المقاومة تسيطر على مناطق شمال قاعدة العند بمحافظة لحج الجنوبية

تتسلم أول دفعة سلاح «نوع قناص» من دول التحالف

المقاومة تسيطر على مناطق شمال قاعدة العند بمحافظة لحج الجنوبية
TT

المقاومة تسيطر على مناطق شمال قاعدة العند بمحافظة لحج الجنوبية

المقاومة تسيطر على مناطق شمال قاعدة العند بمحافظة لحج الجنوبية

تمكنت المقاومة والقوات الموالية للسلطة الشرعية اليمنية من السيطرة على مناطق جديدة في جبهة كرش شمال قاعدة العند بمحافظة لحج جنوب البلاد.
وقال الناطق باسم المقاومة الجنوبية بمحافظة لحج، رمزي الشعيبي، لـ«الشرق الأوسط»، إن سيطرة هذه القوات جاءت إثر معارك ضارية استمرت منذ ليلة أول من أمس الجمعة وحتى صباح أمس السبت. وأضاف أن آليات المقاومة والجيش تقدمت للأمام في كرش، وتشن الضربات على مواقع الحوثيين في مناطق تتوسط الشريجة وكرش، مؤكدا مشاركة طيران التحالف في المعارك الدائرة، إذ أغار الطيران على مواقع وتجمعات للميليشيات التابعة للحوثي والمخلوع بين مدينتي الشريجة وكرش.
إلى ذلك، لقي 12 مسلحا حوثيا مصرعهم في جبهة مريس دمت شمال شرقي محافظة الضالع، عقب هجوم فاشل شنته الميليشيات، على مناطق واقعة بين مدينة دمت شمالا ومنطقة مريس جنوبا.
وقال قائد جبهة مريس - دمت، العقيد عبد الله مزاحم، لـ«الشرق الأوسط»، إن الجبهة شهدت اشتباكات ومواجهات عنيفة دارت بين رجال المقاومة والجيش الوطني ومسلحي الحوثي والرئيس المخلوع، استمرارا لمعارك شهدتها الجبهة خلال الأيام القليلة الماضية تمكنت المقاومة خلالها من استعادة المدينتين وتحريرهما من الميليشيات عقب معركة شرسة تكللت بالسيطرة على الموقعين المطلين على مساحة شاسعة من محافظتي اب والضالع.
وفي جبهة حمك غرب مدينة قعطبة جنوب محافظة إب وسط اليمن، وقعت اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي وصالح في نقيل الخشبة أول من أمس الجمعة.
وقال سكان محليون، لـ«الشرق الأوسط»، إن الميليشيات وبعد أن منيت بخسائر عسكرية متتالية لجأت إلى قصف القرى بصواريخ وقذائف المدفعية الثقيلة، مشيرة إلى أن الميليشيات قصفت بشكل عشوائي قرى شذان والمحجا والوطيف في منطقة العود. وأضافت أن الميليشيات أمطرت قرية شذان وحدها بثمانية عشر صاروخا. وقال القائد الميداني في جبهة حمك، عبد السلام الأصهب، لـ«الشرق الأوسط»، إن المقاومة الشعبية تقدمت في مناطق محاذية لجبل يبار، وأن طلائع المقاومة تمكنوا من التقدم ناحية سوق العذارب وسيطرتهم على تبة الحديدة المطلة على سوق الليل، وهذين الموقعين تابعين لمحافظة إب.
وفي محافظة البيضاء وسط البلاد، قتل 10 مسلحين تابعين للحوثي وصالح وأصيب آخرون في اشتباكات بين المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي وقوات صالح، أول من أمس الجمعة، كما لقي ثلاثة آخرون مصرعهم على يد قناصة المقاومة في منطقة ذي ناعم.
وقالت مصادر في المقاومة الشعبية، لـ«الشرق الأوسط»، إن مواجهات عنيفة اندلعت فجر أمس الجمعة، إثر مهاجمة الميليشيات لموقع كساد بمديرية الزاهر والاستيلاء عليه لأكثر من ثلاث ساعات دون أن تتمكن من السيطرة عليه، إذ نجحت المقاومة في استعادته.
وفي سياق آخر، قالت مصادر في المقاومة الشعبية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المقاومة تسلمت أول دفعة سلاح «نوع قناص» من دول التحالف، مؤكدة توزيعها على أفراد المقاومة ممن تلقوا تدريبا في القناصة في قاعدة العند العسكرية شمال لحج ولفترة شهرين.
وأكدت أن الميليشيات الحوثية تفوقت على المقاومة بامتلاكها جماعات قناصة خلال أشهر الحرب، لافتة إلى أن أغلب خسائر المقاومة البشرية بسبب سلاح القناصة، منوهة بأن الميليشيات الانقلابية تتجرع اليوم من ذات الكأس التي تجرعتها المقاومة الشعبية.



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.