بعد «فرضة نهم».. الجيش والمقاومة اليمنية يدحران الميليشيات الانقلابية في «خب والشغف»

قائد لواء النصر في محافظة الجوف: إصابتي طفيفة ولن تثنيني عن مواصلة الواجب

بعد «فرضة نهم».. الجيش والمقاومة اليمنية يدحران الميليشيات الانقلابية في «خب والشغف»
TT

بعد «فرضة نهم».. الجيش والمقاومة اليمنية يدحران الميليشيات الانقلابية في «خب والشغف»

بعد «فرضة نهم».. الجيش والمقاومة اليمنية يدحران الميليشيات الانقلابية في «خب والشغف»

قال العميد أمين العكيمي قائد لواء النصر في محافظة الجوف شمال شرقي العاصمة اليمنية صنعاء "إن الجيش الوطني المسنود بالمقاومة تمكن من دحر ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في مديرية خب والشغف واقتحام معسكر الخنجر الاستراتيجي صباح اليوم".
وأضاف العكيمي أن وحدات عسكرية من الجيش الوطني اقتحمت صباح اليوم (الأربعاء) معسكر الخنجر وتمكنت من استعادة العديد من الأسلحة التي نهبتها الميليشيات من معسكرات الدولة، مؤكدا أن معركة تطهير محافظة الجوف من الميليشيات تسير وفق ما هو مخطط لها، وأن القوات المسلحة والمقاومة وأبناء قبائل الجوف ماضون في تحرير المحافظة، وأن العمليات تسير بشكل إيجابي.
واشار العميد العكيمي إلى ان الاصابة التي تعرض لها طفيفة ولن تثنيه عن مواصلة واجبه في الدفاع عن الوطن وطرد الميليشيا الانقلابية، لافتاً الى أن هذه المعركة هي معركة كافة اليمنيين ضد العصابات التي تعمل لخدمة إيران ومشروعها التدميري في المنطقة.
وأكد قائد لواء النصر استمرار قوات الجيش والمقاومة في تطهير جيوب الميليشيا الانقلابية بمحيط معسكر الخنجر، الذي لا يبعد كثيرا عن منطقة اليتمة في صعدة.
وكان الجيش الوطني اليمني قد بسط سيطرته ونفوذه على آخر موقع عسكري كانت تتمركز فيه ميليشيا الانقلابيين في منطقة فرضة نهم، التابعة لمحافظة صنعاء.
وأوضح مصدر عسكري يمني، أن قوات الجيش وعناصر المقاومة الشعبية، تمكنت أمس من استعادة موقع "الحول" الواقع في سلسلة جبال فرضة نهم، ويعد أعلى قمة بالسلسلة الجبلية ويطل على عدة بلدات في المنطقة.
وأشار المصدر، إلى أن استعادة الجيش والمقاومة للموقع سيعمل على تأمين منطقة فرضه نهم وخطوط الإمداد التي تضمن تسهيل تقدم الجيش الوطني والمقاومة نحو العاصمة صنعاء.



انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
TT

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)

ارتكبت جماعة الحوثيين في اليمن موجةً من الانتهاكات بحق قطاع التعليم ومنتسبيه شملت إطلاق حملات تجنيد إجبارية وإرغام المدارس على تخصيص أوقات لإحياء فعاليات تعبوية، وتنفيذ زيارات لمقابر القتلى، إلى جانب الاستيلاء على أموال صندوق دعم المعلمين.

وبالتوازي مع احتفال الجماعة بما تسميه الذكرى السنوية لقتلاها، أقرَّت قيادات حوثية تتحكم في العملية التعليمية بدء تنفيذ برنامج لإخضاع مئات الطلبة والعاملين التربويين في مدارس صنعاء ومدن أخرى للتعبئة الفكرية والعسكرية، بحسب ما ذكرته مصادر يمنية تربوية لـ«الشرق الأوسط».

