قمة بين يوفنتوس ونابولي للقبض على الصدارة

لاتسيو وفيرونا يفتتحان المرحلة الخامسة والعشرين للدوري الإيطالي اليوم

هيغواين هداف نابولي (إ.ب.أ)  -  ديبالا هداف يوفنتوس (إ.ب.أ)
هيغواين هداف نابولي (إ.ب.أ) - ديبالا هداف يوفنتوس (إ.ب.أ)
TT

قمة بين يوفنتوس ونابولي للقبض على الصدارة

هيغواين هداف نابولي (إ.ب.أ)  -  ديبالا هداف يوفنتوس (إ.ب.أ)
هيغواين هداف نابولي (إ.ب.أ) - ديبالا هداف يوفنتوس (إ.ب.أ)

يفتتح لاتسيو وهيلاس فيرونا المرحلة الخامسة والعشرين للدوري الإيطالي اليوم، لكن الأنظار ستكون معلقة على مواجهة القمة، السبت، بين يوفنتوس (صاحب المركز الثاني) حامل اللقب في الأعوام الأربعة الأخيرة، ونابولي (المتصدر) الحالم بلقبه الثالث في تاريخه والأول منذ 1990.
وتكمن أهمية المباراة التي ستقام على ملعب «يوفنتوس أرينا» في تورينو أنها تجمع بين المتصدر ومطارده المباشر والفارق بينهما نقطتان فقط، وبالتالي فإن الفائز سيخطو خطوة كبيرة نحو الظفر باللقب خاصة نابولي المتربع على الريادة وصاحب الـ56 نقطة، حيث إن نقاط المباراة ستبعده 5 نقاط قبل 13 مرحلة من نهاية الموسم.
ويدخل الفريقان المباراة بمعنويات عالية، بعدما فرضا انتصاراتهما المتتالية في الآونة الأخيرة، حيث حقق نابولي 8 انتصارات مقابل 14 ليوفنتوس الذي حقق عودة خيالية وارتقى إلى المركز الثاني بعدما كان يقبع في المركز الثاني عشر في المراحل الأولى من الدوري والتي باتت طي النسيان.
وللمفارقة فإن يوفنتوس كان يملك 5 نقاط فقط عندما حل ضيفا على نابولي في المرحلة السادسة من الدوري وسقط أمامه 1-2، وبالتالي فإن استضافته للفريق الجنوبي السبت ستكون من أجل ضرب عصافير عدة بحجر واحد، أبرزها الثأر لخسارته في الذهاب.
ويخوض يوفنتوس مباراة السبت وفي جعبته 54 نقطة، وهو يعول على عاملي الأرض والجمهور لمواصلة سلسلة انتصاراته المتتالية وانتزاع الصدارة من نابولي قبل المواجهة المرتقبة التي تنتظره الثلاثاء المقبل ضد بايرن ميونيخ الألماني في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
وتلقى يوفنتوس ضربة موجعة بإصابة مدافعه جورج كيلليني في ربلة الساق اليمنى خلال المباراة ضد فروزينوني (2-صفر) نهاية الأسبوع الماضي، حيث يحتاج لنحو 20 يوما قبل العودة إلى المنافسات.
وأكد قائد «السيدة العجوز» حارس مرماه العملاق جانلويغي بوفون أن فريقه تغير كثيرا عن ذلك الذي واجه نابولي ذهابا، وقال: «وقتها كنا نعيش فترة صعبة، لكننا في الوقت الحالي في قمة مستوانا ومعنوياتنا عالية، ونأمل في استغلال هذه الظروف للظفر بالنقاط الثلاث». وتابع: «كلا الفريقين يدرك أن الخسارة ستؤثر كثيرا على حظوظه في الفوز باللقب، وبالتالي سيكون الفوز هدفا صريحا. ستكون مباراة قوية وممتعة. نابولي يقدم مستويات رائعة ويملك هدافا من الطراز الرفيع في شخص (الأرجنتيني غونزالو) هيغواين».
وبالفعل ستكون الآمال معلقة على هيغواين لقيادة نابولي إلى الفوز التاسع على التوالي على غرار ما فعله أمام كاربي الأسبوع الماضي بتسجيله للهدف الوحيد الذي حطم به رجال المدرب ماوريتسيو ساري رقمهم القياسي في عدد الانتصارات المتتالية والذي حققوه موسم 1987 - 1988.
وكان هدف هيغواين الرابع والعشرين في 24 مباراة، وعزز حظوظه بالوصول إلى الرقم القياسي من حيث عدد الأهداف في موسم واحد (بوجود 20 فريقا في الدوري) وهو 35 هدفا، والمسجل باسم مهاجم ميلان السويدي غونار نوردال عام 1950.
ويدرك الفريق الجنوبي الحالم بلقبه الأول منذ عام 1990 أيام الأسطورة الأرجنتينية دييغو مارادونا أن الخطأ ممنوع أمام يوفنتوس الذي يتخلف عنه بفارق نقطتين.
ويشكل يوفنتوس العقبة الأساسية بين نابولي واللقب الذي طال انتظاره، وهذا ما كرره ساري في أكثر من مناسبة، وردده مارادونا نفسه قبل أيام حين قال إن فريق «السيدة العجوز» هو المشكلة الوحيدة أمام نابولي.
وتبرز أيضا قمة أخرى بين إنتر ميلان الرابع وفيورنتينا الثالث بفارق نقطة واحدة يوم الأحد. ويتربص الفريقان لنابولي ويوفنتوس أملا في الاقتراب من الصدارة التي كان كل منهما يتربع عليها قبل فترة التوقف الشتوية قبل أن تتراجع نتائجهما، حيث تخلف فيورنتينا بفارق 10 نقاط عن المركز الأول وإنتر ميلان بفارق 11 نقطة.
ولا تختلف حال فيورنتينا الذي حقق فوزين فقط في مبارياته الست الأخيرة (بجانب تعادلين وخسارتين)، وبالتالي فالمنافسة ستكون قوية على النقاط الثلاث، فضلا عن أن ممثل فلورنسا يبحث عن رفع المعنويات قبل ملاقاة توتنهام الإنجليزي الخميس المقبل في مسابقة الدوري الأوروبي.
ويمني روما الخامس النفس بمواصلة صحوته مع مدربه الجديد القديم لوتشيانو سباليتي وتحقيق الفوز الرابع على التوالي من أجل الانقضاض على المركز الثالث في حال تعثر إنتر ميلان وفيورنتينا، وذلك عندما يحل ضيفا على كاربي الثامن عشر غدا.
وستكون المباراة إعدادية لفريق العاصمة، الذي سيستضيف ريال مدريد الإسباني الأربعاء المقبل في ذهاب ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، والأمر ذاته بالنسبة إلى ممثل العاصمة الثاني لاتسيو التاسع والذي يستضيف هيلاس فيرونا صاحب المركز الأخير اليوم في افتتاح المرحلة وعينه على مواجهة غلاطة سراي التركي الخميس المقبل في الدوري الأوروبي.
ويلعب السبت أيضا إمبولي الثامن مع فروزينوني التاسع عشر قبل الأخير، وكييفو فيرونا العاشر مع ساسوولو السابع، والأحد ميلان السادس مع جنوا السادس عشر، وباليرمو الخامس عشر مع تورينو الثاني عشر، وسمبدوريا السابع عشر مع أتالانتا الثالث عشر، وأودينيزي الرابع عشر مع بولونيا الحادي عشر.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.