غادة عبد الرازق: أعمالي الفنية تعالج قضايا المرأة.. وسعدت بتجربة «عرب كاستينغ»

قالت إنها بدأت تصوير المشاهد لمسلسل رمضان المقبل «الخانكة»

غادة عبد الرازق: أعمالي الفنية تعالج قضايا المرأة.. وسعدت بتجربة «عرب كاستينغ»
TT

غادة عبد الرازق: أعمالي الفنية تعالج قضايا المرأة.. وسعدت بتجربة «عرب كاستينغ»

غادة عبد الرازق: أعمالي الفنية تعالج قضايا المرأة.. وسعدت بتجربة «عرب كاستينغ»

بعد فترة غياب طويلة تعود الفنانة غادة عبد الرازق لشاشة السينما من خلال «اللي اختشوا ماتوا»، كما أنها حريصة على الوجود في شهر رمضان كل عام من خلال عمل درامي مختلف، لذلك بدأت بالفعل تصوير المشاهد الأولى في مسلسل «الخانكة». غادة أكدت في حوار مع الشقيقة مجلة «المجلة» أنها تحترم رأي النقاد في اختياراتها الفنية، لكن في النهاية هي تقدم أعمالها لتصل إلى الجمهور، وأكدت أنها لا تغضب من تصنيفها كنجمة تلفزيون وليس سينما. وفي ما يلي نص الحوار:
* بعد فترة من الغياب تعودين للسينما من خلال فيلم «اللي اختشوا ماتوا»، ما تفاصيل تلك التجربة؟
- أنا انتهيت من تصوير الفيلم، ومتحمسة جدا لهذه التجربة، وأعتبر «اللي اختشوا ماتوا» إضافة مهمة لمشواري كممثلة، إذ إن السيناريو تمت صياغته بشكل رائع والمؤلف محمد عبد الخالق رسم الشخصيات ببراعة، والفيلم له رسالة محترمة، والإنتاج لم يبخل علينا بشيء، كما أنني كنت أتمنى العمل مع المخرج إسماعيل فاروق مرة أخرى لأنني أثق به حيث عملت معه من قبل، بالإضافة إلى وجود مدير تصوير بحجم سامح سليم، كلها عناصر جعلتني أتحمس للتجربة.
* ما ملامح الشخصية التي تقدمينها في الفيلم؟
- هي امرأة تسعى لتكوين أسرة ولكن الظروف تقف ضدها وتحطم كل أحلامها، وكل الشخصيات التي أقدمها تكون مغلوبة على أمرها بعض الشيء، لأن هذا النموذج هو الذي يحمل الرسالة التي تحتاج إلى علاج، لكن لو كان النموذج الذي نقدمه يستطيع أن يحصل على حقه بيده فسنقدمه في دور شرير، وفي أعمالي أميل لتقديم المرأة التي تضطر إلى الحصول على حقها.
* هل الفيلم يناقش الظلم الذي تتعرض له المرأة؟
- بالتأكيد، فما دامت الحياة مستمرة فهناك مشكلات للمرأة، ولكنها تختلف باختلاف الزمن نفسه، في الماضي نقصنا بعض الحقوق لكن حصلنا عليها في ما بعد، فالعنف موجود والظلم موجود والخيانة موجودة، والمشكلات البشرية لن تنتهي بمرور الزمن لأنها سلوك بشري. وهذه المشكلات ليست موجودة في مصر فقط، ولكنها موجودة في العالم كله، ففي الولايات المتحدة مثلاً هناك قوانين وتشريعات خاصة بالعنف ضد المرأة، وأي مجتمع لا بد أن يكون به أخطاء، فالكمال لله وحده.
* هل الأعمال الفنية لها تأثير مباشر في علاج قضايا المرأة؟
- من المؤكد أن الفن يؤثر جدًّا في شرائح كثيرة في المجتمع، لذلك يقولون دائمًا إن الفنان يجب أن يكون حريصًا في تصرفاته لأنه مثل أعلى لكثيرين ممن يقلدونه، وهو ما يؤكد أن الفنان يؤثر بشدة في الناس.
* هل رأي النقاد يكون عاملا أساسيا في اختيارك للأعمال الفنية؟
- بالتأكيد أحترم رأي النقاد لأنه يضيف لي، لكن في النهاية أنا أقدم أعمالي للناس وأنتظر رد فعلهم، لذلك أسعى لتقديم أعمال تصل إلى الجمهور.
