دونيس وغروس.. تحت مقصلة النقد السلبي رغم المنافسة على البطولات

هل يرحل أحدهما على طريقة البرتغالي بيسيرو والإسباني كانيدا؟

دونيس - جانب من مباراة الهلال والأهلي في الدور الأول من الدوري السعودي (تصوير: عدنان مهدلي)  - غروس لم يخسر فريقه الأهلي منذ 49 مباراة لكن ذلك لا يكفي بحسب الجماهير («الشرق الأوسط»)
دونيس - جانب من مباراة الهلال والأهلي في الدور الأول من الدوري السعودي (تصوير: عدنان مهدلي) - غروس لم يخسر فريقه الأهلي منذ 49 مباراة لكن ذلك لا يكفي بحسب الجماهير («الشرق الأوسط»)
TT

دونيس وغروس.. تحت مقصلة النقد السلبي رغم المنافسة على البطولات

دونيس - جانب من مباراة الهلال والأهلي في الدور الأول من الدوري السعودي (تصوير: عدنان مهدلي)  - غروس لم يخسر فريقه الأهلي منذ 49 مباراة لكن ذلك لا يكفي بحسب الجماهير («الشرق الأوسط»)
دونيس - جانب من مباراة الهلال والأهلي في الدور الأول من الدوري السعودي (تصوير: عدنان مهدلي) - غروس لم يخسر فريقه الأهلي منذ 49 مباراة لكن ذلك لا يكفي بحسب الجماهير («الشرق الأوسط»)

