عقاريون: منع استثناءات رسوم الأراضي يزيد أهمية القطاع العقاري السعودي

في وقت تنحدر فيه معدلات الطلب إلى مستويات منخفضة للغاية

عقاريون: منع استثناءات رسوم الأراضي يزيد أهمية القطاع العقاري السعودي
عقاريون: منع استثناءات رسوم الأراضي يزيد أهمية القطاع العقاري السعودي
TT

عقاريون: منع استثناءات رسوم الأراضي يزيد أهمية القطاع العقاري السعودي

عقاريون: منع استثناءات رسوم الأراضي يزيد أهمية القطاع العقاري السعودي
عقاريون: منع استثناءات رسوم الأراضي يزيد أهمية القطاع العقاري السعودي

في الوقت الذي بدأت فيه السوق العقارية السعودية تستعد لتطبيق الرسوم على الأراضي البيضاء، أكد وزير الإسكان، ماجد الحقيل، أن وزارته لن تعفي أي منطقة أو مدينة من تطبيق النظام، وهو ما دفع مختصون في قطاع العقارات إلى التأكيد على أهمية قطاع التطوير العقاري خلال المرحلة المقبلة.
ويأتي هذا التصريح امتدادًا لإغلاق الثغرات التي قد تستغل في التهرب من دفع الرسوم، حيث أكد الحقيل أن قرار الرسوم شامل ولا استثناءات منه، لافتًا إلى أن السيناريو المقبل هو التعاون بشكل أكبر مع المطورين العقاريين.
وفي هذا السياق، أكد محمد السعيدان، المستثمر العقاري، لـ«الشرق الأوسط»، أمس، أن دخول الحكومة باعتبارها مساهما للعملية الإنشائية مع المطورين هو أفضل الطرق للسيطرة على الأسعار، وقال إن «نقص المشاريع التجارية أمر أثر على حركة المطورين نتيجة انخفاض الطلب لمستويات كبيرة، ومشاركة الحكومة للمطورين عبر تكتلات أو حتى مناقصات أمر إيجابي، خصوصًا في ظل تناقص الطلب على العقار التجاري لأسباب متعددة».
وأضاف السعيدان: «يختلف الأمر عندما تحظر الدولة باعتبارها مساهما مع القطاع الخاص عوضًا عن دخولها بوصفها منافسا، لذا نرى نحن العقاريين أن فرصة العمل مع الدولة فرصة ذهبية من شأنها أن تحقق تطلعات المواطنين الذين ينتظرون انخفاض الأسعار، وهذه هي الطريقة الأجدى في تحقيق ذلك، وسيتضح ذلك فور البدء في تطبيق هذه الشراكة».
وكان وزير الإسكان السعودي قد نوّه بسعي وزارته لتحقيق شراكة حقيقية مع القطاع الخاص، انطلاقًا من أهمية موضوع الإسكان، لافتًا إلى أن الوزارة تركّز في إدارتها ملف الإسكان على ثلاثة محاور هي: تمكين الطلب، ودعم العرض، وتهيئة البيئة الاستثمارية التنظيمية المناسبة لقطاع التطوير العقاري، وتطلع وزارته على تكوين شراكة مع المطورين العقاريين على أن تكون ذات محاور متنوعة تستهدف خدمة القطاع والارتقاء به، وأن تكون هناك أفكار مختلفة في هذا الإطار، إذ أكد حرص الوزارة على دعم المطورين، وأن تكون الجهة المشرفة على المشاريع عبر تقديم المعلومات أو المساعدة في التنظيم.
وفي صلب الموضوع، أكد عاصم الصعوي، الخبير الاقتصادي، لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن إغلاق المنافذ على «تجار التراب» الذين يحاولون التهرب من دفع الضريبة عبر الشراء في بعض المدن والقرى أمر في غاية الأهمية، ليس في ذات القرار، بل في مدلوله، وهو وقف محاولات التملص من تنفيذ القرار الذي بدأ ينعكس إيجابا على القطاع رغم عدم تطبيقه وهو الهدف المرسوم من إصدار القرار.
ولفت الصعوي إلى أن تطرق الوزير إلى تنسيق «الإسكان» مع مؤسسة النقد العربي السعودي لبحث آلية التمويل «أمر إيجابي» وقد يعطي زخمًا كبيرًا في حال الاتفاق على صيغة تناسب الجميع، خصوصًا أن شركات التطوير العقاري تضررت كثيرًا من قرار وجوب توفر الدفعة الأولى التي تبلغ 30 في المائة من قيمة العقار، وهو ما يحاولون الضغط باتجاه تخفيض النسبة للتمكن من إعادة السوق لما كانت عليه أو زيادة معدل الحركة على أقل تقدير.
