السعودية تغيّر أوقات عمل سوقها المالية.. والبنوك المحلية تتجه لمواكبة الخطوة

ستصبح خمس ساعات متتالية اعتبارًا من 3 أبريل المقبل

السعودية تغيّر أوقات عمل سوقها المالية.. والبنوك المحلية تتجه لمواكبة الخطوة
TT

السعودية تغيّر أوقات عمل سوقها المالية.. والبنوك المحلية تتجه لمواكبة الخطوة

السعودية تغيّر أوقات عمل سوقها المالية.. والبنوك المحلية تتجه لمواكبة الخطوة

في خطوة من شأنها أن تمتد إلى تغيير ساعات عمل فروع البنوك السعودية، أعلنت شركة السوق المالية السعودية «تداول» مساء يوم أمس عن تعديل أوقات التداول في سوق الأسهم السعودية، لتصبح اعتبارًا من الساعة العاشرة صباحًا ولمدة خمس ساعات متتالية، بدلاً من مدتها السابقة البالغة أربع ساعات ونصف الساعة.
ومن المنتظر أن يجري العمل وفقًا لساعات العمل الجديدة، اعتبارًا من 3 أبريل (نيسان) المقبل، بينما ستعمل البنوك السعودية بحسب معلومات خاصة حصلت عليها «الشرق الأوسط» أمس على تغيير ساعات عمل فروعها لتكون اعتبارًا من الساعة التاسعة صباحًا، وحتى الرابعة مساءً. وتأتي هذه المستجدات في الوقت الذي كانت فيه أوقات عمل سوق الأسهم السعودية تبدأ اعتبارًا من الساعة الـ11 صباحًا وحتى الساعة 3.30 مساءً، بينما كانت أفرع البنوك السعودية تبدأ عملها اعتبارًا من 9.30 صباحًا، وحتى الساعة 4.30 مساءً.
وفي هذا الشأن، أعلنت شركة السوق المالية السعودية «تداول» مساء يوم أمس عن تعديل أوقات التداول في سوق الأسهم السعودي، وقالت: «جرى تعديل فترة ما قبل التداول لتبدأ من الساعة 9.30 صباحًا وحتى الساعة العاشرة صباحًا، بينما ستكون فترة ما قبل التداول هي الفترة التي يتاح فيها إدخال أوامر البيع والشراء وتعديل الكميات والأسعار وإلغاء الأوامر، وفي هذه الفترة لا يمكن تنفيذ الأوامر التي جرى إدخالها». ولفتت السوق المالية السعودية «تداول» إلى تعديل فترة التداول لتبدأ من الساعة العاشرة صباحًا وحتى الساعة الثالثة مساءً، مضيفة: «فترة التداول هي الفترة التي يتاح فيها إدخال أوامر البيع والشراء وتعديل الكميات والأسعار وإلغاء الأوامر، ويجري خلالها تنفيذ الأوامر في السوق».
وأفصحت «تداول» السعودية في الوقت ذاته عن تعديل فترة ما بعد التداول لتبدأ من الساعة 3 مساءً وحتى الساعة 4 مساءً، وقالت: «فترة ما بعد التداول هي الفترة التي لا يمكن فيها إدخال أو تعديل أسعار أوامر البيع والشراء أو كمياتها، إلا أنه يمكن إلغاء الأوامر المدخلة وغير المنفذة خلال فترة التداول أو تعديل تاريخ صلاحيتها».
وقالت شركة السوق المالية السعودية «تداول»: «سيستمر العمل بنفس أيام التداول المعمول بها حاليًا وهي من الأحد إلى الخميس، علما بأن العمل سيبدأ بهذه التعديلات اعتبارًا من 3 أبريل المقبل».
من جهة أخرى، أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تعاملات يوم أمس الأربعاء على تراجعات محدودة بنسبة 0.7 في المائة، لينهي تعاملاته عند 5833 نقطة، بخسارة 41 نقطة، وسط تداولات بلغت قيمتها نحو 5.9 مليار ريال (1.5 مليار دولار).ويأتي هذا التراجع المحدود رغم انخفاضات أسعار النفط الحادة خلال اليومين الماضيين، التي خسرت فيها الأسعار ما نسبته 7 في المائة مساء أول من أمس، جاء ذلك قبل أن تحقق أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا في منتصف تعاملاتها يوم أمس.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي ألزمت فيه هيئة السوق المالية السعودية، الشركات المدرجة في تعاملات سوق الأسهم المحلية، بضرورة الإعلان عن أي مستجدات وتفاصيل وقرارات يتوصل إليها قبيل افتتاح تعاملات السوق بساعتين على أقل تقدير، بهدف رفع معدلات الشفافية والإفصاح مع مستثمري الشركات المدرجة، ومنحهم الفرصة كاملة للاطلاع على هذه القرارات.
وفي هذا السياق، أكدت هيئة السوق المالية السعودية في بيان صحافي سابق أنها تولي أهمية قصوى لملف إفصاح الشركات المدرجة في السوق المالية، يأتي ذلك إلى كون الشفافية عنصرًا أساسيًا في إيجاد بيئة آمنة وجذابة للمستثمرين.
وأوضحت هيئة السوق حينها أنها تعمل على رفع مستوى الإفصاح والشفافية في السوق المالية السعودية وتحقيق العدالة بين المستثمرين، من خلال التأكد من التزام الشركات المدرجة بالإفصاح عن التطورات المهمة والأحداث الجوهرية والتقارير المالية بشكل دقيق وفي الوقت المناسب من دون تأخير، بما يتيح للمستثمرين اتخاذ قراراتهم الاستثمارية وفق معلومات دقيقة وموثوقة من الشركة.
وقالت هيئة السوق: «هذه الخطوات تأتي من باب الحرص على تحقيق العدالة، والكفاءة والشفافية في معاملات الأوراق المالية، ولأهمية توفير المعلومة للمستثمرين في السوق المالية كافة بشكل عادل ومتساوٍ»، مشيرة إلى أنها خصصت في قواعد التسجيل والإدراج بابًا كاملاً للالتزامات المستمرة للشركات المدرجة بالسوق المالية.



الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
TT

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

على مدار الأسبوعين الماضيين، اجتمع قادة الدول والمنظمات الدولية، والمستثمرون، والقطاع الخاص، في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة قضايا المناخ، والتصحر، وتدهور الأراضي، وندرة المياه، وسط «مزاج جيد ونيات حسنة»، وفق الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو، خلال مؤتمر صحافي عُقد مساء الخميس.

وجرى جمع 12 مليار دولار تعهدات تمويل من المنظمات الدولية الكبرى. وفي المقابل، تُقدَّر الاستثمارات المطلوبة لتحقيق أهداف مكافحة التصحر وتدهور الأراضي بين 2025 و2030 بنحو 355 مليار دولار سنوياً، مما يعني أن هناك فجوة تمويلية ضخمة تُقدَّر بـ278 مليار دولار سنوياً، وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق الأهداف البيئية المطلوبة.

وحتى كتابة هذا الخبر، كانت المفاوضات لا تزال جارية. وكان من المرتقب إعلان النتائج في مؤتمر صحافي عصر اليوم، إلا أنه أُلغي، و«تقرَّر إصدار بيان صحافي يوضح نتائج المؤتمر فور انتهاء الاجتماع، وذلك بدلاً من عقد المؤتمر الصحافي الذي كان مخططاً له في السابق»، وفق ما أرسلته الأمم المتحدة لممثلي وسائل الإعلام عبر البريد الإلكتروني.

التمويل

وقد تعهدت «مجموعة التنسيق العربية» بـ10 مليارات دولار، في حين قدَّم كل من «صندوق أوبك» و«البنك الإسلامي للتنمية» مليار دولار، ليصبح بذلك إجمالي التمويل 12 مليار دولار، وهو ما جرى الإعلان عنه يوم الخميس.

وكانت السعودية قد أطلقت، في أول أيام المؤتمر، «شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف»، بتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.

وأشار تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إلى وجود فجوة تمويلية تبلغ 278 مليار دولار سنوياً، تهدد قدرة الدول على تحقيق أهداف مكافحة هذه الظواهر بحلول عام 2030، ما يشكل عقبة أمام استعادة الأراضي المتدهورة التي تُقدَّر مساحتها بمليار هكتار.

وتبلغ الاستثمارات المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف بين 2025 و2030، نحو 355 مليار دولار سنوياً، في حين أن الاستثمارات المتوقعة لا تتجاوز 77 ملياراً، مما يترك فجوة تمويلية ضخمة تصل إلى 278 مليار دولار، وفق تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي أصدرته في اليوم الثاني من المؤتمر. وفي وقت تواجه الأرض تحديات بيئية تتعلق بتدهور الأراضي والتصحر، إذ أشارت التقارير التي جرى استعراضها، خلال المؤتمر، إلى أن 40 في المائة من أراضي العالم تعرضت للتدهور، مما يؤثر على نصف سكان العالم ويتسبب في عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسُبل العيش.

وفي الوقت نفسه، يفقد العالم أراضيه الخصبة بمعدلات مثيرة للقلق، وزادت حالات الجفاف بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000، متأثرة بالتغير المناخي، وسوء إدارة الأراضي، مما أدى إلى معاناة ربع سكان العالم من موجات الجفاف، ومن المتوقع أن يواجه ثلاثة من كل أربعة أشخاص في العالم ندرة كبيرة في المياه بحلول عام 2050، وفقاً لبيانات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وقد ارتفع الجفاف الحاد بنسبة 233 في المائة خلال خمسين عاماً، وفق آخِر تقارير «البنك الدولي».

وفي ظل هذه الظروف، جاء مؤتمر الرياض «كوب 16» لمناقشة أهمية التعاون الدولي والاستجابة الفعّالة لمجابهة هذه التحديات، وليسلّط الضوء على ضرورة استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي بحلول عام 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية.

يُذكر أن «مؤتمر كوب 16» هو الأول من نوعه الذي يُعقَد في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة على الإطلاق. وصادف انعقاده الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إحدى المعاهدات البيئية الثلاث الرئيسية المعروفة باسم «اتفاقيات ريو»، إلى جانب تغير المناخ والتنوع البيولوجي.