ريـال مدريد يتخطى أتلتيك بلباو برباعية ويحتل وصافة الدوري الإسباني

رونالدو يواصل ممارسة هوايته في هز الشباك وصنع الأهداف

رونالدو يختتم رباعية ريـال مدريد (رويترز)
رونالدو يختتم رباعية ريـال مدريد (رويترز)
TT

ريـال مدريد يتخطى أتلتيك بلباو برباعية ويحتل وصافة الدوري الإسباني

رونالدو يختتم رباعية ريـال مدريد (رويترز)
رونالدو يختتم رباعية ريـال مدريد (رويترز)

واصل المهاجم البرتغالي الدولي كريستيانو رونالدو ممارسة هوايته في هز الشباك وسجل هدفين وصنع هدفا ليقود فريقه ريـال مدريد إلى فوز كبير 4- 2 على أتلتيك بلباو أمس في المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم. وأكد الريـال تفوقه الواضح على بلباو بملعب استاد «سانتياغو برنابيو» في العاصمة مدريد، حيث حقق الريـال أمس فوزه الحادي عشر على التوالي على بلباو في هذا الملعب بمسابقة الدوري والثاني عشر على التوالي بهذا الملعب في مختلف المسابقات. كما أكد الريـال تفوقه على أتلتيك في الموسم الحالي بعدما تغلب عليه 2- 1 أيضا في مباراتهما بالدور الأول على ملعب بلباو.
ورفع الريـال رصيده إلى 53 نقطة ليستعيد المركز الثاني في جدول المسابقة مؤقتا بفارق نقطة واحدة خلف المتصدر برشلونة ونقطتين أمام أتلتيكو مدريد لحين انتهاء باقي مباريات المرحلة. وتجمد رصيد بلباو عند 35 نقطة في المركز السادس بعدما مني بالهزيمة الأولى له في آخر أربع مباريات خاضها بالمسابقة. وحقق الريـال أمس فوزه الخامس في ست مباريات خاضها تحت قيادة مديره الفني الجديد الفرنسي زين الدين زيدان. ورغم تفوق بلباو في فترات كثيرة من الشوط الأول، حسم الريـال المباراة تماما في هذا الشوط إذ أنهاه لصالحه بثلاثة أهداف أحرزها البرتغالي كريستيانو رونالدو والكولومبي جيمس رودريغيز والألماني توني كروس في الدقائق الثالثة و37 و45 مقابل هدف سجله خافيير إيراسو في الدقيقة العاشرة. وفي الشوط الثاني، سجل رونالدو الهدف الثاني له والرابع للريـال في الدقيقة 87 فيما أحرز البديل جوركا إليستوندو هدف بلباو الثاني في الدقيقة 90. ورفع رونالدو رصيده إلى 21 هدفا لينفرد بصدارة قائمة هدافي المسابقة هذا الموسم بفارق هدف أمام الأوروغوياني لويس سواريز هداف برشلونة، فيما أحرز رودريغيز هدفه الخامس في المسابقة هذا الموسم وسجل كل من كروس وإيراسو وإليستوندو هدفه الأول في الموسم الحالي. ورغم الفوز الثمين للريـال، أنهى الفريق المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد مدافعه الفرنسي رافاييل فاران في الدقيقة 83 لنيله الإنذار الثاني في المباراة ليكون الطرد الأول له في مسيرته مع الريـال.
ولم يستغرق الريـال أكثر من دقيقتين ليعلن تفوقه، حيث سجل رونالدو هدف التقدم في بداية الدقيقة الثالثة من المباراة. وجاء الهدف من هجمة سريعة مرر منها الفرنسي كريم بنزيمة الكرة بينية إلى رونالدو الذي توغل داخل منطقة الجزاء مراوغا اللاعب خافيير إيتشيتا، ثم سدد الكرة في الزاوية العليا البعيدة على يسار حارس بلباو ليكون هدف التقدم للريـال. رغم استمرار تفوق الريـال وخطورته، كاد بلباو يحرز هدف التعادل في الدقيقة الثامنة إثر هجمة سريعة من الناحية اليمنى وتمريرة عرضية لعبها سابين ميرينو وحولها أرتيز أدوريز بضربة رأس ولكن بجوار المرمى. ورد الريـال بهجمة سريعة منظمة في الدقيقة التاسعة مرر منها رونالدو الكرة عرضية من الناحية اليسرى وحاول ميكيل بالينزياغا لاعب بلباو إبعاد الكرة ولكنه هيأها إلى ماتيو كوفاسيتش لاعب وسط الريـال والذي سددها قوية ولكن خارج المرمى. ودفع الريـال ثمن هذه الفرصة الضائعة غاليا، حيث استغل بلباو خطأ دفاعيا هائلا للريـال وسجل هدف التعادل في الدقيقة العاشرة. وجاء الهدف عندما مرر الفرنسي رافاييل فاران الكرة خلفية دون تنسيق مع حارس المرمى الكوستاريكي كيلور نافاس دون أن يعي وجود إيراسو قريبا من الكرة لترتد الكرة من يد نافاس إلى إيراسو الذي لم يجد صعوبة في إيداع الكرة المرمى الخالي من حارسه. ونال إيتشيتا إنذارا في الدقيقة 14 للخشونة مع رونالدو ليتأكد غياب إيتشيتا عن مباراة فريقه المقبلة بسبب الإنذارات. وسدد رونالدو الضربة الحرة في اتجاه الزاوية البعيدة ولكنها مرت خارج القائم الأيسر. ونال فاران إنذارا في الدقيقة 16 للخشونة مع أدوريز في إحدى الكرات العالية المشتركة.
