مقتل 7 متطرفين باكستانيين حاولوا الاعتداء على مركز للشرطة في البنجاب

مسلحون يطلقون النار على عامل رعاية صحية في حملة تطعيم ضد مرض شلل الأطفال بلاهور

مقتل 7 متطرفين باكستانيين حاولوا الاعتداء على مركز للشرطة في البنجاب
TT

مقتل 7 متطرفين باكستانيين حاولوا الاعتداء على مركز للشرطة في البنجاب

مقتل 7 متطرفين باكستانيين حاولوا الاعتداء على مركز للشرطة في البنجاب

أعلنت الشرطة الباكستانية اليوم (الاربعاء)، مقتل سبعة متطرفين باكستانيين كانوا على وشك القيام باعتداء في اقليم البنجاب (وسط) خلال تبادل لاطلاق النار مع الشرطة.
ووقع تبادل اطلاق النار حوالى منتصف الليل في منطقة شيخ اوبورا، كما جاء في بيان لدائرة مكافحة الارهاب في البنجاب. وكان المهاجمون عناصر في حركة طالبان الباكستانية وجماعة عسكر جنقوي.
واعترضت الشرطة 12 منهم كانوا متوجهين على متن دراجات نارية لتنفيذ اعتداء على احد مراكزها.
كما أضاف البيان. الذي قال أيضًا إنّ الشرطة "عثرت على سبعة ارهابيين مجهولي الهوية قتلى عندما توقف اطلاق النار". موضحة أنّ المهاجمين قتلوا "برصاص المتواطئين معهم الذين استفادوا من الظلام ولاذوا بالفرار".
من جانبه، أكّد شهزاد سلطان المسؤول في الشرطة المحلية وقائع الاشتباك وحصيلته.
على صعيد منفصل، أطلق مسلحون النار على عامل رعاية صحية يشارك في حملة تطعيم ضد مرض شلل الاطفال وأصابوه بجروح في لاهور اليوم، في هجوم هو الاحدث ضمن سلسلة هجمات على فرق مكافحة الفيروس في بلد يضم أكثر من 70 في المائة من حالات الاصابة في العالم.
وخرج أكثر من 100 ألف شخص من العاملين في مجال الرعاية الصحية إلى الشوارع في باكستان هذا الاسبوع لتصعيد حملتهم للقضاء على فيروس شلل الاطفال هذا العام من واحد من آخر معاقل المرض في العالم؛ وذلك على الرغم من استمرار تهديدات المتشددين لفرق التطعيم ضد المرض.
وقال حماد حيدر المتحدث باسم الشرطة لوكالة رويترز للأنباء "تفيد التقارير الاولية بأن رجلين على دراجة نارية فتحا النار على أفراد فرقة التطعيم وفرا هاربين". وأضاف أنّ أحد العاملين الصحيين أصيب برصاصة في ساقه ونقل إلى المستشفى وهو في حالة مستقرة مساء اليوم.
وقال حيدر إن هناك أكثر من أربعة آلاف شخص يعملون في حملة التطعيم في لاهور وحدها وكل فريق يرافقه ضابطا شرطة لحمايته. وأضاف أن الفريق الذي تعرض للهجوم خرج دون مرافقة الشرطة.
وشلل الاطفال مرض فيروسي يهاجم الجهاز العصبي وقد يتسبب في شلل غير قابل للعلاج ولا يزال المرض متوطنا في دولتين فقط هما أفغانستان وباكستان.
وتشهد حالات شلل الاطفال تراجعا بباكستان مع تسجيل 54 حالة اصابة فقط العام الماضي بانخفاض نسبته أكثر من 80 في المائة عن عام 2014 عندما كابدت البلاد أعلى عدد من الحالات.
وتهدف حملة التطعيم الحالية إلى الانتهاء من تطعيم جميع أطفال باكستان بحلول مايو (أيار) المقبل.
لكن جهود القضاء على شلل الاطفال بالبلاد تعقدت في السنوات الاخيرة بعد أن تعرض العاملون بفرق التطعيم لاعتداءات من متشددين يقولون ان أفراد هذه الفرق ليسوا سوى جواسيس من الغرب أو أن اللقاحات المستخدمة ستصيب الأطفال بالعقم.