وفي هذا الشأن، أشار وزير الإسكان، خلال لقاء عقده مع المطورين العقاريين في الرياض الأسبوع الحالي، إلى أن وزارته خلال الفترة الماضية عملت على تمكين الطلب بالتنسيق مع مؤسسة النقد ببدء تنسيق السياسات العامة للتمويل وإعادة النظر في الشرائح المختلفة، كاشفًا أن الوزارة تهدف إلى تخفيف تكلفة التمويل للمقترضين، حتى تكون منافسة وفي متناول القدرة الشرائية لكل الشرائح، وسرعة تأسيس شركة إعادة التمويل.
وكشف الحقيل عن إعادة بعض المبادرات مثل مبادرة «إيجار»، لتكون مكمّلة في خدمة القطاع وتطويره وحماية المستأجر والمؤجر والوسيط، وإعادة برامج الدعم مع الحرص على أن تتناسب مع شرائح الدعم ونمو المدن مع ارتباطها برؤية وزارة العمل ووزارة المالية ووزارة الاقتصاد والتخطيط، مشيرًا إلى اكتمال العمل في المرحلة التنظيمية للهيئة العامة للعقار، مؤكدًا أن النظام الأساسي تم رفعه إلى المقام السامي.
وفي ذات الاتجاه، أوضح علي التميمي الذي يمتلك شركة «تميم العقارية» القابضة، أن حديث وزير الإسكان مطمئن إلى حد كبير بالنسبة إلى المستثمرين، حيث تناول حديثه معهم خلال اللقاء أهم العقبات التي يواجهونها من خلال الاستثمار العقاري، إذ تركز الحديث حول آلية الرسوم على الأراضي البيضاء في جميع المدن والمحافظات، إضافة إلى المفاوضات التي يخوضونها مع «ساما» حول آليات التمويل والطرق التي قد يتم العمل عليها في هذا الصدد، إضافة إلى نية الحكومة الشراكة مع المطورين العقاريين، وهي الجائزة الكبرى التي يتنغى بها العقاريون منذ زمن طويل، موضحًا أن هذا اللقاء كان إيجابيًا بشكل ملحوظ، وعلى العقاريين بشكل خاص.
وتطرق التميمي حول رؤيته نتائج هذا اللقاء، حيث أكد أنه وفور تذليل العقبات للمطورين العقاريين فإن القطاع موعود بحركة كبيرة في نشاطه الاقتصادي، شرط أن يكون هناك انخفاض ملحوظ في الأسعار، وهو الذي سيلقي بظلاله بشكل ملحوظ على الحركة العامة للسوق وليس على مستوى العقاريين، متمنيًا أن يشهد العقار ارتفاعًا في الطلب لتعويض النقص الحاصل فيه بعد سلسلة من العزوف والانخفاضات التي طالت القطاع العقاري، في ظل انخفاض الطلب نتيجة ارتفاع الأسعار وتقليص مصادر التمويل العقاري أو التشديد عليها.
وفي ظل هذه التطورات، ارتفع إجمالي قيمة الصفقات الأسبوعية للسوق العقارية المحلية بنهاية الأسبوع السادس من عام 2016 بنسبة قياسية بلغت 38.6 في المائة، مقارنة بتراجعها خلال الأسبوع الأسبق بنسبة 56.1 في المائة، ليستقر إجمالي صفقات السوق عند مستوى 9.5 مليار ريال (2.53 مليار دولار). ويعزى هذا النمو القوي لقيمة الصفقات العقارية خلال الأسبوع الماضي إلى النمو القياسي لقيمة صفقات القطاع التجاري، التي سجلت ارتفاعا قياسيا في قيمة صفقاتها خلال الأسبوع بنسبة 75.8 في المائة، لتستقر بنهاية الأسبوع عند مستوى 5.4 مليار ريال (1.44 مليار دولار)، ترتب هذا الارتفاع في صفقات القطاع التجاري نتيجة تنفيذ صفقة بيع كبيرة لأراضٍ تجارية في مدينة جدة بحي أبحر الشمالية، وصلت مساحتها إلى نحو 1.6 مليون متر مربع، بقيمة إجمالية لتلك الصفقات التجارية بلغت نحو 3.6 مليار ريال (960 مليون دولار)، حيث بلغ متوسط سعر المتر 2321 ريالا للمتر المربع، وشكلت نحو 66.5 في المائة من إجمالي قيمة الصفقات الأسبوعية للقطاع التجاري. في حين سجلت قيمة صفقات القطاع السكني نموا بلغت نسبته 8.1 في المائة، مقارنة بتراجعها خلال الأسبوع الأسبق بنسبة 20.9 في المائة، لتستقر في نهاية الأسبوع عند مستوى ناهز 4.1 مليار ريال فقط (1.09 مليار دولار).
ويشار إلى أن وزير الإسكان السعودي ماجد الحقيل، أكد الأسبوع الحالي أن ما تردد حول إمكانية إعفاء بعض المدن من تطبيق الرسوم لا أساس له من الصحة، مضيفًا أن «النظام لا يعفي أو يستثني أي مدينة، وإنما قد لا ينطبق عليها النظام الذي استهدف معالجة الخلل بين العرض والطلب، وبالتالي قد لا ينطبق النظام على المدن التي لا تعاني هذا الخلل مع بداية التطبيق، إذ يتم إدراج المدن متى ما وجد الخلل».



