خطة الكرة السعودية الجديدة: تقليص أندية «المحترفين» إلى 12

45 مدربًا أجنبيًا كشفوا أن اللاعب السعودي «يلعب نصف الساعات التي يلعبها الأوروبي»

مقترح بتقليص أندية المحترفين إلى 12 (إ.ب.أ)
مقترح بتقليص أندية المحترفين إلى 12 (إ.ب.أ)
TT

خطة الكرة السعودية الجديدة: تقليص أندية «المحترفين» إلى 12

مقترح بتقليص أندية المحترفين إلى 12 (إ.ب.أ)
مقترح بتقليص أندية المحترفين إلى 12 (إ.ب.أ)

كشفت الخطة الرئيسية لتطوير كرة القدم السعودية، التي تمتد إلى كأس العالم المقررة في قطر عام 2022، عن تغيير منتظر على خريطة الطريق الخاصة باللعبة في البلاد، حيث تركزت الخطة على تطوير الأندية وتدريب وتطوير المدربين وتطوير الفئات السنية وتميز المنتخب السعودي.
وبحسب الخطة، فإنها تبدأ من تنظيم المسابقات السعودية وإعادة هيكلتها من جديد بحيث يتم تقليص عدد الأندية السعودية في دوري المحترفين لكرة القدم إلى 12 ناديًا بدلاً من 14 ناديًا وزيادة عدد المباريات الكبرى في كل موسم.
وتمحورت الخطة حول نقاط الضعف، ومنها عدم وجود مباريات كافية في الموسم، ولا يوجد فرص كافية للاعبين الصغار وكذلك لا توجد الكفاية لتتنافس الفرق بينها بصفة دورية.
وذهبت الخطة إلى حلول رئيسية، منها تغيير شكل المسابقة والحد من عدد الفرق المنضمة للاتحاد وزيادة عدد المباريات الأولى والنهائية وزيادة عدد فرق الدرجة الأولى وفرق الدرجة الثانية وإضافة درجة رابعة.
وتفضل الخطة أن يكون هناك 12 ناديًا في دوري المحترفين ووضع 10 مباريات فاصلة صعودًا وهبوطًا، وكذلك رفع عدد أندية الأولى إلى 18 ناديًا.
ورأت الخطة ضرورة إنشاء الأكاديميات والسماح بالخاصة منها بالمشاركة في المسابقات خاصة تحت سن 14 عامًا، حتى تلك التي تضم لاعبين غير سعوديين وكذلك السماح للأندية الخاصة بالمشاركة في دوري الدرجة الرابعة.
ورغم التوجه الذي تذهب إليه رعاية الشباب بتقليص عدد الأندية السعودية، فإن الدراسة أشارت إلى عدم وجود الأندية الكافية في البلاد، وأن ذلك يبدو مشكلة في السعودية.
وخلصت الخطة إلى أن هناك مشكلات عدة تعاني منها الأندية السعودية ومنها عدم وجود ملاعب كافية وبأحجام مختلفة في البلاد والمبالغة في التركيز على المباني على حساب الملاعب الخضراء، وعدم وجود خطة لجميع المنشآت والتكلفة المحتملة لاستخدامها.
وطالبت الخطة الحكومة السعودية بالاستثمار في ملاعب كرة القدم والملاعب الترابية الصلبة وإجبار الأندية على أن يكون لديها ملاعب تساعدها على تطوير اللاعبين، وكذلك طالبت بإنشاء لجنة لفحص موقع جميع الملاعب السعودية وإنشاء مركز تدريب وطني في البلاد والاستثمار في الأكاديميات وملاعب الفئات السنية وإنشاء ملاعب صغيرة في المدن وضرورة التزام الحكومة بتوفير ملاعب في المناطق العمرانية الجديدة.
