جماعة متشددة تتبنى الهجوم على قوة الأمم المتحدة في شمال ماليhttps://aawsat.com/home/article/567396/%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D9%85%D8%AA%D8%B4%D8%AF%D8%AF%D8%A9-%D8%AA%D8%AA%D8%A8%D9%86%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AC%D9%88%D9%85-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%82%D9%88%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A
جماعة متشددة تتبنى الهجوم على قوة الأمم المتحدة في شمال مالي
أدى لمقتل ستة جنود غينيين
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
جماعة متشددة تتبنى الهجوم على قوة الأمم المتحدة في شمال مالي
تبنت جماعة «أنصار الدين» المتشددة في بيان نشرته وكالة أنباء موريتانية خاصة الهجوم الذي استهدف الجمعة قوة الأمم المتحدة في كيدال شمال شرقي مالي.
وفي بيان نشرته وكالة «الأخبار» قالت الجماعة المتشددة التي يقودها الزعيم السابق للمتردين الطوارق إياد أغ غالي، إن أحد عناصرها وهو موريتاني الجنسية قاد «شاحنة مليئة بالمتفجرات إلى قلب الثكنة المعروفة بكاندي في مدينة كيدال»، وفجّرها بداخلها، مؤكدة أنها استهدفت الثكنة أيضًا بـ«وابل من الصواريخ قبل وبعد دخول الشاحنة».
وأكدت الجماعة في بيانها أن هجومها أسفر عن «عشرات القتلى والجرحى».
غير أن هذه الحصيلة لم يؤكدها أي مصدر في مالي، حيث أعلن مسؤول في الكتيبة الغينية العاملة في إطار قوة حفظ السلام، التي استهدفها التفجير أن الهجوم أسفر عن مقتل ستة جنود غينيين، وهي حصيلة أكدها مصدر عسكري غيني في كوناكري لوكالة الصحافة الفرنسية.
وجماعة «أنصار الدين» هي إحدى المجموعات المتشددة التي سيطرت على شمال مالي بين منتصف 2012 وأوائل 2013 حين طردها تدخل عسكري دولي بادرت إليه فرنسا في يناير (كانون الثاني) من ذلك العام.
وكانت «أنصار الدين» تبنت أخيرًا هجومًا بالصواريخ استهدف في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) قاعدة لبعثة الأمم المتحدة في كيدال أيضًا، وأسفر عن مقتل جنديين غينيين، وموظف مدني متعاقد مع الأمم المتحدة.
كما تبنت أنصار الدين هجومًا استهدف في أواخر ديسمبر (كانون الأول) قاعدة للمتمردين السابقين من الطوارق الذين وصفتهم الجماعة المتشددة بأنهم «خونة يعلمون لحساب فرنسا».
الجيش الموريتاني: لن نسمح بأي انتهاك لحوزتنا الترابيةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5090967-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%AA%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%84%D9%86-%D9%86%D8%B3%D9%85%D8%AD-%D8%A8%D8%A3%D9%8A-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%87%D8%A7%D9%83-%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%B2%D8%AA%D9%86%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%A9
الجيش الموريتاني: لن نسمح بأي انتهاك لحوزتنا الترابية
الجيش الموريتاني خلال مناورات على الحدود مع مالي مايو الماضي (أرشيف الجيش الموريتاني)
أفرجت السلطات في دولة مالي عن 6 مواطنين موريتانيين، كانت قد اعتقلتهم وحدة من مقاتلي مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة، خلال عملية عسكرية خاصة داخل الشريط الحدودي بين موريتانيا ومالي. في حين أعلن الجيش الموريتاني أن المواطنين جرى توقيفهم داخل أراضي مالي، وأكد أنه «لن يسمح» بأي انتهاك لحوزته الترابية.
وقالت مصادر محلية إن المواطنين الموريتانيين أفرج عنهم بعد ساعات من التوقيف، وكانت وحدة «فاغنر» قد سلّمتهم إلى الجيش المالي الذي حقّق معهم ثم أفرج عنهم، ليعودوا إلى الأراضي الموريتانية ليل الأربعاء/الخميس.
اختراق الحدود
بعد توقيف الموريتانيين من طرف وحدة «فاغنر»، المرافقة للجيش المالي، تداول ناشطون موريتانيون على وسائل التواصل الاجتماعي معلومات تُفيد بأن مقاتلي «فاغنر» وقوات الجيش المالي «اخترقوا» الحدود، وأوقفوا مواطنين موريتانيين.
