تركيا: 9 مخيمات تؤوي 100 ألف لاجئ على الحدود داخل سوريا

تركيا: 9 مخيمات تؤوي 100 ألف لاجئ على الحدود داخل سوريا
TT

تركيا: 9 مخيمات تؤوي 100 ألف لاجئ على الحدود داخل سوريا

تركيا: 9 مخيمات تؤوي 100 ألف لاجئ على الحدود داخل سوريا

أعلن يالتشين أكدوغان نائب رئيس الوزراء التركي اليوم (الجمعة)، أنّ نحو 100 ألف مدني موجودون حاليًا في المخيمات، التي نصبت في سوريا قرب الحدود التركية، بمن فيهم الـ35 ألفا الذين فروا من المعارك الدائرة في محيط مدينة حلب. وقال في تصريح صحافي أمام معبر أونجو بينار التركي على الحدود مع سوريا.. «ثمة الآن تسعة مخيمات في الجانب الآخر من الحدود، تؤوي 100 ألف شخص»، مشيرًا إلى أنّه يجري الإعداد لإقامة مخيم عاشر على مسافة ثلاثة كلم من تركيا.
كما لمح أكدوغان إلى تباطؤ حركة تدفق اللاجئين إلى الحدود منذ بضعة أيام قائلا: «في هذه اللحظة الراهنة، ليس هناك تجمعات على الحدود ولا حشود غفيرة من الأشخاص الذين يحاولون عبور الحدود».
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت أمس، أنّ أكثر من 51 ألف مدني نزحوا منذ بدء الهجوم الذي أطلقه النظام السوري في الأول من فبراير (شباط)، بدعم من الطيران الروسي على فصائل المعارضة في محافظة حلب.
وتوجه نحو 35 ألفا منهم معظمهم من الأطفال والنساء نحو الشمال، على أمل الدخول إلى تركيا عبر مركز أونجو بينار الحدودي.
وكان نحو 70 ألف نازح آخر مقيمين في منطقة شمال حلب.
ورفضت السلطات التركية التي تستضيف أساسا 2.7 مليون سوري على أرضها، السماح لهم بالدخول ونظمت بدعم من منظمات تركية ودولية غير حكومية إقامتهم في الجانب السوري، فيما سُمح لمجموعة من الجرحى فقط بالعبور إلى تركيا.
ودعت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي أنقرة إلى فتح حدودها لهذه الموجة الجديدة من اللاجئين، مما أغضب المسؤولين الأتراك.
وكرر أكدوغان القول اليوم: «لا يحق لأحد أن يعطي تركيا درسًا في الإنسانية.. لقد تُركت تركيا وحدها في مواجهة هذه المأساة الإنسانية»، منتقدًا دعوات «الذين لا يساعدون تركيا مرة». وأضاف: «أنّنا نفتح حدودنا للذين ينجون من الموت. لكن الطرف المقابل يتسبب بموجات هجرة جديدة لوضعنا في مأزق صعب».
وهدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس، أوروبا بإرسال مئات آلاف اللاجئين إليها إذا لم يحصل على مزيد من المساعدة.



إجراءات أمنية مشدَّدة استعداداً لجنازة وزير أفغاني قُتل في تفجير انتحاري

صورة أرشيفية مؤرخة 3 أغسطس 2024 تُظهر خليل الرحمن حقاني وزير شؤون اللاجئين في حكومة «طالبان» المؤقتة وهو يتحدث مع الصحافيين في كابل (إ.ب.أ)
صورة أرشيفية مؤرخة 3 أغسطس 2024 تُظهر خليل الرحمن حقاني وزير شؤون اللاجئين في حكومة «طالبان» المؤقتة وهو يتحدث مع الصحافيين في كابل (إ.ب.أ)
TT

إجراءات أمنية مشدَّدة استعداداً لجنازة وزير أفغاني قُتل في تفجير انتحاري

صورة أرشيفية مؤرخة 3 أغسطس 2024 تُظهر خليل الرحمن حقاني وزير شؤون اللاجئين في حكومة «طالبان» المؤقتة وهو يتحدث مع الصحافيين في كابل (إ.ب.أ)
صورة أرشيفية مؤرخة 3 أغسطس 2024 تُظهر خليل الرحمن حقاني وزير شؤون اللاجئين في حكومة «طالبان» المؤقتة وهو يتحدث مع الصحافيين في كابل (إ.ب.أ)

فرضت أفغانستان إجراءات أمنية مشددة، الخميس، قبل جنازة وزير شؤون اللاجئين في حكومة «طالبان» خليل حقاني الذي قُتل في تفجير انتحاري أعلنت مسؤوليته جماعة تابعة لتنظيم «داعش».

