موجز إعلامي

موجز إعلامي
TT

موجز إعلامي

موجز إعلامي

* «نيويورك تايمز»: هلا أحضرتم لي المزيد من القراء
واشنطن - «الشرق الأوسط»: مع بداية عرض المسلسل القصير الجديد الأسبوع الماضي، تحدث الجميع مجددًا عن «أو جي سامبسون» نجم كرة القدم الأميركية الذي هوى. قررت صحيفة «نيويورك تايمز» تناول تلك الحادثة من جديد، وبعدها هرع المحررون والكتاب لكتابة مقالات أشبة بقائمة حوت ما نشرته الصحيفة عن جريمة القتل التي ارتكبها اللاعب في التسعينات من القرن الماضي، ووضعوا تلك المقالات بين يدي القارئ في موقع «فيسبوك» وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي. قال لي باريك لا فورج، كبير محرري صحيفة «التايمز»: «كان الكثيرون حينها أصغر من أن يقرأوا ما نشرناه، وأردنا أيضًا أن ننشط ذاكرة من قرأ تفاصيل الحادثة حينها». يعتبر المحرر الصحافي لا فورج متمرسا في أسلوب صحيفة «التايمز» (وهو المعروف بعبارته الشهيرة «إن إعادة نشر التغريدة لا يلقى المصادقة نفسها دائمًا»)، ويدير لافورج فريق عمل غرفة أخبار صحيفة «إكسبريس تايمز» بحنكة.

* تعرض صحافيين إذاعيين لهجوم مسلح في أفغانستان
كابل - «الشرق الأوسط»: نُقل صحافيان إذاعيان اثنان إلى المستشفى، أحدهما في غيبوبة، إثر هجوم تعرضا له من مسلحين في شمال أفغانستان، حسب تقرير الشرطة وشهادة أحد الضحايا. يأتي الهجوم ضمن سلسلة هجمات يتعرض لها العاملون في وسائل الإعلام الأفغانية. وأفاد زابيلا شوجا، المتحدث باسم شرطة المدينة، بتعرض محمد إبراهيم هاشمي (22 عامًا)، وشقيقه محمد (20 عامًا) لهجوم، الخميس الماضي، خارج منزلهما في منطقة بوليخمري، عاصمة منطقة بغلان. أضاف أن أحد المعتدين يدعي قايم قيد الاعتقال الآن، وأنه على صلة بعائلة الضحايا، غير أن الدافع للاعتداء لا يزال غير معلوم. يعمل الصحافي محمد هاشمي، الذي يرقد في غيبوبة الآن، محررًا للأخبار في البرامج السياسية الثقافية، في حين يعمل شقيقة الأصغر الذي تعرض للضرب المبرح مشغل برامج في محطة أديب راديو الإذاعية بمنطقة بوليخمري.

* محكمة مصرية تبرئ الفقي وزير الإعلام السابق
القاهرة - «الشرق الأوسط»: برأت محكمة جنايات القاهرة وزير الإعلام المصري الأسبق، أنس الفقي، من تهمة الكسب غير المشروع. غير أنه يحق للنيابة العامة الطعن في هذا الحكم أمام محكمة النقض المصرية، وذلك خلال 60 يومًا من صدور أسبابه. وكانت محكمة النقض قد ألغت في وقت سابق حكمًا بحبس الفقي لمدة عام واحد وتغريمه 1.8 مليون جنيه، مع وقف تنفيذ العقوبة لمدة 3 سنوات.
ويعد الفقي أحد أبرز قيادات الحزب الوطني المنحل الذي كان يحكم مصر قبل ثورة 25 يناير 2011. وكان جهاز الكسب غير المشروع قد أحال الوزير السابق إلى القضاء بتهمة تحقيق ثروات طائلة لا تتناسب مع مصادر دخله المشروعة، ما بين عامي 2004 و2011، باستخدام نفوذه الوزاري، واتُهم الفقي في قضايا أخرى، من بينها نشر أخبار كاذبة وتضليل الرأي العام إبان ثورة يناير، أثناء توليه منصب وزير الإعلام.