ولكن الحكومة الموريتانية نفت أن يكون قد حدث أي اختراق للحدود، وقال الوزير الناطق باسم الحكومة، الحسين ولد أمدو: «إن وحدات من الجيش المالي كانت تتحرك في مناطق تابعة لحدودها، وأثناء مرورها اعتقلت هذه المجموعة».
وأضاف ولد أمدو، في مؤتمر صحافي مساء الأربعاء، أن القرية التي دخلها الجيش المالي وقوات «فاغنر»، «تابعة لدولة مالي»، مشيراً إلى أن «اتصالات جرت بين السلطات العسكرية الموريتانية والمالية أسفرت عن إطلاق سراح الموقوفين».
لا تسامح
وأصدر الجيش الموريتاني بياناً صحافياً حول الحادثة، وقال إن ما تداولته الصحف المحلية وبعض الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي حول اختراق الحدود «مجرد معلومات مغلوطة وأخبار زائفة»، وقال: «إنه لن يسمح لأي كان بانتهاك الحدود».
وأوضح الجيش الموريتاني أن «الأمر يتعلق بوصول وحدة من الجيش المالي إلى قرية الأغظف الموجودة داخل التراب المالي»، وشدّد على أنه «لم تصل القوات المالية مطلقاً إلى خط الحدود بين البلدين».
وقال الجيش الموريتاني: «إن الوحدة العسكرية المالية أوقفت 18 شخصاً في المناطق التي مرت بها، قبل أن يجري إطلاق سراح الموقوفين لاحقاً، بعد اتصالات ميدانية بين الجهات المعنية بموريتانيا ومالي».
وخلص الجيش الموريتاني إلى «طمأنة المواطنين بأن الوحدات العسكرية الموريتانية المرابطة على الحدود، لن تسمح لأي كان بانتهاك الحوزة الترابية للبلاد»، وفق نص البيان الصحافي.
احتفاء محلي
كان توقيف المواطنين الموريتانيين قد أثار حالة من الرعب في أوساط السكان المحليين، في ظل مخاوف من تصفيتهم، كما سبق أن حدث مع موريتانيين خلال العامين الماضيين، أوقفتهم «فاغنر» وعثر عليهم في مقابر جماعية، ما كاد يقود إلى أزمة في العلاقات بين مالي وموريتانيا.
وبعد الإفراج عن الموقوفين سادت حالة من الارتياح في أوساط السكان المحليين، وأصدرت مجموعة من السياسيين والمنتخبين المحليين بياناً، قالت فيه إن سكان محافظة باسكنو الحدودية «يثمنون إطلاق سراح المختطفين على الحدود المالية».
وقال النائب البرلماني، محمد محمود ولد سيدي، إن الإفراج عن الموقوفين «لحظة تحمل في طياتها فرحة كبرى، وترسم أفقاً جديداً من الأمل والطمأنينة في قلوب الجميع».
وأضاف عضو البرلمان الموريتاني عن دائرة باسكنو، أن السكان يشكرون الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني «الذي قاد بحكمة وحزم مسار الجهود المبذولة لتحقيق هذا الإنجاز الوطني الكبير».
وأرجع النائب جهود الإفراج عن الموقوفين إلى ما سمّاه «الدبلوماسية العسكرية (الموريتانية) التي أظهرت قدرتها على إدارة الأزمات بفاعلية، وأثبتت بالدوام نجاعة وحنكة عاليتين في التعامل مع هذا التحدي الأمني الكبير».
حرب مالي
وتعيش دولة مالي على وقع حرب، منذ أكثر من 10 سنوات، ضد مجموعات مسلحة موالية لتنظيمي «القاعدة» و«داعش»، وقبل سنوات قاد ضباط ماليون انقلاباً عسكرياً، وسيطروا على الحكم في البلد، ليعلنوا التحالف مع روسيا، وجلب مئات المقاتلين من «فاغنر» لمساعدتهم في مواجهة المجموعات الإرهابية.
ويثير وجود «فاغنر» داخل الأراضي المالية، خصوصاً في المناطق الحدودية، مخاوف الموريتانيين؛ إذ تسببت عمليات «فاغنر» في مقتل عشرات الموريتانيين داخل الشريط الحدودي بين البلدين.
وتوجد في الشريط الحدودي عشرات القرى المتداخلة، بعضها تتبع موريتانيا ويقطنها مواطنون ماليون، وأخرى تتبع مالي ويقطنها مواطنون موريتانيون، وذلك بسبب عدم ترسيم الحدود بشكل نهائي بين البلدين.