خميس: مفاتيح حسم القمة بيد السومة وإدواردو

قال إن توقيت النهائي جاء سيئًا بالنظر إلى هبوط مستوى الفريقين

من مواجهة سابقة بين الهلال والأهلي («الشرق الأوسط»)
من مواجهة سابقة بين الهلال والأهلي («الشرق الأوسط»)
TT

خميس: مفاتيح حسم القمة بيد السومة وإدواردو

من مواجهة سابقة بين الهلال والأهلي («الشرق الأوسط»)
من مواجهة سابقة بين الهلال والأهلي («الشرق الأوسط»)

أكد الخبير الكروي السعودي يوسف خميس أن نهائي كأس ولي العهد، الذي سيجمع بين فريقي الهلال والأهلي، مساء اليوم الجمعة، جاء في وقت غير مناسب للفريقين، وذلك نتيجة للظروف التي يعانيان منها.
وقال خميس في رؤيته الفنية لـ«الشرق الأوسط»: أعتقد أن فترة التوقف وانطلاقة الدور الثاني والانتقالات الشتوية صاحبها هبوط حاد في مستوى الفريقين الهلال والأهلي، إذ لم يبدوا كما ظهرا في الدور الأول سواء على صعيد المستوى أو النتائج، ويمكن القول إن الفريقين ليسا في أفضل حالاتهما على الرغم من وجود نخبة من النجوم في كل فريق.
وتابع: «إذا تحدثنا عن الإصابات والتغييرات الشتوية خصوصا في فريق الأهلي فقد كان لها دور كبير فيما وصل إليه الفريقان من هبوط في المستوى، مما شكل ضغطا وانتقادات متواصلة على المدربين». وأضاف: «مباريات الكؤوس من أصعب المباريات في ظل الظروف الحالية، خصوصا إذا عرفنا هبوط مستوى النجوم، وبالتالي ستكون خيارات كل مدرب صعبة، وكل هذه الأشياء ستؤثر على رتم المباراة، ولكن أتمنى أن يكون تأثيرها إيجابيا ويعود الفريقان إلى مستوياتهما المعروف ويقدما مباراة ممتعة».
وبين أن النواحي التكتيكية في هذه المباراة ستكون كبيرة من خلال التركيز على عدم ولوج أي هدف في مرمى كل فريق، فهذه هي البداية المتوقعة، بمعنى أنه سيكون هناك حذر دفاعي وانضباط تكتيكي عالي. وواصل: «إذا تحدثنا عن قوة الفريقين فسنجد أن كلا منهما يملك القوة اللازمة للمواجهة، فالأهلي تتركز قوته في مهاجمه عمر السومة، ولكننا نشاهده حاليا ليس في أفضل حالاته، حيث انخفض مستواه بعد عودته من إجازة الزواج ولعدم مشاركته مع الفريق في مباريات مهمة، وكان لذلك تأثير سلبي أيضا، كذلك سلمان المؤشر لم يعد إلى مستواه ولم يلق الدعم خلال تحركاته الهجومية بعد غياب الدولي المصري محمد عبد الشافي الذي كان يعتبر نقطة القوة في الهجمات الأهلاوية من الأطراف. أيضا اللاعب منصور الحربي يعتبر من اللاعبين المميزين، وشارك مع المنتخب الأول كلاعب أساسي، لكنه بحاجة إلى خوض مباريات كثيرة كي يعود إلى مستواه المعروف».
وواصل: «في المقابل نجد تميزا في العمق الدفاعي للأهلي وذلك بوجود أسامة هوساوي ومعتز الموسى الذي سيكون له مستقبل كبير، وفي منتصف الملعب نجد وليد باخشوين الذي أعتبره من العناصر المهمة وفي حال أنه طبق الجانب التكتيكي فسيكون له ثقل كبير في إمداد خط الهجوم، لكن عدم تطبيقه ربما يسبب مشكلة خصوصا إذا عرفنا أن ماركينو واليوناني فيتفا لا يقومان بالدور الدفاعي بالتطبيق الكامل، وهذا ربما يؤثر ويكون نقطة ضعف على منطقة الوسط الأهلاوية، مما يجعل السيطرة للهلال في ظل قوة لاعبيه في الوسط مع افتقاد المحور الدفاعي».
أما بخصوص الهلال، حسب قول خميس، فإن قوته «تكمن في محترفه البرازيلي إدواردو، ولكن من خلال متابعتي للاعب في آخر مباراتين فقد تراجع مستواه كثيرا، في حين نجد استقرارا في مستوى ياسر الشهراني وعبد الله الزوري، حيث يشكلان قوة الفريق من خلال انطلاقتهما على الأطراف، وللأمانة لهما تأثير إيجابي على الفريق في الجانب الهجومي والدفاعي، لكن عمق الدفاع ربما يتأثر خصوصا بعد غياب وإصابة اللاعب ديغاو، حيث شاهدنا انخفاضا في مستواه بعد عودته، وهو بحاجة إلى خوض مباريات بحكم أنه ليس كامل الجاهزية على مستوى السرعة والالتحام ورؤيته للعب وتجانسه مع الكوري كواك». وأضاف «في وسط الفريق الهلالي نجد تراجعا في المستوى بوجود الثلاثي سالم الدوسري وسلمان الفرج ونواف العابد، حيث تغير أداء اللاعبين بعكس ما قدموه في مباريات الدور الأول، وهذا ربما يسبب مشكلة في ظل سرعة لاعبي الأهلي في الهجمات المرتدة».
واختتم كلمه قائلا: «عموما المباراة كما ذكرت ستكون صعبة لكلا الفريقين، ومن الصعب توقع مجرياتها، لكن الفريق الذي سيركز أكثر ويطبق تعليمات المدرب والأهم من ذلك يستثمر الفرص فسيكون هو الأقرب للفوز، إضافة إلى ذلك خيارات المدرب في تشكيلته واختيار العناصر المناسبة لبداية المباراة. وفي الختام أتمنى التوفيق والنجاح للطاقم التحكيمي واللاعبين، وأن نشاهد مباراة تليق بالحدث الكبير».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».