«الشؤون الإسلامية»: «طي القيد» عقوبة الخطباء الذين اعتادوا الخطأ وعدم الالتزام

في ختام ملتقى «الانتماء والمواطنة ودور الخطباء والأئمة والدعاة في ترسيخها» بالرياض

«الشؤون الإسلامية»: «طي القيد» عقوبة الخطباء الذين اعتادوا الخطأ وعدم الالتزام
TT

«الشؤون الإسلامية»: «طي القيد» عقوبة الخطباء الذين اعتادوا الخطأ وعدم الالتزام

«الشؤون الإسلامية»: «طي القيد» عقوبة الخطباء الذين اعتادوا الخطأ وعدم الالتزام

أكدت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودية، أن «طي القيد» هي العقوبة التي تنتظر الخطباء الذين اعتادوا الخطأ وعدم الالتزام بتوجيهات الوزارة لهم، وبينت في الوقت ذاته، أن هناك لجنة شرعية متخصصة في النظر بالأخطاء والحكم عليها.
وأوضح الدكتور توفيق بن عبد العزيز السديري، نائب وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، أن «إجراء محاسبة الخطباء يتم من خلال أمور عدة، أولها التأكد مما رصد من الخطيب، ثم إحالة ما رصد إلى اللجنة الشرعية المتخصصة في الفرع التابع للمنطقة الإدارية ومساءلته، ثم بعد ذلك يرفع إلى الوزارة لاتخاذ القرار بحسب ما أوصت به اللجنة الشرعية أو إعادته مرة أخرى إليهم إذا كان هناك من ملاحظات فيما أوصت به اللجنة الشرعية، وإن كان الخطيب من الذين تكررت أخطاؤهم وأصبح الخطأ سمة له، يطوى قيده مباشرة، وإلا يعالج إن كان خلاف ذلك، حسب سوابقه التي سجلت عليه».
وبيّن السديري أن هناك التزاما كبيرا في السنوات الأخيرة، بين الأئمة والخطباء والدعاة الذين يتبعون الوزارة، وإذا رصدت أخطاء فتكون غير مقصودة ويجري معالجتها في حينه.
جاء ذلك في اختتام ملتقى «الانتماء والمواطنة ودور الخطباء والأئمة والدعاة في ترسيخها» الذي اختتم مساء أول من أمس في الرياض، بحضور الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، برعاية الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض.
وأشار الدكتور توفيق بن عبد العزيز السديري إلى أن فكرة الملتقى جاءت حمايةً للبناء الفكري في المجتمع السعودي من خلال المنابر والبرامج الدعوية المتنوعة، مفيدًا بأن الملتقى يهدف إلى تبادل الخبرات والتجارب الدعوية، وتأكيد منهج السلف في مفاهيم الولاء والسمع والطاعة والانتماء والمواطنة، إضافة إلى إبراز جهود الدعاة في تحقيق الأمن الفكري وتطوير عملهم باستخدام الوسائل المعاصرة، مشيرًا إلى أن محاور الملتقى تتناول تعزيز قيم الانتماء والمواطنة لدى العاملين في المجال الدعوي، واستخدام التقنية الحديثة في تحقيقها، بالإضافة إلى توظيف المهارات الشخصية في مواجهة الفكر.



احتمالات تعرض مواقع إلكترونية سرية تابعة لـ«سي آي إيه» للكشف على يد «هاو»

مدخل مقر وكالة المخابرات المركزية " سي آي أي " في لانغلي بمقاطعة فيرفاكس فرجينيا ( رويترز )
مدخل مقر وكالة المخابرات المركزية " سي آي أي " في لانغلي بمقاطعة فيرفاكس فرجينيا ( رويترز )
TT

احتمالات تعرض مواقع إلكترونية سرية تابعة لـ«سي آي إيه» للكشف على يد «هاو»

مدخل مقر وكالة المخابرات المركزية " سي آي أي " في لانغلي بمقاطعة فيرفاكس فرجينيا ( رويترز )
مدخل مقر وكالة المخابرات المركزية " سي آي أي " في لانغلي بمقاطعة فيرفاكس فرجينيا ( رويترز )

