محرز.. مرشح جدي للمنافسة على لقب أفضل لاعب هذا الموسم

بعد عدم اكتراث شبه كلي من الصحافة الإنجليزية

محرز يحتفل بهدفه في شباك مانشستر سيتي
محرز يحتفل بهدفه في شباك مانشستر سيتي
TT

محرز.. مرشح جدي للمنافسة على لقب أفضل لاعب هذا الموسم

محرز يحتفل بهدفه في شباك مانشستر سيتي
محرز يحتفل بهدفه في شباك مانشستر سيتي

بعد أن انتقل من نادي لوهافر في دوري الدرجة الثانية في فرنسا لكرة القدم مقابل مبلغ زهيد جدا بلغ 500 ألف يورو في يناير (كانون الثاني) 2014 وسط عدم اكتراث شبه كلي من الصحافة الإنجليزية، بدأ اسم الدولي الجزائري رياض محرز على كل شفة ولسان خلال الموسم الحالي وهو مرشح جدي للمنافسة على لقب أفضل لاعب في الدوري هذا الموسم.
يعد محرز (24 عاما) أحد اللاعبين البارزين الذين أسهموا في جعل ليستر سيتي متصدر الترتيب، مفاجأة الموسم، وإذا كان قد قدر لفريقه الفوز على آرسنال الأحد الماضي لكان قطع شوطا كبيرا للتتويج بلقب بطل الدوري الإنجليزي الممتاز. وقد تكون وفاة والده نقطة تحول في حياة محرز الذي يقول في هذا الصدد: «وفاة والدي عندما كنت في الخامسة عشرة من عمري كانت نقطة الانطلاق. لا أدري ما إذا كنت أصبحت أكثر جدية، لكن ما هو أكيد أن الأمور تغيرت كثيرا بعد رحيله».
نشأ محرز في ضواحي باريس الشمالية ويكشف أن المقربين منه نصحوه بعدم التوجه إلى الدوري الإنجليزي بل الانتقال إلى الدوري الإسباني، ويقول: «الجميع كانوا يقولون لي الدوري الإنجليزي لا يناسبك، فهو يعتمد على اللعب البدني كثيرا، الأفضل لك الانتقال إلى الدوري الإسباني». لكن محرز لم يستمع إلى نصائح هؤلاء ورفض عروضا من باريس سان جيرمان ومرسيليا لينتقل إلى ليستر سيتي المتواضع والذي كان قاب قوسين أو أدنى من السقوط إلى الدرجة الأولى في نهاية الموسم الماضي.
وكان النقاد يعتبرون بأنه نحيل الجسم ولا يستطيع الصمود في مواجهة المدافعين الإنجليز أصحاب البنية الجسدية الهائلة، لكن محرز لم يتأثر بهذا الأمر إطلاقا لأنه لم يدع الفرصة أمام المدافعين للاقتراب منه نظرا لبراعته في المراوغة.
وسجل محرز 14 هدفا هذا الموسم آخرها الهدف الرائع في مرمى مانشستر سيتي الأسبوع قبل الماضي (3 - 1) وأسهم في 10 تمريرات حاسمة، كما أنه بات أيضا أول لاعب في صفوف ليستر سيتي يسجل ثلاثية (فعلها ضد سوانسي سيتي في مطلع ديسمبر (كانون الأول) الماضي) منذ أن فعل ذلك ستان كوليمور عام 2000. كما أصبح أول لاعب جزائري يسجل ثلاثية في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وأشاد به زميله في ليستر حارس المرمى غاسبر شمايكل بقوله إنه «لاعب مثير جدا يجعل الجمهور يقف في كل مرة يقوم فيها بحركة فنية رائعة. إنه لاعب مهاري يجيد المراوغة وخلق الفرص، بالإضافة إلى قدرته على التسجيل. إنه لاعب يحلم كل فريق بالحصول عل خدماته». وكان لسان حال مدربه الإيطالي المحنك كلاوديو رانييري مماثلا بقوله: «هذا الموسم يعتبر محرز بالنسبة إلينا لاعبا ساحرا. لقد أصبح مرجعا للفريق وعندما يعلق الأمر بخلق الفرص نقوم فقط بتمرير الكرة إليه وهو يقوم بالباقي».
بدأ محرز مسيرته في صفوف الفئات العمرية لنادي سارسيل الفرنسي قبل أن ينضم إلى نادي كيمبر الهاوي عام 2009. وفي العام التالي انتقل إلى لوهافر. لعب في البداية في الفريق الرديف ضمن الدرجة الثانية قبل أن تتم ترقيته إلى الفريق الأول، حيث سجل له 6 أهداف قبل التوجه إلى ليستر سيتي في فترة الانتقالات الشتوية وتحديدا في يناير 2014. ويدافع محرز المولود في فرنسا عن ألوان المنتخب الجزائري وخاض في صفوفه أول مباراة دولية في 31 مايو (أيار) 2014 ضد أرمينيا وكان ضمن التشكيلة الرسمية التي خاضت غمار كأس العالم في البرازيل، حيث لعب مباراة واحدة. وإزاء تألقه اللافت هذا الموسم، ذكرت تقارير صحافية أن أندية برشلونة الإسباني وآرسنال ومانشستر يونايتد ترغب في التعاقد معه، وبالتالي فإن حلم اللعب لأحد الأندية الكبيرة لم يعد بعيد المنال.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.