مقتل جندي تركي في اشتباك مع متمردين أكراد قادمين من سوريا

مقتل جندي تركي في اشتباك مع متمردين أكراد قادمين من سوريا
TT

مقتل جندي تركي في اشتباك مع متمردين أكراد قادمين من سوريا

مقتل جندي تركي في اشتباك مع متمردين أكراد قادمين من سوريا

أعلن الجيش التركي اليوم (الاربعاء)، مقتل أحد جنوده واصابة آخر بجروح اثناء اشتباك مساء أمس في جنوب شرقي تركيا مع متمردين اكراد ارادوا الدخول إلى الاراضي التركية من سوريا.
واوضحت هيئة الاركان على موقعها الالكتروني أنّ الاشتباك وقع قرب مدينة جيزره، حيث ينفّذ الجيش والشرطة منذ شهرين عملية واسعة النطاق لاخراج انصار حزب العمال الكردستاني.
واضافت القيادة العسكرية "أنّ سبعة عناصر من التنظيم الانفصالي الارهابي (حزب العمال الكردستاني) كانوا يريدون الدخول إلى تركيا فتحوا النار على قواتنا".
وتقع جيزره في أقصى جنوب شرقي الحدود الفاصلة بين تركيا وسوريا على طول 900 كلم. ويسيطر على هذا القسم من الاراضي السورية حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الرئيسي في سوريا، الذي تعتبره أنقرة تنظيما "ارهابيا" قريبا من حزب العمال الكردستاني.
ومنذ اشهر يغذي الدعم العسكري التي تقدمه الولايات المتحدة إلى حزب الاتحاد الديمقراطي وووحدات الحماية الشعبية، رأس الحربة في المعركة ضد تنظيم "داعش"، التوترات بين واشنطن وانقرة.
وقد استُدعي السفير الاميركي لدى تركيا جون باس أمس، إلى مقر وزارة الخارجية، بعد تصريحات مسؤول أميركي، قال فيها إنّ حزب الاتحاد الديمقراطي ليس "ارهابيا".
وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قد أعرب عن غضبه ازاء دعم الولايات المتحدة اكراد سوريا، ودعا واشنطن إلى الاختيار بين تركيا و"ارهابيي كوباني".
وتخشى الحكومة التركية من أن يسمح الدعم العسكري الاميركي للاكراد السوريين الذين يسيطرون على جزء كبير من أقصى شمال سوريا بمحاذاة الحدود التركية، بتوسيع رقعة نفوذهم.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.