أثار تقريرٌ شكوكاً جدية حول طريقة تعامل «وكالة الاستخبارات الأميركية» (سي آي إيه) مع إجراءات السلامة، بعد أن تسببت مجموعة من العيوب في تعريض مصادر للخطر. وخلص التقرير إلى أن الـ«سي. آي. إيه.» استخدمت مواقع إلكترونية للاتصالات السرية التي كان من الممكن أن يكتشفها «محقق هاوٍ». وتسببت هذه العيوب في مقتل ما يزيد على 20 مصدراً أميركياً داخل الصين خلال عامي 2011 و2012، وكذلك سجن إيران أو إعدامها أصولاً أميركية.
واستخدمت الـ«سي آي إيه» مئات المواقع الإلكترونية للاتصالات السرية التي كانت معيبة للغاية، ويمكن كشفها حتى من قِبل «محقق هاوٍ"، تبعاً لما أفاده باحثون أمنيون، بحسب «الغارديان»، أمس.
وجاء البحث على يد خبراء أمنيين في مؤسسة «سيتيزين لاب» بجامعة تورنتو، وبدأوا التحقيق في الأمر بعد تلقي معلومات من مراسل «وكالة رويترز» جويل شيكتمان.
وأفادت المؤسسة بأنها لم تنشر تقريراً تقنياً مفصلاً لكامل نتائجها؛ لتجنب تعريض أصول الـ«سي آي إيه» أو موظفيها، للخطر. ومع ذلك فإن النتائج المحدودة التي توصّل إليها الباحثون تثير شكوكاً جدية حول طريقة تعامل «وكالة الاستخبارات الأميركية» مع إجراءات السلامة.
وأعلنت مؤسسة «سيتيزين لاب» أنه بالاعتماد على موقع إلكتروني واحد ومواد متاحة للجمهور، نجحت في تحديد شبكة من 885 موقعاً عبر شبكة الإنترنت عزا الباحثون «بدرجة عالية من الثقة» أنه يجري استخدامها من جانب «الاستخبارات الأميركية».
وخلص الباحثون إلى أن المواقع الإلكترونية المعنية تزعم أنها معنية بالأخبار والطقس والرعاية الصحية ومواقع أخرى شرعية تماماً.
وقالت مؤسسة «سيتيزين لاب»: «بمعرفة موقع إلكتروني واحد، من المحتمل أنه بينما كانت المواقع على الإنترنت، كان باستطاعة أحد المحققين الهواة النشطين رسم خريطة لشبكة الـ(سي آي إيه) ونسبها للحكومة الأميركية».
كانت المواقع نشطة بين عامي 2004 و2013، وربما لم تستخدمها «وكالة الاستخبارات» في القترة الأخيرة. إلا أن «سيتيزين لاب» أعلنت أن مجموعة فرعية من المواقع كانت مرتبطة بموظفين أو أصول استخباراتية نشطة، بما في ذلك متعاقد أجنبي، وموظف حالي في وزارة الخارجية.
وأضافت «سيتيزين لاب»: «قيل إن البناء المتهور لهذه البنية التحتية من قِبل وكالة الاستخبارات المركزية أدى بشكل مباشر إلى تحديد الأصول والقضاء عليها، وخاطر دونما شك بحياة عدد لا يُحصى من الأفراد الآخرين. نأمل أن يؤدي هذا البحث وعملية الكشف المحدودة لدينا، إلى المساءلة عن هذا السلوك المتهور».
على الجانب الآخر، قالت المتحدثة باسم وكالة الاستخبارات المركزية تامي كوبرمان ثورب: «تأخذ وكالة الاستخبارات المركزية التزاماتها لحماية الأشخاص الذين يعملون معنا، على محمل الجد، ونعلم أن العديد منهم يفعلون ذلك بشجاعة، وفي مواجهة مخاطر شخصية كبيرة. إن الفكرة القائلة بأن وكالة الاستخبارات المركزية لن تعمل بجدية قدر الإمكان لحمايتهم، هي فكرة خاطئة».
ويعود أصل هذه القصة إلى عام 2018، عندما أبلغ المراسلان جينا ماكلولين وزاك دورفمان، من «ياهو نيوز»، لأول مرة، أن نظاماً تستخدمه «سي. آي. إيه.» للتواصل مع الأصول الخاصة بها، تعرَّض للاختراق من جانب إيران والصين عامي 2011 و2012.
كما أشارت «ياهو نيوز» إلى أن مصادر مطّلعة أعربت عن مخاوفها من أن المسؤولين عن هذا الأمر لم يحاسَبوا قط.
وبدأت مؤسسة «سيتيزين لاب» التحقيق في الأمر لدى حصولها على معلومات بشأن أحد الأصول التابعة لـ«سي. آي. إيه.» في إيران، والذي ألقي القبض عليه وقضى سبع سنوات في السجن بعد استخدامه ما وصفته «سيتيزين لاب» بأنه «شبكة غير آمنة على نحو قاتل».
ونشرت «رويترز» التقرير كاملاً بعنوان «جواسيس أميركا المنبوذون: كيف خذلت (سي آي إيه) عملاءها الإيرانيين في حربها السرية مع طهران»، الخميس.
وقالت المتحدثة باسم «وكالة المخابرات المركزية» تامي كوبرمان ثورب: «تأخذ وكالة المخابرات المركزية التزاماتها لحماية الأشخاص الذين يعملون معنا، على محمل الجد، ونعلم أن العديد منهم يفعلون ذلك بشجاعة، وفي مواجهة مخاطر شخصية كبيرة. إن الفكرة القائلة بأن وكالة المخابرات المركزية لن تعمل بجدية قدر الإمكان لحمايتهم، هي فكرة خاطئة».