قد يبدو أمرًا مثيرًا للدهشة أن تبدي جماهير فريقي الهلال والأهلي متصدر الدوري ووصيفه تذمرهما تجاه مدربي الفريقين رغم اعتلاء أحدهما لائحة الترتيب ولحاق الآخر به وانحصار المنافسة بينهما بصورة نسبية حتى الآن على لقب الدوري إلى جانب بلوغهما نهائي كأس ولي العهد الذي سيتصارعان على لقبه الجمعة المقبلة، فضلا عن تواصل المسير بالنسبة لهما في بطولة كأس الملك التي وصلت إلى مرحلة الربع النهائي.
اليوناني دونيس والسويسري غروس يتشابهان كثيرا هذا الموسم بعدما قاد كل مدرب فريقه إلى نهائي بطولة كأس ولي العهد إضافة إلى المنافسة القوية على انتزاع لقب دوري المحترفين السعودي، إلا أن الفارق البسيط بينهما أن دونيس قد خسر فريقه تحت قيادته في منافسات الدوري في حين ما زال غروس محافظا على سجلات فريقه بعدم الخسارة في 50 مباراة لأكثر من موسم.
ورغم خوض الفريقين مباراتهم السادسة عشرة في دوري المحترفين السعودي، إلا أن الحديث السلبي من أنصار الفريقين تجاه مدربيهما لم يكن وليد اللحظة، وخصوصًا فريق الأهلي الذي تعثر بالتعادل لجولتين أمام التعاون وبعدها الخليج، الأمر الذي أفقده الصدارة لصالح الهلال، حيث بدأت الأحاديث الساخطة تجاه المدرب السويسري غروس منذ الجولة الأولى للنسخة الحالية في الدوري بعد تعادل الفريق أمام نظيره التعاون.
لم يكن تعادل الأهلي أمام فريق التعاون في الجولة الأولى وحيدا للفريق الأخضر هذا الموسم تحت قيادة مدربه السويسري غروس، حيث تعادل الفريق حتى نهاية الجولة السادسة عشرة في خمس مباريات، وهو الأمر المزعج لأنصار الفريق المتأملين كثيرا في تحقيق اللقب الثالث للفريق على صعيد الدوري بعد سنوات طويلة من الغياب والابتعاد عن منصة التتويج الخاصة بالدوري.
على الطرف الآخر، بدأت أسهم المدرب اليوناني دونيس في الانخفاض بين أوساط جماهير فريقه الهلال بعد خسارته في نصف نهائي دوري أبطال آسيا أمام أهلي دبي الإماراتي، وهي الكابوس المزعج لأنصار فريقه الطامحين لمعانقة اللقب الغائب عن خزانة الفريق منذ سنوات، رغم تمكن الفريق الأزرق من تحقيق ست بطولات آسيوية بمسميات مختلفة، إلا أن البطولة بشكلها الجديد عصت كثيرا على فريق الهلال.
زادت سياط النقد تجاه المدرب اليوناني دونيس بعدما خسر فريقه محليا أمام فريق الاتحاد برباعية مقابل ثلاثة أهداف، وذلك بعد أيام قليلة من توديعه المنافسة الآسيوية وخسارته من أمام فريق أهلي دبي الإماراتي، حيث حمَّل أنصار فريق الهلال المدرب اليوناني أسباب هذه الإخفاقات بعدما اتخذ قرارا انضباطيا بإبعاد الحارس خالد شراحيلي عن هاتين المباراتين بسبب تأخيره عن التدريبات وإشراك الحارس عبد الله السديري، الذي كان نقطة ضعف واضحة في الفريق وبعدها أصبح الخيار الرابع للمدرب.
إبعاد اليوناني دونيس للحارس السديري عن قائمة خياراته وجعله الحارس الرابع في الفريق بعد خالد شراحيلي وفهد الثنيان ومحمد الواكد يؤكد أن خطوته بإشراكه في المباراتين الحاسمتين أمام أهلي دبي والاتحاد كانت مغامرة جريئة، لكنها غير موفقة وأفقدت الفريق بلوغ النهائي الآسيوي.
الهلال ونظيره الأهلي بلغة الأرقام هما أفضل فريقين حتى الآن في ظل احتدام المنافسة بينهما على لقب دوري المحترفين، إضافة إلى بلوغ الطرفين نهائي كأس ولي العهد المتوقع إقامته يوم الجمعة القادم.
بدأت علاقة الهلال بالصدارة مبكرا هذا الموسم وتحديدا في الجولة الثالثة بعد فوز الفريق تباعا على الوحدة ثم الفتح وبعدها الرائد ومعها حصد تسع نقاط مكنته من الحلول بالمركز الأول بفارق نقطتين عن وصيفه فريق الأهلي، استمرت هذه الصدارة الزرقاء حتى الجولة الخامسة التي تراجع فيها للمركز الثالث بعد خسارته من أمام فريق الاتحاد برباعية ليخطف الأهلي الصدارة بفارق نقطة يتيمة عن الفريق الأزرق.
لم تدم صدارة الأهلي طويلا حيث عاد الهلال في الجولة السادسة لينتزع المركز الأول بعد تعثر الأهلي بالتعادل أمام الشباب وفوز الهلال على ضيفه القادسية بهدف يتيم سجله ناصر الشمراني في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة التي أقيمت على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض.
واصل الهلال حفاظه على صدارته لدوري المحترفين السعودي لأربع جولات متتالية بعدما استمر في حصد النقاط وتحقيق الانتصارات مقابل إخفاق جديد لفريق الأهلي بالتعادل أمام الفيصلي لتتسع الفجوة النقطية بين الفريقين لصالح المتصدر الهلال، قبل أن ينجح الأهلي في العودة مجددا للصدارة في الجولة الحادية عشرة بعد فوزه على الهلال في المواجهة المباشرة بينهما ليخطف المركز الأول بأفضلية المواجهات المباشرة.
استمر السباق الهلالي الأهلاوي على المركز الأول الذي حافظ عليه فريق الأهلي حتى الجولة الثالثة عشرة قبل أن يتعادل الأهلي لمباراتين على التوالي أمام التعاون ومن ثم الخليج ليحلق الهلال في الصدارة رغم تعثره أيضًا بالتعادل أمام الفتح، إلا أن الفريق الأزرق نجح مع نهاية الأسبوع السادس عشر بالتشبث بالصدارة برصيد أربعين نقطة وبفارق نقطتين عن وصيفه فريق الأهلي.
ورغم هذا الصراع المحتدم بين الطرفين إلا أنصار الفريقين يبديان سخطا كبيرا تجاه أداء مدربيهما اليوناني دونيس والسويسري غروس بعد تزايد التعثرات بالتعادل لفريق الأهلي إضافة إلى فوز فريق الهلال بصعوبة أمام فريق الرائد وتعثره بالتعادل قبلها أمام فريق الفتح بثلاثة أهداف لمثلها. قد يبدو الحديث عن إقالة اليوناني دونيس أو السويسري غروس ضربا من الجنون، عطفًا على النتائج المحققة حتى الآن، إلا أن ذاكرة الدوري السعودي تشير إلى حدوث ذلك لأكثر من مرة، حيث يرحل مدرب رغم اعتلاء فريقه لصدارة لائحة الترتيب.
في دوري المحترفين السعودي موسم 2007 قررت إدارة فريق الهلال حينها بقيادة الأمير محمد بن فيصل إقالة المدرب البرتغالي بيسيرو الذي كان يقود فريقه لاعتلاء صدارة الدوري في قرار أثار دهشة كبيرة وقتها، إلا أن الإدارة الزرقاء فندت قرار الإقالة المثير للجدل بتراجع مستويات الفريق في مبارياته الأخيرة التي كادت أن تفقده المنافسة على اللقب.
وفي حادثة مشابهة لقرار إقالة البرتغالي بيسيرو، فقد اتخذت إدارة فريق النصر بقيادة الأمير فيصل بن تركي قرارًا مشابهًا في الموسم الماضي، حيث أعلنت إقالة المدرب الإسباني راؤول كانيدا بعد مضي تسع جولات من انطلاقة الدوري رغم تصدر الفريق الأصفر لائحة الترتيب، إلا أن التبرير الإداري كان بحجة تراجع مستويات الفريق، رغم أن كانيدا نجح في تحقيق الانتصار بثماني مباريات من أصل التسعة التي خاضها الفريق تحت قيادته. دونيس وغروس رغم منافستهما على الألقاب المحلية لهذا الموسم إلا أن أيا منهما قد لا يجد نفسه مستمرا على دفة الجهاز الفني حتى المرحلة الأخيرة لهذا العام في ظل تزايد الانتقادات ودخول الفريقين مرحلة حساسة من المنافسة على لقب دوري المحترفين السعودي وهو البطولة الأهم للطرفين.
ورغم تصريحات عبد الله بترجي نائب رئيس الأهلي الخاصة لـ«الشرق الأوسط»: «يوم أول من أمس عن بقاء المدرب غروس وعدم صحة كل الأنباء التي تشير إلى إقالته والتعاقد مع مدرب بديل ليقود الفريق في المرحلة المتبقية من الدوري والمنافسة القادمة، إلا أن المباراة النهائية لبطولة كأس ولي العهد قد تكون حاسمة في مصير المدرب».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.