لجنة تحقيق تحمل «الاتحاد» مسؤولية «الإساءة للأهلي»

أوصت بفسخ عقد «موظف الـ TMS» والتوضيح لـ«فيفا»

لجنة تحقيق تحمل «الاتحاد» مسؤولية «الإساءة للأهلي»
TT

لجنة تحقيق تحمل «الاتحاد» مسؤولية «الإساءة للأهلي»

لجنة تحقيق تحمل «الاتحاد» مسؤولية «الإساءة للأهلي»

أعلن اتحاد الكرة السعودي، أمس، في بيان رسمي أن لجنة التحقيق المكلفة التحقيق في (قضية اللاعب سعيد المولد) أنهت أعمالها وسلمت تقريرها إلى رئيس اتحاد الكرة متضمنة توصيات بفسخ عقد الموظف خالد شكري الذي كان مسؤولا عن نظام TMS الذي يربط لجنة الاحتراف بالاتحاد الدولي لكرة القدم طبقا للمادة 80 من نظام العمل، وذلك لإخلاله بالتزاماته الجوهرية ومخالفته لأصول وظيفته وتقصيره وإهماله الجسيم.
وقررت اللجنة بحسب البيان إرسال خطاب توضيحي للاتحاد الدولي لكرة القدم، وتوضيح العقوبة التي تم فرضها بحق الموظف المخالف، وبأن ما ورد من ألفاظ في الخطاب المرسل إلى الاتحاد الدولي، قد ورد بالنص الحرفي لخطاب نادي الاتحاد، وبأن ما جاء فيه يعبر عن رأي نادي الاتحاد فقط، وليس الاتحاد السعودي لكرة القدم.
وحملت اللجنة نادي الاتحاد، والموظف خالد شكري آثار وتبعات الخطاب الذي قام بإرساله إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم باسم الاتحاد السعودي لكرة القدم إن وجدت وما تضمن هذا الخطاب من إساءات وألفاظ ومفردات ضد النادي الأهلي.
وتشكلت لجنة التحقيق المكلفة من اتحاد الكرة السعودي برئاسة المحامي الدكتور صالح الخضر وعضوي اللجنة الدكتور يوسف الجبر وعلي المطلق.
من ناحية أخرى، قررت لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي لكرة القدم في اجتماعها أمس في الرياض إيقاف مدافع فريق الرائد جفين البيشي مباراتين رسميتين، وإلزامه بدفع غرامة مالية قدرها عشرة آلاف ريال.
وقالت اللجنة إن هذا القرار جاء بعد ثبوت ارتكابه سلوكا مشينا في لقاء فريقه أمام الهلال، يوم الخميس الماضي على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في بريدة، ضمن الجولة الـ16 من دوري المحترفين السعودي.
وأكدت اللجنة أن القرار غير قابل للاستئناف وفقا للمادة 126 من لائحة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».