* «الإندبندنت» تستغني عن نسختها المخففة «آي» بصفقة تقدر بـ24 مليون جنيه
لندن: «الشرق الأوسط» : كشفت شركة «جونستون برس» للنشر عن نيتها لشراء صحيفة «آي» التابعة لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية في صفقة ستقدر بمبلغ 24 مليون جنيه إسترليني، إضافة إلى رغبتها في تطوير موقع «آي 100». وتأتي تلك الخطوة بعدما أعلنت «الإندبندنت» الأسبوع المنصرم استغناءها عن نسختها الورقية اعتبارا من 26 مارس (آذار) المقبل لتحصر إصداراتها بالنسخة الرقمية بعد التدهور الكبير في مبيعاتها خلال السنوات الأخيرة، على ما أعلن مالكها. وقال مالك الصحيفة يفغيني ليبيديف في بيان إن «أوساط الصحافة تشهد تحولا، وهذا التغيير أطلق شرارته القراء. هم يظهرون لنا أن المستقبل للمجال الرقمي».
ويذكر أن مطبوعة «آي» هي نسخة مخففة من الصحيفة اليومية، التي من المتوقع أن ينتقل إليها «عدد كبير من العاملين» في «الإندبندنت» بعد إتمام الصفقة.
وأكد مديرو شركة «جونستون برس» أنهم لن يكشفوا عن تفاصيل الصفقة واحتمالية إتمامها بعدُ لأنهم مقيدون عن التصريحات الإعلامية قانونيا في هذه المرحلة.



هل تنجح مساعي دمج صُنّاع المحتوى داخل غُرف الأخبار؟

صحف سعت لاجتذاب صُنّاع المحتوى (متداولة)
صحف سعت لاجتذاب صُنّاع المحتوى (متداولة)
TT

هل تنجح مساعي دمج صُنّاع المحتوى داخل غُرف الأخبار؟

صحف سعت لاجتذاب صُنّاع المحتوى (متداولة)
صحف سعت لاجتذاب صُنّاع المحتوى (متداولة)

يبدو أن ثمة تطوراً جديداً ربما يظهر داخل «غرف الأخبار»، بعدما سعت صحف بارزة، مثل «واشنطن بوست»، لاجتذاب صُنّاع المحتوى بهدف «تعزيز التواصل مع الجمهور»، في حين أثارت مساعي دمج صُنّاع المحتوى (المؤثرون) داخل غُرف الأخبار تساؤلات بشأن «ضمانات التوازن بين المعايير المهنية والتكيّف مع تطلّعات الجمهور».

ووفق تقرير معهد «رويترز لدراسة الصحافة»، العام الماضي، فإن «الجمهور من الفئات الأقل من أربعين عاماً يعيرون اهتماماً أكبر لصُنّاع المحتوى، أو ما يطلقون عليهم لقب (مؤثرون)، بوصفهم مصدراً للمعلومات وكذلك الأخبار».

كما أشارت دراسة استقصائية ضمن مبادرة «بيو-نايت» الأميركية، المعنية برصد التغيرات في كيفية استهلاك الأخبار والمعلومات، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إلى أن أكثر من خُمس البالغين في الولايات المتحدة يعتمدون بانتظام على «المؤثرين» للحصول على الأخبار.

ومع ذلك، فإن معظم هؤلاء «المؤثرين» الذين ينشرون الأخبار لا ينتمون إلى مؤسسات إخبارية ولا يخضعون لتدريب صحافي. وحسب دراسة أجرتها منظمة «اليونيسكو» ونُشرت نتائجها، نهاية نوفمبر الماضي، فإن غالبية هؤلاء المؤثرين (62 في المائة) لا يتحقّقون من صحة المعلومات التي يشاركونها مع جمهورهم، ما يُثير مخاوف من انتشار «المعلومات الزائفة».

ومعروف أن ثمة تجارب بدأت تخوضها أخيراً غرف الأخبار للدمج بين الصحافي المدرب وصانع المحتوى صاحب الكاريزما والجمهور. وظهرت، في هذا الإطار، نماذج؛ مثل: «واشنطن بوست»، والمنصة الأميركية «مورنينغ بيرو» التي أطلقت بالفعل مبادرات يقودها صُنّاع محتوى على منصات التواصل الاجتماعي، غير أن الاتجاه لا يزال قيد التجربة والتقييم، حسب ما يبدو.

