العبادي يدعو إيطاليا إلى الإسراع في ترميم سد الموصل المهدد بالانهيار

العبادي يدعو إيطاليا إلى الإسراع في ترميم سد الموصل المهدد بالانهيار
TT

العبادي يدعو إيطاليا إلى الإسراع في ترميم سد الموصل المهدد بالانهيار

العبادي يدعو إيطاليا إلى الإسراع في ترميم سد الموصل المهدد بالانهيار

دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم (الأربعاء)، في روما الشركة الإيطالية المكلفة إصلاح سد الموصل الأكبر في العراق، إلى "الإسراع" في بدء ورشة الترميم.
وأعلن العراق رسمياً الاسبوع المنصرم أن استدراج العروض رسا على شركة تريفي الإيطالية لترميم وصيانة السد المهدد بالإنهيار، ولم تحدد بعد قيمة العقد وجدوله الزمني، لكن تقريراً أميركياً نشره البرلمان العراقي أمس (الثلاثاء)، حذر من خطر انهيار السد وإغراق المناطق الموجودة إلى الجنوب منه ومنها مدينة الموصل.
وقال العبادي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيطالي ماتيو رينزي "ينبغي أن تصل هذه الشركة سريعاً إلى العراق وأن نضمن سلامة تقنييها والعاملين فيها". وأضاف "نتحمل مسؤولية أخلاقية ومسؤولية وطنية لضمان حماية هذا السد. أشكر الحكومة الإيطالية التزامها على هذا الصعيد".
وفي ديسمبر (كانون الأول)، أعلن رينزي إرسال 450 جندياً إيطاليا إضافيا سيكلفون، مع الجنود الأميركيين، ضمان أمن المنطقة، فيما لم يدل رينزي اليوم بأي رقم أو جدول زمني، مكتفياً بالقول إن الحكومتين العراقية والإيطالية "تنسقان معاً لتأمين هذه المنطقة".
يذكر أن سد الموصل المهدد بالإنهيار، يبعد 40 كلم عن مدينة الموصل العراقية، التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" المتطرف، منذ يونيو (حزيران) 2014.
وبمعزل عن موضوع السد، شدد رينزي على التزام بلاده العسكري في إطار التحالف بالعراق بعدما تعرض لانتقادات في فرنسا لرفضه المشاركة في الضربات الجوية على المتطرفين في سوريا.
وقال رينزي "لدينا أكثر من 700 جندي في التحالف الدولي. على صعيد العديد والنوعية، نحن من الأكثر حضوراً في البلاد"، مؤكداً أن التصدي للمتطرفين يشتمل أيضا على "عمل وحداتنا الثقافية والاقتصادية والدبلوماسية".



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.