نافذة على مؤسسة تعليمية: الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا.. بيت نوبل

نافذة على مؤسسة تعليمية: الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا.. بيت نوبل
TT

نافذة على مؤسسة تعليمية: الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا.. بيت نوبل

نافذة على مؤسسة تعليمية: الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا.. بيت نوبل

الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا (بالإنجليزية: Norwegian University of Science and Technology) تُعرف اختصارًا (NTNU) هي جامعة عامة في مدينة تروندهايم في النرويج تأسست عام 1996. وهي ثاني أكبر الجامعات الثمانية الكبرى في النرويج، وكما يُوحي اسمُها فهي مُهتمة بمجال الدراسات العليا للهندسة والعلوم والتكنولوجيا، وتقدم الجامعة درجات علمية متقدمة في التخصصات الأكاديمية الأخرى مثل العلوم الاجتماعية والفنون والطب والهندسة المعمارية والفنون الجميلة.
وتأسست الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا سنة 1996 باتحاد المعهد النرويجي للتكنولوجيا (NTH) والكلية النرويجية للعلوم العامة (AVH) ومتحف التاريخ الطبيعي وعلم الآثار (VM) وكلية الطب (DMF) وأكاديمية تروندهايم للفنون الجميلة وتروندهايم للموسيقى (MiT). ومع ذلك تعود جذور الجامعة الأصلية إلى سنة 1760 مع تأسيس جمعية تروندهايم، التي أصبحت تسمى الجمعية النرويجية الملكية للعلوم والآداب.
وتتكون الجامعة من 7 كليات تتكون من 52 قسما، يَدرس فيها ما يقرب من 22 ألف طالب وطالبة، وتُشكل الهيئة التدريسية والإدارية من أكثر من 5 آلاف عضو. ولدى الجامعة أكثر من مائة مختبر تعمل في أكثر من ألفي مشروع بحثي. كما يُمكن للطلاب والموظفين الاستفادة من 300 اتفاقية بحث وبرامج تبادل في 58 مؤسسة في جميع أنحاء العالم.
واحتلت الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا المرتبة رقم 16 في أوروبا، ورقم 85 في العالم سنة 2012 حسب تقييم ويبوميتركس العالمي للجامعات، وهو أعلى تصنيف من أي جامعة نرويجية.
وهناك كثير من المشاهير من بين خريجي الجامعة، وبينهم عدد من الحائزين على جوائز نوبل، مثل لارس أونساغر الحائز على «نوبل» في مجال الكيمياء عام 1968. وإيفار جيفيير، الحائز على «نوبل» في مجال الفيزياء عام 1973. وإدوارد موزر، الحائز على «نوبل» في مجال الطب عام 2014. وماي بريت موزر، الحائزة على جائزة «نوبل» في مجال الطب أيضا في العام ذاته.



جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة
TT

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

تم تصنيف جامعة ياغيلونيا في مدينة كراكوف البولندية كأفضل مؤسسة تعليمية جامعية في البلاد، إلى جانب كونها واحدة من أعرق الجامعات في العالم. بدأت قصتها عام 1364 عندما نجح الملك كازيمير الأعظم بعد سنوات طويلة في إقناع البابا أوربان الخامس بمنح تصريح لإنشاء مؤسسة للتعليم الجامعي في مدينة كراكوف، قام الملك بتمويلها بعائدات مناجم فياليتشكا الملحية القريبة.
بعد ثلاث سنوات كان الجرس يدق في أرجاء المؤسسة معلناً عن بدء الدروس والتي كانت في الفلسفة والقانون والطب. وبدأت الجامعة، التي كان أول اسم يطلق عليها هو أكاديمية كراكوف، في الازدهار والنجاح خلال القرن التالي عندما بدأت في تدريس الرياضيات واللاهوت والفلك، حيث جذبت تلك المواد الباحثين والدارسين البارزين من مختلف أنحاء أوروبا. وتطلب توسعها بخطى سريعة إنشاء حرم جامعي أكبر. وقد التحق نيكولاس كوبرنيكوس، الذي أحدث بعد ذلك ثورة في فهم الكون، بالجامعة منذ عام 1491 حتى 1495.
مع ذلك، لم يستمر ما حققته الجامعة من نجاح وازدهار لمدة طويلة كما يحدث طوال تاريخ بولندا؛ ففي عام 1939 احتل النازيون مدينة كراكوف وألقوا القبض على الأساتذة بالجامعة وقاموا بنقلهم إلى معسكري التعذيب زاكزينهاوسين، وداخاو؛ ولم يعد الكثيرون، لكن من فعلوا ساعدوا في تأسيس جامعة مناهضة سرية ظلت تعمل حتى نهاية الحرب. كذلك اضطلعت جامعة ياغيلونيا بدور في الاحتجاجات المناهضة للنظام الشمولي في الستينات والثمانينات، واستعادت حالياً مكانتها المرموقة كمؤسسة لتدريب وتعليم النخبة المتعلمة المثقفة في بولندا.
ساعد انضمام بولندا إلى الاتحاد الأوروبي عام 2004 في زيادة موارد الجامعة، وفتح أقسام جديدة، وإنشاء مرافق أفضل منها ما يسمى بـ«الحرم الجامعي الثالث» أو «الحرم الجامعي للذكرى الـ600» في منطقة بيخوفيسه. وبلغ عدد الملتحقين بالجامعة في 87 برنامجا دراسيا خلال العام الدراسي 2015-2016 47.494 طالباً.
وطوال قرون التحق خلالها عدد كبير من الطلبة بالجامعة، كان التحاق أول طالبة بالجامعة يمثل حدثاً بارزاً، حيث قامت فتاة تدعى نوفويكا، بالتسجيل في الجامعة قبل السماح للفتيات بالالتحاق بالجامعة بنحو 500 عام، وكان ذلك عام 1897، وتمكنت من فعل ذلك بالتنكر في زي شاب، وكانت الفترة التي قضتها في الدراسة بالجامعة تسبق الفترة التي قضاها زميل آخر لحق بها بعد نحو قرن، وكان من أشهر خريجي الجامعة، وهو نيكولاس كوبرنيكوس، الذي انضم إلى مجموعة عام 1492، وربما يشتهر كوبرنيكوس، الذي يعد مؤسس علم الفلك الحديث، بكونه أول من يؤكد أن الأرض تدور حول الشمس، وهو استنتاج توصل إليه أثناء دراسته في الجامعة، ولم ينشره إلا قبل وفاته ببضعة أشهر خوفاً من الإعدام حرقاً على العمود. من الطلبة الآخرين المميزين كارول فويتيالا، والذي يعرف باسم البابا يوحنا بولس الثاني، الذي درس في قسم فقه اللغة التاريخي والمقارن بالجامعة.