الخبير في إدارة وتحليل بيانات «السوشيال ميديا»، مهران كيالي، رهن نجاح تجربة دمج صُنّاع المحتوى في غرف الأخبار بـ«تنظيم العلاقة بين الطرفين»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إنه «على غرف الأخبار أن توفّر لصُنّاع المحتوى أدوات؛ مثل: التحقق من المصادر، والالتزام بأخلاقيات الصحافة، في حين يقدّم صُنّاع المحتوى خبراتهم في الإبداع الرقمي وفهم الجمهور على المنصات الحديثة». وأضاف: «كما يجب تقنين العلاقة من خلال وضع إطار واضح يحدّد المسؤوليات وأسلوب العمل».

غير أن كيالي أشار إلى «تحديات أمام تجربة دمج صُنّاع المحتوى في غرف الأخبار»، قائلاً: «هناك نظرة سلبية من قِبل بعض الصحافيين التقليديين تجاه صُنّاع المحتوى، بل هم يعدونهم دخلاء على المهنة، رغم امتلاكهم جمهوراً واسعاً وتأثيراً كبيراً». وأضاف: «بعض المؤسسات الصحافية تعاني صعوبة التكيّف مع أسلوب المحتوى السريع والبسيط الذي يتناسب مع منصات التواصل الاجتماعي، خشية خسارة الصورة الوقورة أمام الجمهور».

وعدّ كيالي أن غرف الأخبار قبل أن تستعين بصُنّاع المحتوى، هي بحاجة إلى «التجهيزات والإجراءات التي تمكّن الصحافيين من إنتاج ونشر محتوى رقمي جذاب بسرعة».

وعن الحلول لتجاوز هذه التحديات، أوضح الخبير في إدارة وتحليل بيانات «السوشيال ميديا» أنه «يجب على المؤسسات تحديث سياساتها وتوفير الدعم الفني والتدريب اللازم للصحافيين، مع تغيير النظرة السلبية تجاه صُنّاع المحتوى والبحث عن تعاون».

وأشار كذلك إلى أهمية تحقيق التوازن بين المهنية والتطوير، قائلًا: «بعض غرف الأخبار تحتاج إلى تعزيز مصداقيتها بالالتزام بمبادئ الصحافة، من خلال تجنّب المصادر غير الموثوقة وتدقيق المعلومات قبل نشرها»، و«لجذب الجمهور، يجب تقديم محتوى يلامس اهتماماته بأسلوب مبسط مع استخدام أدوات حديثة مثل الفيديوهات القصيرة؛ مما يضمن الجمع بين الدقة والجاذبية لتعزيز الثقة بعصر المنافسة الرقمية».

المحاضرة في الإعلام الرقمي بالجامعة البريطانية في القاهرة، ياسمين القاضي، ترى أن بعض المؤسسات الإخبارية لا تزال تعتمد الاستراتيجيات «القديمة» نفسها على وسائل التواصل الاجتماعي، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «منذ سنوات تبنّت بعض وسائل الإعلام مفهوم (التحويل إلى منصات) من خلال جمع المعلومات وتدقيقها، وهو الدور الأصيل للصحافة، ثم نشرها بأسلوب يحاكي وسائل التواصل الاجتماعي، غير أن هذا الاتجاه ربما لن يكون كافياً في ضوء احتدام المنافسة مع صُنّاع المحتوى، مما أفرز اتجاه الاستعانة بـ(المؤثرين)».

وأوضحت القاضي أن «الغرض من دمج صُنّاع المحتوى في غرف الأخبار، هو تقديم المعلومات المدققة بأسلوب مبتكر». وأضافت أن «الاستعانة بشخصية مؤثرة لنقل المعلومات لا تعني بالضرورة المساس بمصداقية المحتوى ودقته، فالأمر يعتمد على مهارة كُتّاب المحتوى، فكلما كان الكُتاب صحافيين محترفين يسعون لتطوير أدواتهم ضمنت منصة الأخبار تقديم معلومات دقيقة وموثوقة».