* هل صناعة السينما استعادت دورها مرة أخرى، خصوصا أنه كان هناك عزوف من المنتجين بعد ثورة يناير؟
- هناك منتجون لا يزالون مستمرين في المنافسة ويقدمون أفلاما محترمة، لكني أرى أيضًا أن السينما لا تزال تعاني من أزمة كبيرة، وأن كثيرا من المنتجين متخوفون من تقديم أعمال فنية بتكلفة مرتفعة، خوفا من الخسارة، ونفس الأمر في التلفزيون، فليس لدينا الكم الكبير الذي كنا نقدمه في السنوات الماضية، إذ إنني أبحث دائما عن الإنتاج المميز لكي يقدم العمل الفني في أفضل شكل، وهذا الأمر يشغلني كثيرا ودائما أسأل عن أدق التفاصيل الخاصة بشكل العمل الفني ككل قبل أجري المادي.
* ما الجديد الذي ستقدمينه لجمهورك خلال رمضان المقبل؟
- أنا حريصة على الوجود في شهر رمضان كل عام، من خلال عمل درامي مختلف، وبعد استقراري على سيناريو مسلسل «فعل فاضح» للسيناريست مدحت العدل، تقرر تأجيل المسلسل للعام بعد المقبل، لعدم انتهاء الدكتور مدحت العدل من كتابة سيناريو المسلسل بالكامل، وبالصدفة جاء لي سيناريو مسلسل أكثر من رائع وهو بعنوان «الخانكة»، ولا أستطيع أن أكشف أي تفاصيل عنه الآن، وبدأت بالفعل تصوير المشاهد الأولى في المسلسل.
* ألا يغضبك تصنيفك كنجمة تلفزيون وليس سينما؟
- نعم، لا يغضبني، فهذا شرف لي، فهل نجومية التلفزيون شيء قليل؟ هناك فنانون كثيرون يحلمون بها، ويكفي أن الملايين ينتظرون نجوم التلفزيون.
* كيف ترين تجربتك في برنامج «عرب كاستينغ» بعد نهاية موسمه الأول؟
- بالنسبة لي كانت تجربة جديدة وسعدت بها جدًّا، وشيء جميل أن أرى الطموح في عيون الشباب، وكانت التجربة مهمة على المستوى الإنساني والمهني، ولم أكن أتصور أن يكون للبرنامج مثل هذا الصدى عند الجمهور، خصوصا أنه في موسمه الأول، وأتمنى أن يكون البرنامج على مستوى أفضل العام المقبل إذا استطعت المشاركة في موسمه الثاني، خصوصا أن المشاركين في لجنة الحكام فنانون رائعون ومثقفون ولديهم وعي، وكان يعجبني في باسل الخياط وقصي خولي أنهما درسا التمثيل بشكل أكاديمي وكانت لهما طريقة في التقييم، بينما أنا كنت هاوية ودخلت التمثيل بالخبرة والاحتكاك، أما كارمن فهي ممثلة كبيرة ولها تاريخ مهم، وكل شخص في اللجنة كان له لونه وشخصيته.
أضغط على الرابط وشاهد تفاصيل الحوار على موقع مجلة «المجلة»



زياد غسان صليبا لـ«الشرق الأوسط»: والدي فنان عالمي

إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)
إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)
TT

زياد غسان صليبا لـ«الشرق الأوسط»: والدي فنان عالمي

إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)
إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)

يعدّ زياد الابن الأصغر للفنان غسان صليبا. وهو مثل شقيقه وسام جذبه عالم الفن بكل أبعاده، فمشى على خطى والده المغني وأخيه الممثل وسام صليبا. يجمع زياد بين مواهب كثيرة، يغني ويعزف ويلحّن ويمثّل ويؤلف كلمات الأغاني. أمضى عدة سنوات دراسية في لوس أنجليس مع شقيقه فتأثر بفنون الغرب وقواعد التمثيل والغناء.