وذهبت الخطة إلى تطوير المدربين، حيث اكتشفت عدم كفاية المدربين المعتمدين وعدم تنظيم دورات تدريبية وفقًا لاحتياجات المدربين السعوديين، وأنه لا توجد أصلاً دورات تدريبية تنشيطية فضلاً عن عدم امتلاك اتحاد الكرة لقاعدة بيانات للمدربين السعوديين، وأن الدورات القليلة التي تقام ينقصها الجودة وقديمة جدًا. وطالبت بضرورة الاستثمار في المدرب السعودي وإنشاء رابطة للمدربين السعوديين وإنشاء موقع إلكتروني خاص بهم، وأن يكون هناك اتفاقيات مع الجامعات لتقديم فرصة التعليم أو التدريب للطلاب للحصول على رخصة مدرب عند التخرج، وأن يكون هناك تدريب إجباري أثناء الخدمة لجميع المدربين، ونصت الخطة في حلولها على أن يكون هناك دعم لـ20 مدربًا سعوديًا رفيع المستوى، وأن يكون في كل ناد ممتاز مساعد مدرب سعودي على الأقل، ومنع الأندية التي لا تحمل أي ترخيص من تعيين مدربين أجانب.
وفيما يخص المنتخب السعودي، وصلت الخطة إلى أن السبب في عدم تميزه في السنوات الأخيرة يعود إلى عدم وجود لاعبين سعوديين في الخارج وعدم الاستفادة من الأجنبي المولود في البلاد ومنحه الجنسية واللعب للمنتخب الوطني، وكلفت الخطة لجنة للتحقق في كيفية تشجيع اللاعبين على اللعب في الخارج.
وطالبت الخطة إلى ضرورة إنشاء 3 مراكز شباب وطنية بحلول 2016 لأفضل 50 لاعبًا في كل مركز للفئات من تحت 12 عامًا إلى 18 عامًا على أن يكون إنشاء المركز أولا في الرياض.
وبحسب الخطة فإن اللاعب السعودي لا يتدرب بالشكل الكافي إذ يكون التدرب لنحو 4 آلاف ساعة تحت سن 6 إلى 18 عامًا، وهذا لا يكفي للتنافس مع الأوروبيين الذين يتدربون بما يزيد عن 8 آلاف ساعة خلال الفترة ذاتها. وخلصت نتائج الخطة إلى ضرورة إعادة هيكلة مسابقات الفئات السنية بحيث تكون تحت سن 20 عامًا و16 عامًا و14 عامًا، وإلغاء دوري الأولمبي تحت سن 23 عامًا، وتنظيم مهرجانات الفئات السنية والسماح للأكاديميات بالمشاركة في فرق تحت 16 سنة وبوجود لاعبين أجانب.
من جهته، أكد البلجيكي يان وينكل المدير الفني للمنتخبات السعودية ورئيس اللجنة الفنية في اتحاد الكرة، الذي أشرف على إعداد الخطة أنهم بدأوا في إعدادها منذ عام بمشاركة 45 مدربًا على مستوى العالم وينتمون لـ12 دولة من 4 قارات، وتضمنت الخطة 1362 صفحة، وتمت الدراسة بالمقارنة مع أكثر من 80 أكاديمية أوروبية.
وشدد على أن هؤلاء المدربين جاءوا إلى السعودية، ومعظمهم زاروا الأندية، مبينًا أن تنفيذ الخطة لا يقوم أساسًا على عنصر الوقت، بل على الواقعية في التعاطي مع الحقائق التي وصلت إليها الخطة.
وأضاف وينكل: «نحتاج إلى الوقوف على المعلومات حتى نحقق الهدف المطلوب. ورأى المدير الفني للمنتخبات السعودية أن رفض اتحاد الكرة الجديد الذي سينتخب نهاية العام الحالي للخطة الحالية لن يكون لسبب وحيد هو أنها صالحة لكل اتحاد، ويكفي أن الاتحادين الألماني والبلجيكي وبعض الدول تعمل وفقها وحققت أهدافًا رائعة، وهو ما يعني أنني لم أخترع علمًا جديدًا».
وشدد على أن يحظى بدعم كبير من الأمير عبد الله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب إلى جانب دعم رئيس اتحاد الكرة الحالي أحمد عيد، وأنه يعرف جيدًا السعودية والمنطقة الخليجية كونه عمل لسنوات هنا فضلاً عن أن لديه التجربة الكبيرة من خلال عمله كذراع يمنى للمدير الفني الأرجنتيني بيلسا سابقًا.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.