«كوفيد ـ 19» يوقف إجراءات تسليم المساكن في السودان

ينتظر أن ينطلق برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي لرفع الوعي بهذا النوع من البناء
ينتظر أن ينطلق برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي لرفع الوعي بهذا النوع من البناء
TT

«كوفيد ـ 19» يوقف إجراءات تسليم المساكن في السودان

ينتظر أن ينطلق برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي لرفع الوعي بهذا النوع من البناء
ينتظر أن ينطلق برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي لرفع الوعي بهذا النوع من البناء

في وقت تجري فيه الاستعدادات لعقد اجتماع بين الصندوق القومي للإسكان ووزارة المالية والتخطيط الاقتصادي وبنك السودان، لبحث سبل توفير تمويل لمشروعات الإسكان للمواطنين عبر قروض طويلة الأجل، ألغت الحكومة أول من أمس، وأوقفت، إجراءات تسليم المساكن للموطنين والتقديم لها، خوفاً من حدوث إصابات بـ«كورونا»، أثناء الاصطفاف للتقديم والتسلم.
وكان الصندوق القومي للإسكان قد طرح مباني سكنية جاهزة للمواطنين في معظم المناطق الطرفية بالعاصمة الخرطوم، وبقية الولايات، وذلك ضمن مشروع السودان لتوفير المأوى للمواطنين، الذي سيبدأ بـ100 ألف وحدة سكنية لذوي الدخل المحدود. وقد بدأ المشروع بفئة العمال في القطاعات الحكومية في جميع ولايات السودان العام الماضي، بواقع 5 آلاف منزل للمرحلة الأولى، تسدد بالتقسيط على مدى 7 سنوات. ويتضمن مشروع إسكان عمال السودان 40 مدينة سكنية في جميع مدن البلاد، لصالح محدودي الدخل، ويستفيد من المشروع في عامه الأول أكثر من مليونين.
وقد أقام المواطنون مواقع أمام مقر الصندوق القومي للإسكان، وباتوا يتجمعون يومياً بأعداد كبيرة، ما سبب إزعاجاً لدى إدارة الصندوق والشارع العام، وذلك بعد قرار سياسي من والي ولاية الخرطوم، لدعوة المواطنين للتقديم للحصول على سكن شعبي.
ووفقاً للدكتور عبد الرحمن الطيب أيوبيه الأمين العام المكلف للصندوق القومي للإسكان والتعمير في السودان لـ«الشرق الأوسط» حول دواعي إصدار قرار بوقف إجراءات التسليم والتقديم للإسكان الشعبي، وعما إذا كان «كورونا» هو السبب، أوضح أن تلك التجمعات تسببت في زحام شديد، حيث نصب المتقدمون للوحدات السكنية خياماً أمام مقر الصندوق في شارع الجمهورية، بعد قرار الوالي في وقت سابق من العام الماضي بدعوة المواطنين للتقديم. وظلت تلك التجمعات مصدر إزعاج وإرباك للسلطات، ولم تتعامل معهم إدارة الصندوق، إلى أن جاء قرار الوالي الأخير بمنع هذه التجمعات خوفاً من عدوى «كورونا» الذي ينشط في الزحام.
