العبادي يشكل لجنة لإعادة إعمار الرمادي بعد تحريرها من «داعش»

العبادي يشكل لجنة لإعادة إعمار الرمادي بعد تحريرها من «داعش»
TT

العبادي يشكل لجنة لإعادة إعمار الرمادي بعد تحريرها من «داعش»

العبادي يشكل لجنة لإعادة إعمار الرمادي بعد تحريرها من «داعش»

انطلقت حملة إعادة إعمار مدينة الرمادي العراقية بعد اكتمال عمليات تحريرها بعد عشرة أشهر من سيطرة تنظيم داعش عليها.
وأصدر رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، أمراً بتشكيل لجنة عليا لتأهيل المدينة وإعادة سكانها إليها برئاسة رئيس ديوان الوقف السني عبد اللطيف هميم، وتضم نائبين له هما وزير الكهرباء قاسم الفهداوي ومحافظ الأنبار صهيب الراوي. ومارست اللجنة مهامها فوراً بتوجيه الجهد الهندسي والبلدي والخدمي للعمل في الرمادي وتأهيل بعض الجسور لأجل إدامة التواصل بين الرمادي وضواحيها الخارجية.
وتشمل خطة الحملة رفع الألغام والعبوات التي زرعها تنظيم "داعش" في البنايات الحكومية والمنازل قبل طرده منها، فضلاً عن إعادة تأهيل البنى الارتكازية وإعادة توفير خدمات الماء والكهرباء والخدمات البلدية الضرورية لإعادة النازحين إلى بيوتهم.
وكان تنظيم "داعش" تمكن من بسط سيطرته على الرمادي مركز محافظة الأنبار (110 كلم غرب بغداد)، في 13 مايو (أيار) من العام الماضي 2015، فيما اعتبرت نكسة كبيرة لقوات الجيش والشرطة في العراق.
وقال الهميم "باشرت اللجنة أعمالها بتشكيل فرق عمل ميدانية متخصصة لإنجاز ما يمكن تحقيقه من أعمال خدمية وإعادة الوضع للصورة شبه الطبيعية وإعادة النازحين لمنازلهم في أسرع وقت ممكن، وسيكرس الوقف السني كل إمكاناته المادية وجهود العاملين فيه لأجل تهيئة المدينة لاستقبال أبنائها".
وأضاف الهميم "وضعنا خطة عمل سريعة، وستكون الرمادي خلال أيام ليست بعيدة جاهزة لإعادة النازحين إلى منازلهم"، مشيراً إلى أن من أبرز المشاكل التي تعنى بها اللجنة مشكلة انقطاع الكهرباء والماء والجسور المؤدية للرمادي. وأعرب عن ثقته في أنه "بتضافر جهود الوقف السني ووزارة الكهرباء ومحافظة الانبار سنتغلب على المعضلات"، مشيراً إلى أن أبناء الأنبار من الأثرياء تبرعوا بآلياتهم وسياراتهم للمساعدة في توفير ما يتطلبه العمل لتأهيل المدينة.
وأعلن الهميم انطلاق الحملة التطوعية الشعبية لتنظيف الأنبار وإعادة إعمارها، وحث القيادات الإدارية والجماهيرية والشباب إلى الالتحاق بهذه الحملة وبأسرع وقت. وقال: "نجحنا في ضرب الإرهاب الذي دمر مدننا، ولا بد من التكاتف للنجاح في إعادة إعمار المدينة وإعادة النازحين إليها".
واتهم الهميم "جهات سياسية" بالأنبار بأنها لا ترغب في إعمار الرمادي وإعادة النازحين إليها، قائلاً: "بعض الجهات السياسية تحاول تأخير إعادة النازحين إلى ديارهم، ولكننا لن نسمح لهم وسنعمل بخلاف ما يفعلون لأن عودة أهلنا هي همنا الوحيد".
ولم تتحدث أي مصادر مطلعة على عمل اللجنة عن رصد الحكومة العراقية لأية مبالغ مالية لإعمار الرمادي.



غارة جوية إسرائيلية تستهدف شاحنات محملة بمواد طبية وإغاثية في حمص

من مدينة حمص السورية (أرشيفية - رويترز)
من مدينة حمص السورية (أرشيفية - رويترز)
TT

غارة جوية إسرائيلية تستهدف شاحنات محملة بمواد طبية وإغاثية في حمص

من مدينة حمص السورية (أرشيفية - رويترز)
من مدينة حمص السورية (أرشيفية - رويترز)

استهدفت غارة إسرائيلية، الأحد، شاحنات تحمل مواد إغاثية وطبية في مصنع فارغ للسيارات الإيرانية جنوب مدينة حمص وسط سوريا، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، بعد أيام من غارات طالت دمشق والحدود اللبنانية السورية.

ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال «المرصد» إن طائرات إسرائيلية شنّت «غارات جوية بثلاثة صواريخ استهدفت(...) 3 شاحنات محملة بالمواد الغذائية والطبية في معمل للسيارات الإيرانية بمنطقة حسياء الصناعية»، الواقعة جنوب المدينة.

وأدّت الغارة إلى إصابة 3 أشخاص من فرق الإغاثة، وتدمير الشاحنات القادمة من العراق لتقديم مساعدات إنسانية للبنانيين المتضررين من الغارات الإسرائيلية، وفق «المرصد».

من جهته، أكد مدير المدينة الصناعية في حسياء عامر خليل وقوع «أن عدواناً جوياً إسرائيلياً استهدف 3 سيارات داخل المدينة الصناعية، محملة بمواد طبية وإغاثية، والأضرار مادية»، وفق ما نقلت «وكالة الأنباء الرسمية» (سانا).

يذكر أن حمص محافظة حدودية مع لبنان.

وكثّفت إسرائيل في الأيام الماضية وتيرة استهداف نقاط قرب المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان، التي عبرها مؤخراً عشرات الآلاف هرباً من الغارات الإسرائيلية الكثيفة على لبنان.

وأدّت غارة إسرائيلية، استهدفت فجر الجمعة منطقة المصنع في شرق لبنان، إلى قطع الطريق الدولي بين لبنان وسوريا، وأتت بعد اتهام إسرائيل «حزب الله» باستخدام المعبر لنقل الأسلحة.

كما شنّت إسرائيل مراراً في الأيام الماضية غارات جوية داخل سوريا.

وأدت إحداها، الأربعاء، على منطقة المزة في دمشق إلى مقتل حسن جعفر قصير، وهو صهر الأمين العام لـ«حزب الله»، حسن نصر الله، الذي قتل بغارات إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية في 27 سبتمبر (أيلول).

ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في هذا البلد، مستهدفة مواقع لقوات النظام وأهدافاً إيرانية وأخرى لـ«حزب الله» الحليف لطهران ودمشق.

ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ الضربات، لكنّها تكرّر أنها ستتصدى لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا. ومنذ بدء غاراتها المكثفة في لبنان في 23 سبتمبر، شددت إسرائيل على أنها ستعمل على الحؤول دون نقل «حزب الله» لـ«وسائل قتالية» من سوريا إلى لبنان.