وزير شؤون اللاجئين والعودة بالوكالة في حركة «طالبان» الأفغانية خليل الرحمن حقاني يحمل مسبحة أثناء جلوسه بالمنطقة المتضررة من الزلزال في ولاية باكتيكا بأفغانستان 23 يونيو 2022 (رويترز)

ويعدّ حقاني أبرز ضحية تُقتل في هجوم في البلاد منذ استولت «طالبان» على السلطة قبل ثلاث سنوات.

ولقي حتفه الأربعاء، في انفجار عند وزارة شؤون اللاجئين في العاصمة كابل إلى جانب ضحايا آخرين عدة. ولم يعلن المسؤولون عن أحدث حصيلة للقتلى والمصابين.

وخليل حقاني هو عم القائم بأعمال وزير الداخلية الأفغاني، سراج الدين حقاني، الذي يقود فصيلاً قوياً داخل «طالبان». وأعلنت الولايات المتحدة عن مكافأة لمن يقدم معلومات تقود إلى القبض عليهما.

إجراءات أمنية في كابل قبل تشييع جثمان خليل الرحمن حقاني (إ.ب.أ)

ووفق بيان نقلته وكالة أنباء «أعماق»، قالت الجماعة التابعة لـ«داعش» إن أحد مقاتليها نفَّذ التفجير الانتحاري. وانتظر المقاتل حتى غادر حقاني مكتبه ثم فجَّر العبوة الناسفة، بحسب البيان.

وتقام جنازة الوزير عصر الخميس، في مقاطعة جاردا سيراي بإقليم باكتيا بشرق البلاد، وهو مركز عائلة حقاني.

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة عند نقطة تفتيش في كابل 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وكانت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان بين من أدانوا الهجوم على الوزارة.

وقالت عبر منصة «إكس»: «لا يوجد مكان للإرهاب في المسعى الرامي إلى تحقيق الاستقرار». وأورد حساب الوزارة على منصة «إكس» أن ورشاً تدريبية كانت تُعقد في الأيام الأخيرة في الموقع.

وكلّ يوم، تقصد أعداد كبيرة من النازحين مقرّ الوزارة لطلب المساعدة أو الدفع بملفّ إعادة توطين، في بلد يضمّ أكثر من 3 ملايين نازح جراء الحرب.

شقيق مؤسس «شبكة حقاني»

وخليل الرحمن الذي كان يحمل سلاحاً أوتوماتيكياً في كلّ إطلالاته هو شقيق جلال الدين، مؤسس «شبكة حقاني» التي تنسب إليها أعنف الهجمات التي شهدتها أفغانستان خلال عقدين من حكم حركة «طالبان» الذي أنهاه الغزو الأميركي للبلاد في عام 2001.

يقف أفراد أمن «طالبان» في استنفار وحراسة عند نقطة تفتيش في كابل 12 ديسمبر 2024 بعد مقتل خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين (إ.ب.أ)

وهو أيضاً عمّ وزير الداخلية الحالي سراج الدين حقاني.

ورصدت الولايات المتحدة مكافأة مالية تصل إلى خمسة ملايين دولار في مقابل الإدلاء بمعلومات عن خليل الرحمن، واصفة إياه بأنه «قائد بارز في (شبكة حقاني)» التي صنّفتها واشنطن «منظمة إرهابية».

وفي فبراير (شباط) 2011، صنَّفته وزارة الخزانة الأميركية «إرهابياً عالمياً».

وكان خليل الرحمن خاضعاً لعقوبات من الولايات المتحدة والأمم المتحدة التي قدّرت أن يكون في الثامنة والخمسين من العمر.

ويبدو أن «شبكة حقاني» منخرطة في نزاع على النفوذ داخل حكومة «طالبان». ويدور النزاع، بحسب تقارير صحافية، بين معسكر يطالب بالتطبيق الصارم للشريعة على نهج القائد الأعلى لـ«طالبان» المقيم في قندهار، وآخر أكثر براغماتية في كابل.

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان. إلا أن الفرع المحلي لتنظيم (داعش - ولاية خراسان) لا يزال ينشط في البلاد وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان».

وسُمع في أكثر من مرّة دويّ انفجارات في كابل أبلغت عنها مصادر محلية، غير أن مسؤولي «طالبان» نادراً ما يؤكدون حوادث من هذا القبيل.

إجراءات أمنية في كابل قبل تشييع جثمان خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين في حكومة «طالبان» (إ.ب.أ)

وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، قُتل طفل وأصيب نحو عشرة أشخاص في هجوم استهدف سوقاً في وسط المدينة.

وفي سبتمبر (أيلول)، تبنّى تنظيم «داعش» هجوماً انتحارياً أسفر عن مقتل ستة أشخاص وجرح 13 في مقرّ النيابة العامة في كابل. وأكّدت المجموعة أن هدفها كان «الثأر للمسلمين القابعين في سجون (طالبان)»، علماً أن الحركة غالباً ما تعلن عن توقيف أعضاء من التنظيم أو قتلهم، مشددة في الوقت عينه على أنها تصدّت للتنظيم في البلد.