طلبة خلال طابور الصباح في مدرسة بصنعاء (إ.ب.أ)

ومن بين الانتهاكات، إلزام المدارس في صنعاء وريفها ومدن أخرى بإحياء ما لا يقل عن 3 فعاليات تعبوية خلال الأسبوعين المقبلين، ضمن احتفالاتها الحالية بما يسمى «أسبوع الشهيد»، وهي مناسبة عادةً ما يحوّلها الحوثيون كل عام موسماً جبائياً لابتزاز وقمع اليمنيين ونهب أموالهم.

وطالبت جماعة الحوثيين المدارس المستهدفة بإلغاء الإذاعة الصباحية والحصة الدراسية الأولى وإقامة أنشطة وفقرات تحتفي بالمناسبة ذاتها.

وللأسبوع الثاني على التوالي استمرت الجماعة في تحشيد الكوادر التعليمية وطلبة المدارس لزيارة مقابر قتلاها، وإرغام الموظفين وطلبة الجامعات والمعاهد وسكان الأحياء على تنفيذ زيارات مماثلة إلى قبر رئيس مجلس حكمها السابق صالح الصماد بميدان السبعين بصنعاء.

وأفادت المصادر التربوية لـ«الشرق الأوسط»، بوجود ضغوط حوثية مُورِست منذ أسابيع بحق مديري المدارس لإرغامهم على تنظيم زيارات جماعية إلى مقابر القتلى.

وليست هذه المرة الأولى التي تحشد فيها الجماعة بالقوة المعلمين وطلبة المدارس وبقية الفئات لتنفيذ زيارات إلى مقابر قتلاها، فقد سبق أن نفَّذت خلال الأعياد الدينية ومناسباتها الطائفية عمليات تحشيد كبيرة إلى مقابر القتلى من قادتها ومسلحيها.

حلول جذرية

دعا المركز الأميركي للعدالة، وهو منظمة حقوقية يمنية، إلى سرعة إيجاد حلول جذرية لمعاناة المعلمين بمناطق سيطرة جماعة الحوثي، وذلك بالتزامن مع دعوات للإضراب.

وأبدى المركز، في بيان حديث، قلقه إزاء التدهور المستمر في أوضاع المعلمين في هذه المناطق، نتيجة توقف صرف رواتبهم منذ سنوات. لافتاً إلى أن الجماعة أوقفت منذ عام 2016 رواتب موظفي الدولة، بمن في ذلك المعلمون.

طفل يمني يزور مقبرة لقتلى الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

واستحدث الحوثيون ما يسمى «صندوق دعم المعلم» بزعم تقديم حوافز للمعلمين، بينما تواصل الجماعة - بحسب البيان - جني مزيد من المليارات شهرياً من الرسوم المفروضة على الطلبة تصل إلى 4 آلاف ريال يمني (نحو 7 دولارات)، إلى جانب ما تحصده من عائدات الجمارك، دون أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على المعلم.

واتهم البيان الحقوقي الحوثيين بتجاهل مطالب المعلمين المشروعة، بينما يخصصون تباعاً مبالغ ضخمة للموالين وقادتهم البارزين، وفقاً لتقارير حقوقية وإعلامية.

وأكد المركز الحقوقي أن الإضراب الحالي للمعلمين ليس الأول من نوعه، حيث شهدت العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء إضرابات سابقة عدة قوبلت بحملات قمع واتهامات بالخيانة من قِبل الجماعة.

من جهته، أكد نادي المعلمين اليمنيين أن الأموال التي تجبيها جماعة الحوثي من المواطنين والمؤسسات الخدمية باسم صندوق دعم المعلم، لا يستفيد منها المعلمون المنقطعة رواتبهم منذ نحو 8 سنوات.

وطالب النادي خلال بيان له، الجهات المحلية بعدم دفع أي مبالغ تحت مسمى دعم صندوق المعلم؛ كون المستفيد الوحيد منها هم أتباع الجماعة الحوثية.