البابطين: «فيفا» سيكون خصمي إذا لم ينصفني من اتحاد الكرة

قال إن محاميه في القضية استغربوا من تعطيل «العمومية» لأكثر من عام

خالد البابطين («الشرق الأوسط»)
خالد البابطين («الشرق الأوسط»)
TT

البابطين: «فيفا» سيكون خصمي إذا لم ينصفني من اتحاد الكرة

خالد البابطين («الشرق الأوسط»)
خالد البابطين («الشرق الأوسط»)

أكد المحامي والمستشار القانوني خالد البابطين أنه عقد عدة اجتماعات مع محامين متخصصين في القضايا الرياضية خلال وجوده في باريس وسويسرا، من أجل مناقشة الملاحظات التي سيتم رفعها للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بشأن قرار إعادة تشكيل لجنة الانضباط واستبعاده من رئاستها. وقال البابطين لـ«الشرق الأوسط» من مقر إقامته في سويسرا: «الملف الذي سيتم تسليمه للاتحاد الدولي يشمل تسع ملاحظات مثبتة تجاه الاتحاد السعودي لكرة القدم، وسيتم رفعها خلال الأيام القليلة المقبلة.. ربما الجمعة أو الاثنين المقبلين، وذلك إلى اللجنة القانونية ولجنة الإخلاء التي تخص سمعة الفيفا، وننتظر الرد؛ حيث يتوقع على أقل تقدير ألا تزيد المدة على 30 يوما تقريبا من أجل البت فيها، وفي حال أن الاتحاد الدولي تقاعس ولم يقم بواجباته تجاه الملاحظات التي قدمناها، فسيصبح في هذه الحالة هو خصمنا».
وأضاف: «المحامون الذين التقيت معهم سواء في باريس أو في سويسرا، لديهم الخبرة في مثل هذه القضايا، وقد استغربوا من وجود كثير من التجاوزات؛ أبرزها تعطيل عقد اجتماع للجمعية العمومية لأكثر من سنة، حتى إن الأنظمة الداخلية لا تلزمهم بالاجتماع، ولا توجد جهات تقاضي تخص هذا الموضوع».
وتابع: «أيضا إعادة تشكيل أي لجنة قانونية لا بد أن يتشارك فيها رئيس الاتحاد مع أعضاء الجمعية العمومية، بشرط ألا ينفرد بالقرار؛ بل يقترح إعادة تشكيل اللجنة لمقتضى المصلحة، ويوضح ما مقتضيات المصلحة، والجمعية العمومية تبقى عليها خطوة الموافقة، وقبل الموافقة تستدعي رئيس لجنة الانضباط وتستمع إلى أقواله حتى يتم إصدار القرار».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».