سبق لزياد وأن أصدر 5 أغنيات بالأجنبية. ولكنه اليوم قرر أن يقلب الصفحة وينطلق نحو الأغنية العربية. استهلّ مشواره الجديد هذا، مع أغنية «كان يا ما كان» من تأليفه وتلحينه، يقدّمها زياد بأسلوب بسيط قريب إلى الأغاني الغربية. ورغم كلامها ولحنها المطبوعين بالعربية، فإنها تأخذ منحى العمل الغربي.

أغنية {كان يا ما كان} من تأليفه وتلحينه يقدّمها بأسلوب قريب إلى الأغاني الغربية (زياد صليبا)

ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «تمسكت بأسلوبي الغربي كي أقدمها على طريقتي. وأتوقع أن أبقى محافظاً على هذا الإيقاع في أعمالي المقبلة. فهذا المزيج بين العربية والغربية إن في الموسيقى أو في طريقة الغناء، يزود العمل بنكهة فنية خاصة».

يتناول زياد في أغنيته «كان يا ما كان» كل ما يتعلق بالحنين إلى الوطن. فصوّر لبنان جنّة كانت تعيش بسلام وأمان، ويطلّ على طبيعة لبنان وبحره وجبله. كما يتذكّر الأماكن والمطارح التي تعني له الكثير. ومن خلال مكانة لبنان في أحلام الناس وأهله يترجم اشتياقه له.

يوضح زياد في سياق حديثه: «إنها بمثابة جردة حنين لوطن السلام، ومدى تأثرنا جميعاً برسالته هذه عبر الزمن. بلدي يعني لي الكثير، وارتأيت تكريمه في أغنية تترجم حبّي لصورة حفظتها عنه».

يطور نفسه بالغناء على الصعيدين الأجنبي والمحلي (زياد صليبا)

وكون زياد يتحدّر من عائلة فنية، تراوده دائماً فكرة الغناء بالعربية. «تأثرنا كثيراً أخي وسام وأنا، بفن والدي غسّان. صحيح أننا درسنا في الخارج، ولكننا تربينا على مسرح الرحابنة. والدي كان أحد أبطاله بشكل متكرر. وكذلك تربينا على الأغاني الوطنية المعروف بها، التي لا تزال تتردد من جيل إلى آخر. فهو برأيي يختلف عن غيره من الفنانين بأسلوب تفكيره وغنائه. ويتّسم بالتطور الدائم، إذ لا يتعب من البحث عن الأفضل. وبنظري هو فنان عالمي أفتخر بمسيرته وأعتزّ بها».

هناك جزء لا يتجزأ مني يسكنه الفن الغربي

زياد غسان صليبا

لطالما لاقى زياد التشجيع من قبل أفراد عائلته لغناء العربية. «الفكرة كانت تخطر على بالي دائماً. فأنا أنتمي لعائلة فنية لبنانية بامتياز. قررت أن أقوم بهذه التجربة فحزمت أمري وانطلقت».

لا فرق كبيراً بين تجربتيه في الغناء الغربي والعربي. يتابع: «بالنسبة للتلحين والتوزيع، لا يوجد فرق شاسع. (كان يا ما كان) يحضر فيها النفس الغربي، وهو ما اعتدت عليه في أعمالي السابقة. ولكن من ناحية الصوت اختلفت النبرة ولكنه لم يشكّل لي تحدّياً كبيراً». يتمتع زياد بخامة صوتية لافتة لم يستخدمها في الأغنية. ونسأله عن سبب عدم استعمال قدرات أكبر في صوته. يردّ: «عندما انتهيت من تسجيل الأغنية لاحظت هذا الأمر وأدركت أنه كان بوسعي القيام بذلك. أتوقع في أغاني العربية المقبلة أن أستخدم صوتي بدرجات أعلى. ولكنني أعتبر هذه التجربة بمثابة جس نبض سأكتشف من خلالها أموراً كثيرة».