وكاد بلباو يسجل هدف التقدم في الدقيقة 19 إثر هجمة سريعة من الناحية اليسرى وتمريرة عرضية من بالينزياغا حولها أدوريز برأسه في اتجاه المرمى لكن نافاس تألق وأبعد الكرة ببراعة. وأجاد دفاع بلباو في التصدي لمحاولات بنزيمة ورونالدو والكولومبي جيمس رودريغيز في الدقائق التالية. وتغاضى الحكم عن إنذار دانيال كارفاخال نجم الريـال في الدقيقة 23 إثر تدخل قوي مع إيتشيتا. وتألق جوركا إيرايزوز حارس بلباو لضربة رأس قوية لعبها دانيل دا سيلفا في الدقيقة 24 إثر هجمة سريعة خطيرة للريـال، كما التقط إيرايزوز كرة عرضية أخرى في الدقيقة 26 قبل مهاجمي الريـال المتحفزين لينقذ فريقه من هجمة أخرى خطيرة. وعاند الحظ بلباو في الدقيقة 28 إثر تمريرة عرضية زاحفة لعبها بالينزياغا من الناحية اليسرى وقابلها أدوريز بتسديدة مباشرة قبل قدم سيرخيو راموس مدافع الريـال ولكن الكرة ارتدت من العارضة. ورد رونالدو بتسديدة زاحفة في الدقيقة 30 ولكن الكرة ذهبت في يد الحارس. وأهدر جيمس رودريغيز فرصة ذهبية للريـال في الدقيقة 32 حيث سدد في الدفاع وهو على بعد خطوات من المرمى. كما أهدر أوسكار دي ماركوس فرصة ذهبية لبلباو في الدقيقة 34 بعدما تلاعب أدوريز بدفاع الريـال ومرر إليه الكرة ولكن دي ماركوس لم يسيطر على الكرة لتذهب بعيدا، ثم أهدر أدوريز فرصة أخرى في الدقيقة التالية بسبب الرعونة.
ودفع بلباو ثمن هذه الفرصة غاليا، حيث استقبلت شباك الفريق هدف التقدم للريـال في الدقيقة 37. وجاء الهدف عندما تلاعب جيمس رودريغيز بدفاع بلباو خارج حدود المنطقة ثم سدد الكرة بيسراه قوية في الزاوية البعيدة على يمين الحارس ليكون هدف التقدم. وكاد سابين ميرينو يحرز هدف التعادل لبلباو إثر تمريرة عرضية من الناحية اليسرى قابلها بتسديدة صاروخية من داخل المنطقة ولكن الكرة ذهبت فوق العارضة. وأسفرت محاولات الريـال عن هدف الاطمئنان في الدقيقة 45 عندما مرر رونالدو الكرة بينية إلى زميله الألماني توني كروس داخل منطقة الجزاء الذي استدار وسدد الكرة تحت ضغط الدفاع لتذهب في الزاوية البعيدة على يسار الحارس لينتهي الشوط بعدها بتقدم الريـال 3- 1. واستأنف الفريقان هجومهما في بداية الشوط الثاني وكانت الفرصة الأولى للريـال عندما حصل بنزيمة بمهارة فائقة على ضربة حرة على حدود منطقة الجزاء. وسدد رونالدو الضربة الحرة قوية ولكنها ارتدت من الحائط البشري الدفاعي، ثم سددها رونالدو مجددا وتصدى لها الحارس ببراعة لتتهيأ أمام فاران الخالي تماما من الرقابة على بعد خطوات قليلة من المرمى لكنه لعبها بعيدا عن المرمى.
وحاول بلباو الرد ولعب دي ماركوس تمريرة عالية في الدقيقة 58 وصلت داخل منطقة الجزاء ولكن نافاس أبعدها بقبضة يده. ورغم التغييرات في صفوف الفريقين بوسط هذا الشوط، واصل الفريقان أداءهما الأقل في المستوى عن الشوط الأول وسنحت الفرصة لبلباو في الدقيقة 68 إثر خطأ دفاعي آخر من الريـال ولكن أدوريز أهدر الفرصة، حيث تدخل نافاس في اللحظة المناسبة لينقذ فريقه من هذه الفرصة الخطيرة للضيوف. ونال الكرواتي لوكا مودريتش إنذارا في الدقيقة 71 للخشونة مع البديل إيكر مونيايين. ولم تسفر التغييرات التي أجراها الفريقان في صفوفهما عن جديد فيما سدد رونالدو كرة قوية زاحفة في يد الحارس. وتسرع الحكم في إشهار البطاقة الحمراء في وجه فاران إثر كرة مشتركة مع أدوريز في الدقيقة 83 لينهي الريـال اللقاء بعشرة لاعبين فقط. ورغم النقص العددي في صفوفه، عزز الريـال فوزه بهدف رابع أحرزه رونالدو في الدقيقة 87 عندما تلقى الكرة داخل منطقة الجزاء إثر تمريرة عالية من الناحية اليمنى هيأها لنفسه وراوغ فيها دي ماركوس ثم سددها قوية في المرمى. ولكن بلباو سجل هدفه الثاني في الدقيقة 90 إثر تمريرة عرضية لعبها دي ماركوس من الناحية اليمنى وقابلها إليستوندو بضربة رأس ماكرة إلى داخل المرمى.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.