وبين أيوبيه أن الخطة الإسكانية لا تحتاج لتجمعات أمام مباني الجهات المختصة، حيث هناك ترتيبات وإجراءات للتقديم والتسلم تتم عبر منافذ صناديق الإسكان في البلاد، وعندما تكون هناك وحدات جاهزة للتسليم يتم الإعلان عنها عبر الصحف اليومية، موضحاً أن كل ولاية لديها مكاتب إدارية في كل ولايات السودان، وتتبع الإجراءات نفسها المعمول بها في العاصمة.
ولم يخفِ أيوبيه أزمة السكن في البلاد، والفجوة في المساكن والوحدات السكنية، والمقدرة بنحو مليوني وحدة سكنية في ولاية الخرطوم فقط، لكنه أشار إلى أن لديهم خطة مدروسة لإنشاء 40 ألف مدينة سكنية، تم الفراغ من نسبة عالية في العاصمة الخرطوم، بجانب 10 آلاف وحدة سكنية.
وقال إن هذه المشاريع الإسكانية ستغطي فجوة كبيرة في السكن الشعبي والاقتصادي في البلاد، موضحاً أن العقبة أمام تنفيذها هو التمويل، لكنها كمشاريع جاهزة للتنفيذ والتطبيق، مشيراً إلى أن لديهم جهوداً محلية ودولية لتوفير التمويل لهذه المشاريع.
وقال إن اجتماعاً سيتم بين الصندوق القومي للإسكان وبنك السودان المركزي ووزارة المالية والتخطيط الاقتصادي، لتوفير الضمانات بالنسبة للتمويل الخارجي واعتماد مبالغ للإسكان من الاحتياطي القانوني للمصارف المحلية.
وأكد الدكتور عبد الرحمن على أهمية التنسيق والتعاون المشترك بين الجهات المعنية لإنفاذ المشروع القومي للمأوى، وتوفير السكن للشرائح المستهدفة، مجدداً أن أبواب السودان مشرعة للاستثمار في مجال الإسكان. وأشار إلى أن الصندوق القومي للإسكان سيشارك في معرض أكسبو في دبي في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وذلك بجناح يعرض فيه الفرص الاستثمارية في السكن والوحدات السكنية في السودان، وسيتم عرض كل الفرص الجاهزة والمتاحة في العاصمة والولايات.
وقال إن هناك آثاراً متوقعة من قرار رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية على البلاد، ومن المتوقع أن يسهم كثيرا في إنعاش سوق العقارات واستقطاب رؤوس أموال لصالح التوسع في مشروعات الإسكان. وأبان أن الصندوق استطاع خلال السنوات الماضية إحداث جسور للتعاون مع دول ومنظمات واتحادات ومؤسسات مختلفة، وحالت العقوبات دون استثمارها بالشكل المطلوب، مشيرا إلى أن جهودهم ستتواصل للاستفادة من الخبرات والموارد المالية المتاحة عبر القروض والمنح والاستثمارات.
وأكمل الصندوق القومي للإسكان في السودان تحديد المواقع والدراسات لمشروع المأوى القومي ومنازل العمال، حيث ستشيد المنازل بأنماط مختلفة من السكن الاقتصادي، الشعبي، الاستثماري، الريفي، والمنتج، بتمويل من البنوك العاملة في البلاد، وفق خطة الصندوق.