يحضر لأغنية عربية جديدة حماسية أكثر بإيقاع مغاير عن أغنيته الأولى (زياد صليبا)

كان والده يطالبه دائماً بتقديم أغنية بالعربية. «إنه يكرر ذلك على مسمعي منذ نحو 10 سنوات. كنت متردداً، وأقاوم الفكرة لأنني مرتاح في الغناء بالأجنبية. وعندما أنجزتها فرحت بردّ فعل والدي كما أفراد عائلتي. كانت بمثابة مفاجأة لهم أثنوا على إنجازها. ولم يتوقعوا أن أقوم بهذه الخطوة رغم تشجيعهم لي».

لا يرغب زياد في التخلّي تماماً عن الأسلوب الغنائي الغربي. ويوضح لـ«الشرق الأوسط»: «هناك جزء لا يتجزأ مني يسكنه الفن الغربي وبما في ذلك الإنجليزية التي أتقنها لغة. أشعر أنني من خلالها أستطيع التعبير بصورة أفضل. ولكننا في النهاية لا نعرف الحياة إلى أين تؤدي بنا. وسأحاول العمل في المجالين، فأطور نفسي بالغناء على الصعيدين الأجنبي والمحلي».

يقول إن والده غسان صليبا عندما سمع الأغنية أعجب بها بسرعة. ويعلّق زياد: «أصررت على معرفة رأيه بالأغنية، فهو أمر يهمني كثيراً. ولأنه صاحب صوت عريض ويملك قدرات كبيرة في الأداء، كان يفضّل أن يتعرّف إلى مكامن صوتي بشكل أفضل. ولكنني أوضحت له أن نوع الأغنية يدور في فلك الحنان والشوق. وكان لا بد أن أغنيها بهذه الطريقة».

بلدي يعني لي الكثير وارتأيت تكريمه في أغنية تترجم حبّي لصورة حفظتها عنه

زياد غسان صليبا

يتمرّن زياد يومياً على الغناء، فيعزف البيانو أو الغيتار ليدرّب صوته ويصقله بالخبرة. «لقد اجتهدت كثيراً في هذا المجال، وحاولت اكتشاف قدرات صوتي بنفسي من خلال هذه التمارين. اليوم بتّ أدرك تماماً كيف أحسّنه وأطوره».

يشكّل الأخوان «زياد ووسام» ثنائياً ملتحماً فنياً وعملياً. يقول في هذا الموضوع: «لم نفترق يوماً. معاً درسنا في الخارج ورسمنا مشاريعنا وخططنا لها. وأستشيره باستمرار لأقف على رأيه، فهو أساسي بالنسبة لي».

إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد صليبا بموهبة التمثيل. سبق وشارك في أكثر من عمل درامي مثل «حبيبي اللدود» و«حادث قلب». «أحب التمثيل ومشواري فيه لا يزال في بداياته. الفن بشكل عام مهنة مضنية تتطلّب الكثير من التجارب كي نحرز النجاح فيها». وعما تعلّمه من والده بصفته فناناً، يردّ: «تعلمت منه الكثير. كنت أصغي إلى أغانيه باهتمام، وأتمعّن بقدراته الصوتية والتقنية التي يستخدمها. زوّدني والدي بصفاته الحسنة الكثيرة وبينها دفء مشاعره وطيبة قلبه وابتعاده عن القيل والقال. وأكثر ما تأثرت به هو شغفه بالفن. لم يحاول يوماً منعي وأخي من دخول هذا المجال. فهو على يقين بأن الشخص الشغوف بالفن لا يمكن لأحد أن يثنيه عنه».

يحضّر زياد لأغنية عربية جديدة تختلف عن «كان ياما كان». «ستكون حماسية أكثر بإيقاع مغاير عن أغنيتي الأولى. كما ألحن أغنية أجنبية لموهبة غنائية شابة تدعى أزميرالدا يونس، وأخرى لي».