باكستان: 10 قتلى بهجوم على موكب شاحنات في ظل أعمال عنف طائفية

مسلمون شيعة يرددون شعارات تنديداً بمقتل أفراد من طائفتهم على يد مسلحين في منطقة كورام (أ.ب)
مسلمون شيعة يرددون شعارات تنديداً بمقتل أفراد من طائفتهم على يد مسلحين في منطقة كورام (أ.ب)
TT

باكستان: 10 قتلى بهجوم على موكب شاحنات في ظل أعمال عنف طائفية

مسلمون شيعة يرددون شعارات تنديداً بمقتل أفراد من طائفتهم على يد مسلحين في منطقة كورام (أ.ب)
مسلمون شيعة يرددون شعارات تنديداً بمقتل أفراد من طائفتهم على يد مسلحين في منطقة كورام (أ.ب)

قُتل ثمانية مدنيين وعنصران من قوى الأمن في هجوم، الخميس، استهدف موكب شاحنات تنقل مواد غذائية في شمال غربي باكستان الذي يشهد أعمال عنف طائفية، وفق ما أفاد مسؤول في الشرطة، الجمعة.

استنفار أمن في بيشاور (أرشيفية - متداولة)

وكانت الشرطة قد أعلنت، الخميس، أنه على الرغم من وقف إطلاق النار بين الطرفين تمّ التوصّل إليه في الأوّل من يناير (كانون الثاني)، تعرّض الموكب «لطلقات نارية» في منطقة كورام في إقليم خيبر باختونخوا المحاذي لأفغانستان؛ حيث قطعت الطرقات الرئيسية في مسعى لاحتواء أعمال العنف التي أودت بحياة أكثر من 200 شخص منذ يوليو (تموز).

وصرّح مسؤول في الشرطة، مشترطاً عدم الكشف عن هويته: «أفادت معلومات بأن قبيلة محلية اختطفت 5 أو 6 سائقين».

وكان الموكب المؤلّف من «35 شاحنة» ينقل مواد غذائية أساسية، مثل «الأرزّ والدقيق والزيت» من جنوب كورام ذي الغالبية السنية إلى شمال كورام ذي الغالبية الشيعية الذي بات مقطوعاً عن محيطه، بحسب ما أفاد مسؤول رفيع المستوى في الشرطة -طلب عدم الكشف عن هويته.

وتضمن الموكب أيضاً شاحنتين محمّلتين أدوية مرسلة من الحكومة الإقليمية، وفق المصدر عينه.

وأشار المسؤول الشرطي إلى أن «21 شاحنة غادرت المنطقة في أعقاب الهجوم لكن شاحنات أخرى بقيت عالقة... وجرى إطلاق نار كثيف في موقعين».

ويضطر السكان الشيعة في كورام إلى العبور لأحياء ذات غالبية سنية للنفاذ إلى الخدمات الأساسية. وقد كشف سكان عن نقص في المواد الغذائية والأدوية. وهو ثالث موكب يحاول الوصول إلى المنطقة برّاً منذ الأوّل من يناير.

وفي الرابع من الشهر ذاته أيضاً هاجم مسلّحون موكباً متسبّبين بإصابة عدّة عناصر من قوى الأمن.

ومنذ تجدّد المعارك في يوليو تمّ الإعلان عن عدّة هدن ويسعى مسؤولون من الطرفين إلى التوصّل إلى اتفاق مستدام في هذه المنطقة القبلية حيث الأعراف متجذّرة وحيث يصعب على قوى الأمن بسط القانون. وقُتل 222 شخصاً في منطقة كورا منذ يوليو، بحسب مصادر.

وبين الحين والآخر، تعلن المجالس القبلية عن هدن تخترق بعد بضع ساعات أو أيام أو أسابيع بسبب نزاعات قديمة على الأراضي يسعى مسؤولون قبليون وسياسيون وعسكريون إلى حلّها منذ سنوات.