشدية والحويقة وسط المدينة، حسب ما أفاد مراسل «سمارت»، الذي قال إن قصفا بالمدفعية الثقيلة والهاون من مواقع قوات النظام في معسكر الطلائع واللواء «137»، استهدف أحياء المدينة.
كما اندلعت اشتباكات أخرى بين الطرفين في محيط المطار العسكري شرق المدينة، وسط قصف جوي للطائرات الحربية الروسية استهدفت قرية الجفرة وجبال الثردة القريبة.
في سياق متصل، شن طائرات حربية روسية غارات على قرية الصالحية ودوار الحليبة ودوار المعامل في الريف الشمالي لدير الزور، دون ورود أنباء عن إصابات.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.