مولاي رشيد يفتتح الدورة الـ«22» للمعرض الدولي للنشر والكتاب في الدار البيضاء

وزير الثقافة المغربي لـ«الشرق الأوسط»: رفضنا 120 دار نشر حفاظًا على جمالية المعرض

الأمير مولاي رشيد أثناء تفقده رواق الإمارات في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء (تصوير: محمد محيمدات)
الأمير مولاي رشيد أثناء تفقده رواق الإمارات في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء (تصوير: محمد محيمدات)
TT

مولاي رشيد يفتتح الدورة الـ«22» للمعرض الدولي للنشر والكتاب في الدار البيضاء

الأمير مولاي رشيد أثناء تفقده رواق الإمارات في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء (تصوير: محمد محيمدات)
الأمير مولاي رشيد أثناء تفقده رواق الإمارات في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء (تصوير: محمد محيمدات)

ترأس الأمير مولاي رشيد، شقيق العاهل المغربي الملك محمد السادس، افتتاح الدورة الثانية والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب في الدار البيضاء، حيث تفقد مساء أول من أمس، رواق الإمارات العربية المتحدة التي تحل هذه السنة ضيف شرف على الدورة، كما زار مجموعة من الأروقة، من بينها رواق المملكة العربية السعودية، ورواق المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ورواق وزارة الثقافة المغربية، ورواق وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وكان برفقته وزير الثقافة المغربي محمد الأمين الصبيحي، وعدد من الشخصيات السياسية والسفراء المعتمدين لدى المملكة المغربية، بالإضافة إلى الأدباء والمثقفين.
يشار إلى أن هذه الدورة تعرف مشاركة أكثر من 668 عارضا ما بين دور نشر وتوزيع، ومؤسسات حكومية ومعاهد وجامعات وجمعيات مدنية، من 44 بلدا. وستشهد تنظيم 132 نشاطا ثقافيا.
وحول استضافة دولة الإمارات، أوضح الوزير الصبيحي، أن ذلك يرجع إلى تمكنها من التقدم وتطوير الصناعات الثقافية والإبداعية في مجال الكتاب والنشر، مضيفا أن ذلك مرتبط أيضا بالعلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين، وأشار الصبيحي إلى أن هذه السنة قررت الإمارات العربية المتحدة على أعلى مستوى أن تجعلها «سنة القراءة في كل الإمارات».
وبشأن تراجع عدد دور النشر مقارنة مع العام الماضي، قال الصبيحي لـ«الشرق الأوسط»: «إننا رفضنا 120 دار نشر حفاظا على جمالية المعرض»، مفيدا بأن سبب الرفض جاء لتوسيع ممرات الزوار وتجنبا للاكتظاظ، إضافة إلى مجموعة من دور النشر التي ليست لها قيمة ثقافية مضافة في المعرض، وتكون غايتها التسويق والبيع.
وذكر الصبيحي أن التقارير التي تصدرها مراكز الدراسات وبعض الجهات غير الحكومية حول تصنيف المجتمعات حسب الحيز الزمني الذي يخصصونه للقراءة، تبقى إحصاءات نسبية ولا تعكس حقيقة واقع القراءة في المجتمعات العربية، وقال «إنها أرقام يتم ترويجها فقط للإثارة»، غير أنه لم ينف أن المغرب يعرف مشكلة أساسية في «القراءة»، مؤكدا أن وزارة الثقافة المغربية تبذل مجهودها للتحفيز على القراءة، إذ أضافت إلى جانب المعرض الدولي للكتاب والنشر، 16 معرضا جهويا، وكذا معرض كتاب الطفل والناشئة، ونظمت السنة الماضية ألفي نشاط ثقافي في المكتبات التابعة للوزارة.
وعزا الصبيحي مشكلة القراءة، إلى قطاع التعليم الذي لا يولي أهمية للقراءة في البرامج التعليمية، مضيفا إليه الوسط العام للمجتمع الذي لا يستأنس بالكتاب، وقال «أتأسف للذي لا يقرأ، لأن لحظة القراءة هي لحظة للعيش، ومن لا يقرأ فإنه يضيع لحظات حياته».
يذكر أن المعرض الدولي للنشر والكتاب تنظمه وزارة الثقافة المغربية تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، ويتواصل المعرض الذي افتتح أمس للجمهور إلى غاية 21 فبراير (شباط) الحالي.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.