وقد طرحت إدارة الصندوق عطاءات منذ بداية العام الجاري لتنفيذ مدن سكنية، كما دعت المستثمرين إلى الدخول في شراكات للاستثمار العقاري بالولايات لتوفير المأوى للشرائح المستهدفة، إلا أن التمويل وقف عثرة أمام تلك المشاريع.
وطرح الصندوق القومي للإسكان في ولاية الخرطوم أن يطرح حالياً نحو 10 آلاف وحدة سكنية لمحدودي الدخل والفئويين والمهنيين في مدن العاصمة الثلاث، كما يطرح العديد من الفرص المتاحة في مجال الإسكان والتطوير العقاري، حيث تم الانتهاء من تجهيز 5 آلاف شقة و15 ألفا للسكن الاقتصادي في مدن الخرطوم الثلاث.
وتم تزويد تلك المساكن بخدمات الكهرباء والطرق والمدارس وبعض المرافق الأخرى، بهدف تسهيل وتوفير تكلفة البناء للأسرة، حيث تتصاعد أسعار مواد البناء في البلاد بشكل جنوني تماشياً مع الارتفاع الذي يشهده الدولار مقابل الجنيه السوداني والأوضاع الاقتصادية المتردية التي تمر بها البلاد حالياً.
يذكر أن الصندوق القومي للإسكان لديه خطة لتوسيع قاعدة السكن لمحدودي الدخل، عبر الإسكان الرأسي، الذي يتكون من مجمعات سكنية، كل مجمع يضم بناية من 7 أدوار، ويتكون الطابق من 10 شقق سكنية، بمساحات من 180 إلى 300 متر مربع.
ويتوقع الصندوق أن يجد مشروع الإسكان الرأسي والشقق، رواجاً وإقبالاً في أوساط السودانيين محدودي الدخل، خاصة أنه أقل تكلفة وأصبح كثير من السودانيين يفضلونه على السكن الأفقي، الأمر الذي دفع الصندوق لتنفيذ برامج إعلامية لرفع مستوى وعي وثقافة المواطنين للتعامل مع السكن الجماعي والتعاون فيما بينهم.
ووفقاً لمسؤول في الصندوق القومي للإسكان فإن برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي، يتضمن كيفية المحافظة على خدمات البناية، ورفع وعيهم بهذا النوع من البناء، حتى تتحول الخرطوم إلى عاصمة حضارية وجاذبة. وأضاف المصدر أن برنامج التوعية بالسكن في الشقق ودوره في تقليل تكلفة السكن، سيتولاه فريق من اتحاد مراكز الخدمات الصحافية، الذي يضم جميع وسائل الإعلام المحلية، مما سيوسع قاعدة انتشار الحملات الإعلامية للسكن الرأسي.
تغير ثقافة المواطن السوداني من السكن التقليدي (الحوش) إلى مساحات صغيرة مغلقة لا تطل على الشارع أو الجيران، ليس أمرا هينا. وبين أن خطوة الصندوق الحالية للاعتماد على السكن الرأسي مهمة لأنها تزيل كثيرا من المفاهيم المغلوطة عن السكن في الشقق السكنية.
يذكر أن الصندوق القومي للإسكان عام 2018 بدأ بالتعاون مع شركة هيتكو البريطانية للاستثمار، لتنفيذ مشروع الإسكان الفئوي الرأسي، الذي يستهدف بناء 50 ألف وحدة سكنية بالعاصمة الخرطوم، وكذلك مشروع لبناء أكبر مسجد في السودان، بمساحة 5 كيلومترات، وبناء 3 آلاف شقة ومحلات تجارية.